جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الشامسي: الامارات تقف دائما الى جانب لبنان ومؤسساته
5b44a2446f7d2_1072018

الشامسي: الامارات تقف دائما الى جانب لبنان ومؤسساته

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي الذي اطلع من مفتي الجمهورية على الشؤون الإسلامية والوطنية والأوضاع الإسلامية عامة وعلى وجه الخصوص متطلبات الجهاز الديني التابع لدار الفتوى، إضافة الى ما تعانيه جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت والمناطق من أزمة مادية.

وأبلغ الشامسي مفتي الجمهورية أن “دولة الإمارات تتابع باهتمام بالغ الشؤون الإسلامية والوطنية في لبنان وهي دائما الى جانب الشعب اللبناني ومؤسساته الرسمية والأهلية للنهوض بالدولة اللبنانية ومؤسساتها”، مؤكدا “وقوف دولة الإمارات الى جانب دار الفتوى لمتابعة دورها الإسلامي المتسم بالاعتدال والوسطية في لبنان والمنطقة العربية”.

من جهته، أشاد دريان ب”الدور الريادي الذي تقوم به الإمارات في لبنان والمنطقة العربية والمتابعة الدائمة والاهتمام المستمر بالشؤون الإسلامية التي تخص دار الفتوى ومؤسساتها الإسلامية”، مقدرا “عاليا الدور الانقاذي الذي تقوم به دولة الإمارات بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن ودعم مؤسساته الشرعية ليعود اليمن الى القيام بدوره العربي وتكامله مع أشقائه العرب وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي”. وقال: “اليمن كان سيبقى كعهدنا به جزءا لا يتجزأ من أمته العربية”.

الحجار
واستقبل دريان النائب محمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: “هي زيارة دورية نقوم بها لهذه المرجعية الوطنية والإسلامية الممثلة بسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، وكانت مناسبة لبحث موضوع الساعة وهو الأزمة التي تمر بها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وقرار إقفال مجموعة من المدارس التابعة لها ومنها بعض المدارس في الإقليم وبرجا. الكل يعرف أهمية هذه الجمعية التاريخية والإضافة الكبيرة الثقافية والتربوية التي أضافتها هذه الجمعية على مستوى لبنان ككل منذ 140 سنة. وابدينا لسماحته حرصنا على المقاصد واستمرار دورها المبني على قيم التسامح والاعتدال والانفتاح على العالم والثقافات”.

أضاف: “من هنا كان حديثي اليوم مع سماحة المفتي حول موضوع قرار المقاصد بإقفال مدرسة برجا والتي هي بعلم الكل، المدرسة الوحيدة للمقاصد في جبل لبنان وبالتالي إقفالها هو ضربة كبيرة لهذه القيم التي نشأنا عليها، وسماحته يعرف هذا الموضوع ويتابعه للوصول إلى حل، وكذلك دولة الرئيس الحريري، وسوف يتم تحويل قسم من الأموال المتوجبة للمقاصد على الدولة ممثلة بوزارة المالية بعدما تدخل الرئيس الحريري لتحويل هذه الأموال. ونحن جاهزون للتعاون من موقعنا النيابي والسياسي في هذا الأمر مع سماحته ومع دولة الرئيس الحريري وجمعية المقاصد للبقاء على هذه المؤسسة ومدارسها”.

وردا على سؤال عن تشكيل الحكومة، قال الحجار: “التعقيدات في تشكيل الحكومة يعلمها الجميع، والرئيس الحريري أطلق جولة جديدة من المشاورات على خطين: الخط الأول يستوجب وقف التصعيد الكلامي الذي رأيناه وبدأت نتائجه اليوم والبارحة، وخط آخر هو تحريك الحوار حول الحكومة وتأليف هذه الحكومة”.

القرعاوي
واستقبل مفتي الجمهورية عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي، وتم البحث في التطورات السياسية والاجتماعية، لا سيما ما يتعلق بقرار إقفال عدد من مدارس المقاصد الخيرية وسبل معالجته والحؤول دون إغلاق الفروع المنتشرة في كافة المناطق، وخصوصا ولا سيما في منطقة البقاع، فيما أكد دريان أن “الأزمة قيد المعالجة بالطرق الهادئة والسريعة”.

وشكر القرعاوي لمفتي الجمهورية “الدور الكبير الذي يقوم به في حماية جمعية المقاصد للخروج من الأزمة”، مؤكدا “حرص سماحته على الدور الريادي لهذه المؤسسات على المستوى التربوي والصحي والاجتماعي”.

وشكر القرعاوي الرئيس الحريري على “المتابعة الدقيقة والاهتمام الاستثنائي واعطاء التوجيهات لوضع أسس لحل الأزمة المالية والإدارية حتى لا تقفل أي مدرسة للمقاصد الخيرية في كافة المناطق اللبنانية”.

