جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أنشطة إجتماعية و مناسبات / الصفدي: لحركة شعبية ولجان أهلية تحسن الأوضاع المعيشية
الصفدي

الصفدي: لحركة شعبية ولجان أهلية تحسن الأوضاع المعيشية

احتفلت “مؤسسة الصفدي” بتخريج 500 متدرب من “معهد الصفدي للتدريب المهني المعجل” الممول من البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية ومن جانب ثماني جهات مانحة هي الاتحاد الاوروبي والدانمارك وايرلندا وهولندا والنروج وسويسرا والمملكة المتحدة وجمهورية التشيك، في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، في حضور القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري ممثلا بالديبلوماسي ماجد أبو العلا، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، السيدة سلام الجسر عقيلة النائب سمير الجسر، النقيب السابق للمحامين بسام الدايه، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين وممثلين لمنظمات ومؤسسات دولية الى جانب المتدربين وأهلهم.

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة لرئيس المؤسسة النائب محمد الصفدي تناول فيها “حال الحرمان والتهميش التي شهدتها طرابلس وغيرت حالها، وخصوصا في الأسواق الشعبية التي يعاني أهلها من الفقر والحرمان والإهمال الذي كان تقريبا مقصودا”. وأشار الى أن “طرابلس كانت تزخر باليد العاملة المحترفة، بيد ان الحرب دفعت بالكثيرين من الشباب الى الهجرة، وخصوصا الى الدول العربية المجاورة، فساهم اللبنانيون في عملية إعمارها، ولكن خسرت طرابلس ولبنان يدها العاملة اللبنانية”، موضحا ان “الهدف من انشاء معهد الصفدي للتدريب المهني المعجل إعادة تمكين اليد العاملة اللبنانية لتساهم في عملية النهوض في الداخل”.

ولفت الى ان “المؤسسة أجرت دراسة منذ مدة للمناطق الشعبية في طرابلس، أظهرت أن سكان هذه المناطق يعانون من الفقر بدرجات متفاوتة، وتطال البطالة 55% من شبابها، من هنا تقدمت المؤسسة ب 20 مشروعا عن الصحة والتعليم والتدريب وتأمين الوظائف، وعقد بعدها مؤتمر “من طرابلس الى كل لبنان: نهوضا وانماء” برعاية الرئيس سعد الحريري في السرايا الحكومية، في حضور الدول المانحة والوزارات وأسفوا لوضع طرابلس ووعدونا خيرا ولكن الى الآن لم نر شيئا”. وأشار الى أن “برنامج التدريب المهني المعجل يهدف الى تدريب الشباب وتأمين فرص عمل لهم ليشاركوا بإعادة ترميم المنطقة الفقيرة في طرابلس، وإنشاء المعهد كان ضروريا فجرى تشييده بأسرع وقت ليدرب المشتركين على 13 مهنة، بمساعدة من منحة قدمها البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية RDPP لتعليم 900 تلميذ، فتخرج خلال 6 أشهر حوالى 600 متدرب”.

ونوه بدور وزارة الشؤون الاجتماعية، لافتا الى انها “الوزارة الوحيدة التي تدخلت بشخص الوزير بيار بو عاصي”. واعتبر ان “حقوق الناس في طرابلس لن تحصل الا من خلال اطلاق حركة شعبية ولجان أهلية في كل حي من الأحياء الشعبية لتتعاون في ما بينها على تحسين الاوضاع المعيشية”، موضحا أن “وقوف بعض المؤسسات لا يشكل إلا تلبية لجزء يسير مما تحتاجه هذه المناطق”.

وفي الختام، شكر الصفدي نقابة المهندسين في طرابلس والشمال، والبرنامج الإقليمي للتنمية والحماية وكل من ساهم في إطلاق المعهد.

وأوضح الإعلامي طوني بارود، أن “مؤسسة الصفدي تساهم من خلال تخريجها الطلاب اليوم بالذات في 13 نيسان، بولادة إنسان جديد لبناء لبنان من طرابلس”، متمنيا أن “يكون هناك أمثال الوزير الصفدي في منطقته في البقاع الغربي وفي لبنان”، معربا عن “الاستعداد لخدمة المشروع إعلاميا”.

بدوره، أشار مدير المعهد الفندقي الشيف أنطوان الحاج الى أن “التعليم الفندقي والدورات الفندقية تشكل أول باب مفتوح أمام المتدربين”، داعيا إياهم “ليكونوا فخورين بمهنة الفندقية التي تبني الأجيال وتدر مدخولا ومرودا سريعا، لأن الأكل اللبناني ينتشر في الدول الأفريقية والأوروبية والعالم”.

من جهتها، تمنت الناشطة رولا نحاس أن “تعمم تجربة المعهد على كل لبنان”، شاكرة الوزير الصفدي على مبادرته ومحيية “جرأة الطلاب الذين طلبوا العلم وأصبحوا مثالا للأشخاص الذين بعدهم”.

ووزع الصفدي والسيدة لارا الصفدي مع زيادة وبارود والحاج ونحاس الشهادات على المتدربين من مختلف الاختصاصات. وتخلل الاحتفال عرض لمقاطع فيديو عن قصص النجاح في المعهد وآخر عن مشروع ترميم المنازل في طرابلس والذي يشكل المشروع الثاني الذي وضعته المؤسسة ضمن برنامج إعادة النهوض اجتماعيا واقتصاديا بالمنطقة القديمة في طرابلس، بالإضافة الى عرض فني قدمته فرقة استعراضية.

وحصل المتخرجون الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و 29 عاما على شهادة مصدقة من “مؤسسة الصفدي” ونقابة المهندسين في طرابلس والشمال، بالإضافة الى عدة عمل كاملة لكل متخرج.