جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / اللواء ريفي: انقاذ الدولة يحتاج الى رجالات دولة
IMG-20220904-WA0010

اللواء ريفي: انقاذ الدولة يحتاج الى رجالات دولة

 

اقيم حفل تتويج الاندية الفائزة في بطولة الدكتور بلال هرموش الثالثة لكرة القدم تحت شعار ” لان الرياضة اساس الحياة ولان الامل سيبقى نهجنا ، في بلدة السفيرة في الضنية، بحضور النائب اللواء اشرف ريفي، وايلي خوري ممثلا النائب ايلي خوري، والنائب السابق عثمان علم الدين، وحشد من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية والرياضية والشعبية.
بعد النشيد الوطني، القى اللواء ريفي كلمة راى فيها ان إنقاذ الوطن يحتاج الى رجال دولة تأخذ القرار، لا أنصاف رجال تبيعة في سوق المصالح الخاصة، والتسويات الرئاسية، والرهانات الإقليمية، لافتا إن الوطن لم يصل الى هذا الواقع صدفة، بل ثمة إرادة أرادت انهيار الدولة لتحيا الدويلة على أنقاضها، وقال:”
نلتقي وإياكم اليوم في دارة الأخ والصديق، الحليف الشجاع الشريف الدكتور بلال هرموش الذي نخوض وإياه مع سائر حلفائنا معركة انقاذ الوطن.

ورغم عدم وصول الدكتور بلال إلى سدة البرلمان لتمثيل هذا القضاء المحروم منذ سنين عدة، إلا أن آلاف الأصوات التي نالها، والتي تعبر عن خياركم السيادي، أنتم أبناء هذه الارض الطيبة، ليست إلا أمانة سنبقى مع الدكتور بلال نحافظ عليها ونعمل بموجبها لإنصاف هذه المنطقة المظلومة ورفع الحرمان عنها.

اضاف:” إن مسيرتنا معكم ومع الدكتور بلال ليست مسيرة انتخابات تنتهي بإعلان نتائجها، بل هي مسيرة تحالف مشترك قائم على قناعات وطنية، وعهد على إنقاذ وطننا واهلنا ومناطقنا من براثن منظومة فاسدة جشعة تعبث بأمننا واقتصادنا ومستقبل شبابنا.

وتابع:” يمر لبنان اليوم بمرحلة خطيرة ومصيرية، لم يشهدها منذ ولادته.
مرفأ مدمر، مصارف تحتجز أموال المودعين، اقتصاد منكمش، أدوية مفقودة، فاتورة استشفاء خيالية، أقساط مدرسية تفوق قدرات الأهالي، إدارات رسمية مشلولة، قضاء معطل، اتصالات في أسوء أحوالها، أمن مغيب، وعملة وطنية في انهيار مستمر، فيما الناس تخاطر بأرواحها وتخوض غمار البحر هرباً من ظلم حكامنا، وبحثاً عن وطن يؤمن لها أبسط مقومات العيش الكريم.

إن الوطن لم يصل الى هذا الواقع صدفة، بل ثمة قرار أوصله إلى هذا الإنهيار، قرار أراد انهيار الدولة لتحيا الدويلة على أنقاضها، وللأسف وجد هذا القرار شركاء له تملكهم جشع الحكم وهوس السلطة وغنائمها.

شركاء استلموا وزارة الطاقة فعم الظلام أرجاء الوطن، استلموا رئاسة الجمهورية فسددوا الفاتورة لشركائهم، وسلموا قرار الدولة للدويلة فأصبح وطننا رهينة الحسابات الخارجية ومفاوضات الملف النووي الايراني، فانهار البلد.
وبدل الاتعاظ وإطلاق مسيرة الإنقاذ نراهم يستمرون بالتعطيل وإدخال لبنان في نفق فوضى نعرف كيف تبدأ ولا نعرف متى وكيف تنتهي.
إن جشع السلطة أعمى قلوبهم فلا مانع لديهم من إبقاء لبنان أسير الرهانات الخارجية وصراعات المنطقة، وأخذه الى قعر جهنم لقاء بقاء فريقهم في سدة الرئاسة، حتى ولو كانت على أنقاض وطن.

واردف:” رغم كل المشهد الظلامي الذي نعيشه، إلا أن
الأمل ما يزال موجودا، والإنقاذ ممكن لكنه يحتاج الى رجال.
يحتاج الى رجال دولة تأخذ القرار، لا أنصاف رجال تبيعة في سوق المصالح الخاصة، والتسويات الرئاسية، والرهانات الإقليمية.

مع بداية المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية لا بد من التأكيد أن لا طريق للخروج من أزماتنا الكبرى التي باتت تهدد الصيغة اللبنانية بوجودها إلا بانتخاب:

_ رئيس سيادي يعمل لبناء الدولة لا الدويلة.
_ رئيس قوي يجمع كل اللبنانيين تحت سقف القانون، وليس رئيسا يدعي القوة فيما شعبه يركب زوارق الموت بحثا عن وطن بديل.

_ رئيس بمعايير وطنية يعتمد الحياد، نعم الحياد البناء الذي ينادي به البطريرك بشارة الراعي، لنتمكن من إعادة مد الجسور مع امتدادنا العربي ونعيد الإنفتاح على العالم.

_ رئيس على مستوى تحديات المرحلة يضع الوطن على طريق العبور نحو الدولة المدنية، دولة المواطنة والعدالة والمساواة، لا دويلة الإجرام والفساد.