المرعبي
واستقبل أيضا، رئيس تيار “القرار اللبناني” النائب السابق طلال المرعبي يرافقه نجله النائب طارق المرعبي. وبعد اللقاء قال طلال المرعبي: “تشرفنا بزيارة سماحته، وبحثنا معه الأوضاع العامة لا سيما الموضوع الحكومي، وموضوع المقاصد. اما في الموضوع الحكومي، فنحن نعتبر انه بعد هذه الانتخابات النيابية كان يجب ان تشكل الحكومة بشكل اسرع، وقد اجمع الجميع عند تسمية الرئيس سعد الدين الحريري لرئاسة الحكومة على ضرورة الإسراع بتشكيلها، ولكن فوجئنا بأن هناك شروطا وسجالات وشروطا مضادة، وهذا ما أخر التشكيل. ان صلاحيات رئيس الحكومة في هذا الموضوع واضحة، وليس عندنا أي مشكلة، المشكلة تكمن في الفرقاء الاخرين، وليس عند رئيس الحكومة، ويجب ان يسرعوا في إنهاء هذا الموضوع لان البلد لا يحتمل المزيد من المماطلة والأوضاع الاقتصادية والمالية بحاجة الى معالجة سريعة”.

أضاف: “اما موضوع المقاصد، فقد علمنا من سماحته ان المساعي جارية لحل هذه القضية وبالتالي إعادة فتح جميع المدارس التي أقفلت، واعطائهم حقوقهم ضمن اطار مدة معينة”.

مسيكة
كما استقبل دريان رئيس مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي النائب السابق الدكتور عمر مسيكة الذي قال بعد اللقاء: “شدد المفتي دريان على التمسك بالوحدة الوطنية، متمنيا من اللبنانيين العمل بمزيد من التشاور والتعاون والتضامن الواحد لمصلحة لبنان العليا، والحد من الخلاف في وجهات النظر، واخراج لبنان من كل الصراعات والخلافات السياسية، والالتزام بالمحافظة على مقومات العيش المشترك، والمساهمة الفاعلة للاسراع بتشكيل الحكومة. أي تأخير يشكل ضررا على جميع اللبنانيين وعلى مؤسسات الدولة. والرهان عند الشعب اللبناني هو توقيع مرسوم تشكيل حكومة دون عقبات او صعوبات، ولكن ظهر ما يسمى بإشكالات الأحجام والأوزان والصلاحيات والحقائب السيادية والعادية، وانكشاف المصالح الحزبية والطائفية”.

أضاف: “في خضم هذه الصراعات والانقسامات المستجدة، نعتبر انطلاقا من الدستور وروحيته أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن والساهر على احترام تنفيذ الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته، كما هو الحكم ليس بين الوزراء في الحكومة فحسب، بل بين سائر مكونات الشعب اللبناني، والحكم الناصح للجميع في الدولة وهو رجل الدولة الأكبر. وما نشهده في هذه الأيام وما نسمعه هو محاولة إقحام الرئاسة الأولى في أدوار الصراعات والتجاذبات بعيدا عن كونه رئيس كل اللبنانيين وليس فريقا مع الافرقاء السياسيين، وهو ليس بحاجة لان يكون له كتلة داخل الحكومة تعبر عنه وتعكس سياسته، فسياسته الواحدة هي انقاذ لبنان وخياراته الوطنية، ورئيس الجمهورية لا يحتاج بهذه الصفة ان يعين وزراء له، لأنه بذلك مع كتلته في الحكومة قد يكون في موضع خلافي او صراعي مع الافرقاء الآخرين في الحكومة، وينعكس ذلك ليس على الحكومة فقط بل على وحدة البلاد والحكم برمتها”.

وتابع: “رئيس الجمهورية لا يحتاج الى ثلث معطل لأنه حاكم لبنان بأكمله. والدعوة الصادقة لرئيس الجمهورية ليجتمع مع الرئيس المكلف سعد الحريري في مكتب مغلق اذا اقتضى الأمر للتفاهم على تشكيل الحكومة بعيدا عن الذين يشاركون في هذه العملية، واعلان التفاهم على صيغة الحكومة العتيدة بأسرع ما يمكن، مع العلم ان البلاد لا تحتاج الى حكومة طوائف او احزاب او فرقاء، انما هي حكومة إنقاذية من خبراء في القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والامنية نظرا للظروف التي تعانيها البلاد في الوقت الراهن”.

قباني
واستقبل مفتي الجمهورية النائب السابق محمد قباني مترئسا وفدا من لجنة التعليم الإسلامية لمحلتي عين المريسة وميناء الحصن سلم دريان تبرعا لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية.

وقال قباني على الاثر: “جئنا الى هذه الدار الكريمة لكي ندعم ولو بشكل بسيط، هو دعم معنوي أكثر مما هو مادي للمقاصد من خلال دار الفتوى، ونأمل أن يسرع جميع القادرين أفرادا ومؤسسات، إلى دعم الجمعية الأم ودائما تحت راية دار الفتوى”.

هاشم
كذلك، استقبل النائب السابق مصطفى هاشم الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء سماحته وبحثنا معه موضوع مدارس المقاصد لا سيما في منطقة عكار، وشكرنا جهوده وجهود دولة الرئيس الحريري بهذا الموضوع”.

أضاف: “كما توافقنا مع سماحته على ضرورة تسهيل مهمة الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة، وضرورة ان يكون لدى الجميع وعي وطني، وتقديم التنازلات هو من اجل الوطن”.