جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الشعار حيا أهل الفكر والثقافة: مطالبون بالاهتمام بقضايا الناس
1502804875_

الشعار حيا أهل الفكر والثقافة: مطالبون بالاهتمام بقضايا الناس

حيا مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار “أهل الفكر والعلم والثقافة”، لافتا إلى “دور العقل المستنير في الاهتمام بقضايا الناس”، ونوه “بأرباب القلم والكتابة والكلمة الناطقة الذين يتحركون ويحركون مجتمعهم ويغيرون الواقع”.

وحيا خلال تكريمه في مأدبة عشاء أقامها على شرفه الدكتور معتصم علم الدين في دارته في عاصون “أهل الفكر والعلم والثقافة”، لافتا إلى “دور العقل المستنير وسعة الأفق والتطلع إلى تحمل المسؤولية”، وقال: “نحن مطالبون بالاهتمام بقضايا الناس وما يعانيه الآخر، وهذا ما يأمرنا به القرآن الذي بين لنا أن الواحد بألف وتارة يكون الألف بأمة”.

أضاف: “قدري أن أخاطب أهل فكر وهوية وتعقل، وآمل أن أسلك في هذا الطريق بأمان الله وحسن اختيار الكلمة والفكرة، فنحن أمة مطالبة بتكاليف متعددة وربما يكون من أهمها وأوسعها الإهتمام بالغير والإهتمام بالإنسان والإهتمام بعباد الله تبارك وتعالى، وهذا من اهم ابواب النفع”.

ونوه “بأرباب الفكر والثقافة وارباب القلم والكتابة والكلمة الناطقة”، وقال: “لم يقع بصري على رجل أقوى وأعتى من صاحب قلم وكلمة، فالكلمة الطيبة هي الكلمة التي تثمر وتثمر كل يوم وفي كل مناسبة، والذين يتحركون في مجتمعاتنا والذين يحركون مجتمعهم ويغيرون الواقع هم أهل الكلمة الطيبة المباركة وهؤلاء لا يحتاجون إلى فصل شتاء وربيع وصيف او خريف بل إلى حضور ذهني وصفاء فكري وعقل مستنير وإرادة صلبة وقوية لا تلين”.

وتابع: “إن حركة الإنسان في الحياة هي ثمرة فكر واع وإيمان وتصور وثقافة معينة قوامها الكلمة الطيبة أنتم أهلوها وأنتم اهلها، في لغة العرب كما تعلمون جميعا يقال اهل واهلوها، ونحن بحاجة إلى أن نستعيد وجودنا وذاتنا وحضورنا وألا يقتصر إهتمامنا على أنفسنا او بيئتنا المحيطة بنا وكفى، وإنما ان نكون رسل خير نحمل كلمة طيبة إلى الناس كلهم، ونحن امة حرم عليها اليأس والخنوع”.

وقال: “مسؤولياتنا كثيرة ويجب ان نخرج إلى حد كبير من الاعتبارات الشخصية والاعتبارات الحزبية والانتماءات المحلية او الزمنية او الوضعية او الآنية وينبغي ان نخرج من كل ذلك ليدرك الناس اننا اهل رحمة. نحن أوكلت إلينا مهمة هداية فكرهم وسلوكهم وثقافتهم ورأيهم، لهذا نسد فراغا كبيرا لا تقوى دولة ولا حكومة ولا مجلس نواب ولا مجلس شيوخ ان يسد الفراغ، هذا الفراغ لا يسده إلا انتم، كلنا نسد الفراغ كله وبعضنا يسد بعض الفراغ، لذلك اعتبر انه من الواجب الديني والإنساني والوطني ما يؤكد علينا حتمية التغيير لواقع ضل الطريق وشغل عن المهم، وينبغي ان نؤكد ان الإنسان اخو الإنسان، ونحن مأمورون ان نتقارب في ما بيننا لنكون ابناء وطن واحد يعيش في إطار من الهم الواحد. نحن مؤمنون أولا وآخرا وأبناء رسالات سماوية، مسلمين ومسيحيين، وهذا التواصل مع الآخر يحتمه علينا فهمنا الديني حتى نشعر الآخر اننا اخوان له انطلاقا من كوننا ارباب مسؤولية واحدة ونتكامل مع جميعنا، ويخطىء من يظن انه قادر على ان يفعل شيئا بغنى عن اخوانه”.

وحضر التكريم رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، نقيب المهندسين بسام زيادة، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زرق الثقافية” الدكتور سابا زريق، رئيس جامعة ULF الدكتور محمد سلهب، رئيس “مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء” العميد الدكتور هاشم الأيوبي، عميد كلية التربية في جامعة الجنان الدكتور أحمد علمي، عميد كلية الإعلام الدكتور رامز طنبور، عميد كلية العلوم الإجتماعية سابقا الدكتور عبدالغني عماد، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، السفير عبدالمجيد القصير، رئيس جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في الشمال أحمد سنكري، اللواء المتقاعد عدنان مرعب والشيخ كمال بارودي وحشد من مدراء وأساتذة الفروع الجامعية وأطباء ومهندسين وأدباء.

وكان ألقى مدير مكتب المفتي الشعار الدكتور الشيخ ماجد الدرويش كلمة ترحيبية وشكر علم الدين للشعار والحضور تلبيتهم الدعوة، منوها “بالدور الذي يقوم به المفتي في جمع الكلمة ووحدة الصف على قاعدة التعايش والإلفة والمحبة بين أبناء طرابلس والشمال بمختلف إنتماءاتهم”