جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الصراف: الاستثمار بالجيش ليس بالسلاح فقط بل بالدعم والتوجيه
1499437321_1

الصراف: الاستثمار بالجيش ليس بالسلاح فقط بل بالدعم والتوجيه

نظمت مؤسسة “لابورا”، لقاء في “كلية عصام فارس للتكنولوجيا” في جامعة البلمند في بلدة بينو – عكار، في سياق الحملة التحفيزية التي اطلقتها لتشجيع الشباب اللبناني للدخول الى الجيش، في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس ممثلا برياض نادر، العقيد اسعد عبدالله من مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، رئيس مركز مخابرات الجيش في عكار العقيد ميلاد طعوم، العميد جورج طعوم، رئيس مؤسسة “لابورا” الأب طوني خضره، عميد الكلية الدكتور الياس خليل، الامين العام ل”الجمعية اللبنانية للانماء الريفي” جان موسى، رئيس اقليم كاريتاس عكار الأب ميشال عبود، الاب ميشال بردقانو والاب حنا الشاعر، وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية.

الصراف
وتحدث الوزير الصراف، فقال: “شاءت الصدف ان يتقارن الايمان بالأرض بالايمان بالله، لأن ربنا خلق الارض، ولان الايمان بالله وبالأرض وعشق عكار وعشق الجيش لم يعد هناك اي خلاف عليه، لكن لتسهيل مهام الجيش يجب ان يساهم الجميع، ولكي يساهم الجميع، يجب ان نقنعهم بان الاستثمار بالجيش ليس بالسلاح فقط، بل بالدعم والتوجيه”.

اضاف: “يجب ان نعترف ان المسيحيين يفضلون ان يكونوا ضباطا لا عسكريين، فهذه الندوة قسم منها مخصص، لإقناع الجميع اننا نريد ضباطا مسلمين ونريد عسكريين من المسيحيين، واذا التقى مسيحي ومسلم بلقاء، او على حاجز، او في صف جامعي، عندها نكرس المحبة والمعرفة والحياة مع بعضنا، وهذا قد يجنب العسكر الدخول في معركة ودم”.

ولفت الى ان “فخامة رئيس الجمهورية الذي برأيي من اهم خبراء الإستراتيجيا، عند سؤاله اي اكبر معركة تفتخر بها؟ يجيب: نصري الأكبر هو المعركة التي لم اخضها، لأني لم اعرض عسكري للخطر، ولم اعرض امتعته للخطر ولم اهزم احدا. وهكذا فاختلاط العسكر والضباط في الجيش اللبناني، قد يجنب لبنان دماء ومعركة، وبالعكس، قد نربح وننتصر بمعركة، دون ان نخوضها، لأن العدو عندما يفكر اننا مللا منقسمين على بعضنا، سوف يسعى الى جرنا الى حرب، واذا كنا يدا واحدة كما نحن في الجيش اليوم، نجنب لبنان مصاعب نعيشها”.

وشكر الصراف لابورا والاب خضره، مذكرا ان “في الجيش وظائف مدنية، والجيش هو وطن كامل فيه المريض وفيه المسن والشاب، وفيه المقاتل والمفكر والذي يدرس والذي يطبق والذي يعلم. الجيش هو عالم بقدر ما ينجح هذا العالم بقدر ما ينجح لبنان الكبير”.

ورأى انه “لا يمكن لوزير ان يجلس هنا دون ان يذكر ان عندنا شهداء وجرحى، والاسبوع الماضي شاء القدر وشاءت الصدف، ان اربعة منهم من عكار، ليست سهلة ولا صغيرة ولولا ربنا والقيادة الحكيمة، لحصل الاسوأ. ابلغكم انه باذن الله حتى الذي كانت عينه بخطر سوف يتعافى، وانا ازوره يوميا وابلغكم كي تبلغوا، والبعض يقول انه لا يلتحق بالجيش لأننا لا نهتم بالعسكر، انا قطعت وعدا وحلفت يمينا، اذا هذا العسكري يلزمه الذهاب الى اميركا ولمدة سنتين حتى يعود نظره، انا مستعد لأجوع الجيش بأكمله من اجل عينيه”.

وختم: “على الجميع ان يعلم، انه في اليوم الذي يلبس فيه العسكري بزلة، اصبح والده وعرابه واخدمه وأصلي له، بنظري لم يعد العسكري من عكار فقط، ولم يعد مسيحيا ولا مسلما، بل اصبح يرتدي ارزة، وهذه الأرزة هي ارض، والأرض خلقها ربنا، والذي يصلي الى الرب يصلي للأرض. اعملوا كل ما يلزم، وبلغوا القيادة وبلغوا الجميع ان في هذا العهد مع هذا الوزير لن يظلم عسكري”.

