يأتي ذلك بعد غارات جوية استهدفت الخميس مناطق عدة في جنوب الغوطة الشرقية خاضعة لسيطرة فيلق الرحمن أدت إلى مقتل 38 مدنيا على الأقل بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان إن “الأمم المتحدة توصلت لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار” يُفترض أن يتيح اجراء “جلسة مفاوضات نهائية” بين وفد محلي وروسيا، وذلك “لإيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها ويضمن إيقاف هذه الحرب وإيقاف هذا القصف”.

وشرح علوان الأسباب التي أدت الى اتخاذ هذا القرار وهي تكثيف قصف قوات النظام وروسيا لبلدات الغوطة واعتماد النظام “سياسة الأرض المحروقة”، إضافة إلى تواصل الأمم المتحدة مجدداً مع الفصيل “من أجل إعادة موضوع التفاوض وعدم الاستمرار بالحل العسكري”.

وقال إن الوضع الإنساني لا يزال “كارثيا” مشيراً إلى نفاذ المواد الغذائية والإسعافية والطبية “مع تفشي الأمراض بسبب ازدحام المدنيين في ملاجئ وأقبية غير صالحة للسكن”.

الدفعة الأولى من أحرار الشام تغادر الغوطة

الدفعة الأولى خارج حرستا

وأتى خروج الدفعة الأولى من مقاتلي أحرار الشام والمدنيين بموجب اتفاق بين حركة أحرار الشام وروسيا يقضي بخروج الراغبين من مدينة حرستا المعزولة في غرب الغوطة الشرقية، في أول عملية إجلاء من هذه المنطقة المحاصرة منذ التصعيد العسكري لجيش النظام الهادف لاستعادة السيطرة عليها.

وبدأت عملية الإجلاء منذ الصباح الباكر بعد دخول الحافلات إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة حركة أحرار الشام في حرستا، قبل أن تتوجه تباعاً محملة بالمقاتلين والمدنيين إلى منطقة تماس قريبة.

وبعد ساعات طويلة من الانتظار لاكتمال القافلة، خرجت 30 حافلة تقلّ 1580 شخصاً، بينهم 413 مقاتلاً، من الغوطة الشرقية باتجاه محافظة إدلب في شمال غربي البلاد.

(وكالات)