خضره
ثم تحدث الاب طوني خضره، موضحا “للذين يترددون بالدخول الى الجيش، هناك ابناء عساكر اصبحوا دكاترة وحصلوا على افضل تعليم بفضل الجيش. يسوع المسيح عندما جاء على الارض لم يضع شرطا ان يكون والد العسكري ضابطا ولا قائد جيش، اتى ليكون خادما وقال لنا كلاما، كبيركم خادمكم وخادمكم الصحيح هو كبيركم، واذا كنا نرغب في ان نكون مواطنون صالحون لنخدم بلدنا، لا يجب ان نفتش على مراكز اي انه لا يجب على المسيحي ان يسأل اذا بامكانه الدخول الى الحربية، او ان يكون عسكريا عاديا وتصور انه لا الحربية ولا وزارة الدفاع، تكون موجودة اذا لا يوجد عسكر على الحدود لحمايتها، لذلك الشرف هو ان نكون خداما”.

ودعا الى “تحقيق التوازن”، وقال: “ممنوع منعا باتا على اي مسلم ان يتقدم الى العسكر او الى وظيفة في الدولة اذا لم يأخذ مسيحيا للتطوع معه، وممنوع ان يذهب مسيحيا الى الجيش او الى الدولة، وان لا يأخذ مسلما للتطوع معه. يجب ان نشتغل وطنيا، واذا كانت لابورا تساعد المسيحيين، ليس خوفا على المسيحي، بل خوفا على لبنان ان يفقد التنوع الذي يميزه، وعندما يوجد توازن ستفتح لابورا ابوابها لكل اللبنانيين، عندها يطمئن بالنا انه اصبح هناك توازن، واول بيانات صدرت لقيام لابورا هم من غير المسيحيين معنى ذلك ان عملنا مفيد وطنيا”.

ورأى ان “لبنان ليس فندقا، لا 4 نجوم ولا 5، هو وطن يشارك فيه كل ابنائه، عندما يسقط قتلى في معركة، كثير يسأل ماهي طائفتهم؟ نقول ان طائفتهم معروفة هم لبنانيون، لذلك كل من يريد ان يكون لبنانيا عليه الذهاب الى الجيش، يترك طائفته ويلتحق بالجيش”. واوضخ ان “لابورا بدأت بحملة يوم الأحد الفائت، حيث اقمنا اول لقاء في دير الأحمر، ومنذ يومين كنا في البترون، اليوم نحن في عكار، وغدا صباحا، في لبعا في الجنوب وسوف يمثل احد النواب معالي الوزير الصراف، والاسبوع المقبل في زحلة، وبعدها في جبيل، ثم انطلياس فكسروان ” كي نقول للمسيحيين، ان هذا الجيش جيشكم، والوطن وطنكم، لا تنتظروا الفيزا، ولا تقيموا آخر الشهر الفندق الذي نزلتم فيه”.

وبعد النشيد الوطني، قدم العقيد اسعد عبدالله من مديرية التوجيه عرضا كاملا عن مؤسسة الجيش اللبناني وأهمية الدخول اليها.

سمعان
وشكر مدير القطاع العام والتوجيه في لابورا جرجس سمعان الوزير الصراف والضباط والحضور، واوضح انه “اضافة الى الحوافز التي تحدث عنها العقيد عبدالله، سعينا في اجتماعنا مع الوزير للعمل على تأمين حوافز اضافية، للشباب بالتعاون مع الكنيسة، والسياسيين مع كل الأشخاص الذين يهمهم استمرار التطوع في الجيش اللبناني”.

واعلن “لابورا تنفذ دورات تدريبية لكل وظائف القطاع العام، ابتدءا من يوم الاثنين، وهناك دورة تدريبية لوظيفة في وزارة الخارجية وينتهي تقدم الطلبات في 12 /8/ 2017 وهناك دورة تدريبية لوظيفة في المالية، وآخر مهلة لتقديم الطلبات في 13 الجاري، ونحن نبلغ عن كل وظائف الدولة في السلك العسكري والسلك الاداري، فور الاعلان عنها، كما تم اطلاق ويب سايت جديد يمكن للراغبين الاطلاع من خلاله على كل هذه الامور”.

بعدها، رد العقيد اسعد عبدالله والعقيد ميلاد طعوم على اسئلة الحاضرين.