واشار:” إن هذا الوطن وجد ليجمع أبناءه من مختلف الطوائف، وإن إنقاذه مهمتنا جميعا، لذلك إن أحوج ما نكون إليه اليوم هو التكاتف والوحدة الوطنية وتعزيز العيش المشترك الذي على أساسه بني وقام لبنان، لنتمكن من إستعادة بلدنا من فريق حاكم لا يسمع صراخ الأطفال، ولا يكترث لأنين الأمهات والشيوخ.
أنتم الأمل ومستقبل البلد … بكم نرفع اسم لبنان عالياً كما فعل أبطال منتخبنا في لعبة كرة السلة الذي تأهل إلى كأس العالم.

وهذا يدل على أن شبابنا لديهم الإرادة والهمة العالية والقدرات، ولا ينقصهم سوى دولة ترعاهم وتحتضنهم وتؤمن لهم الامكانيات.

وختم:” ألف شكر للأخ وللصديق بلال على اهتمامه بالرياضيين والرياضة لما لها من أهمية كبرى في مجتمعنا وإسهام في تعزيز مختلف الجوانب الصحية والفكرية والبدنية في حياة شبابنا، كما أنها تبعدهم عن كل أنواع الممنوعات التي تغزو مجتمعاتنا.
ألف شكر لأبناء هذه البلدة العريقة، الأبية المضيافة الشامخة في أعالي جرد الضنية، بلدة السفيرة رئة هذه المنطقة الحبيبة وقلعة الأبطال ومدرسة الأوفياء.
عشتم.. عاشت السفيرة.. عاشت الضنية.. عاش لبنان.

بدوره قال بلال هرموش:”أهلا وسهلا بكم في ببيتكم، وبضنيتكم… أهلا وسهلا بسعادة اللواء النائب أشرف ريفي، سعادة النائب إيلي خوري، سعادة النائب السابق عثمان علم الدين، أهلا وسهلا بالرياضيين والحضور.

بداية لا بد ان اشكر كل فرد منكم، وكل من ساهم وساعد بنجاح هذه الدورة الرياضية، شكرا لكل فرد شارك فيها، شكرا لأبطال الضنية، واعدكم بانني سابقى داعما لكم ولمواهبكم، وساضع كلّ إمكانياتي بتصرفكم لكي تبقى الضنية على خريطة الرياضة اللبنانية والعالمية.

اضاف:” نحتفل اليوم بختام هذه البطولة الرياضية، بالتزامن مع احتفالنا بقرب ختام أسوأ عهد مرّ بتاريخ الجمهورية اللبنانية، وسنحتفل معا بنهاية عهد الجوع والذل، عهد الفقر والفلتان الأمني، عهد الأزمات وانقطاع علاقات لبنان بمحيطه العربي، سنحتفل بنهاية حقبة سودا من تاريخ لبنان، والتي تسببت بتسويات ومصالح رخيصة وضيقة على حساب لبنان وشعبه.

ما كنت ارغب ان اتكلم بالسياسية في احتفال رياضي، ولكن الأزمات كثيرة واسبابها سياسية.
والجميع بات يعلم ان الفساد مستشري بكل اجهزة الدولة والمؤسسات.
ونحن ساهمنا وشاركنا في انتفاضة 17 تشرين 2019 لنقول لهم كفا وبلّش التغيير…

وتابع:” خضنا انتخابات شريفة وربحناها، الكل حاربنا، والكل راهن على خسارة لائحتنا، ولكنهم تفاجاؤا بان الناس كانوا الى جانبنا، لاننا كنا صادقين معهم ولم نبيعهم اوهاما، وحققنا انتصارا كبيرا.
انتصارنا تمثّل بوصول السنّي الاول للبرلمان، الصديق العزيز اللواء أشرف ريفي، وتمثّل بنجاح الشراكة الوطنية اللي جمعتنا بالقوات اللبنانية بنجاح النائب إيلي خوري وهو اول نائب قواتي يفوز بمدينة طرابلس، ونحن نؤكد لهم اننا نفضل نوابا من حزب القوات اللبنانية في طرابلس على نواب الارهابي حسن نصر الله والمجرم بشار الأسد.
وانتصارنا في الانتخابات النيابية تمثل ايضا بفوزنا بالمقعد الارثوذكسي ايضا ، والأهم من كل ذلك انتصار أبناء الضنية على الاقطاع السياسي، وقد نال ابن جرد الضنية الذي خاض الانتخابات بشرف وحرية 6263 صوتا، مع العلم اننا لم نتمكن من الفوز بالمقعد النيابي ولكننا ربحنا محبة الناس وثقتهم بنا.

وقال:” مدينة المنية الابية لم تنسى الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري، ونريد ان نقول له نتمنى ان تكون حيا لتشاهد تيارك الذي بنيته بالدم كيف حارب عثمان علم الدين من اجل حفنة من الدولارات.
ونريد ان نقول لهم المنية الأبية هي مدينة الابطال والشهداء، وابناؤها يحفظون المعروف واوفياء، واذا كان الاحمدين قد باعا هذه الانتخابات، سنؤكد لهم اننا في الانتخابات المقبلة سنرد الصاع صاعين وسنحصد ثلاثة مقاعد في المنية والضنية.

واردف:” من السفيرة الشامخة، اريد ان اتمنى على النواب الحاضرين ، بخصوص انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هذا الاستحقاق مهم ومفصلي للبنان والمواطنين، وبهذا الاستحقاق نستطيع ان نرسم مرحلة جديدة، ونستطيع ايضا انتشال لبنان من جهنّم ميشال عون وحزب الله.
أصدقائي النواب الكرام، نريد رئيسا لبنانيا، يعمل لصالح بلده، ويعامل ابن الضنية كما يعامل ابن زغرتا، وابن طرابلس وابن بيروت، ويعامل ابن المنية كما يعامل ابن جونية.
نريد رئيسا يحافظ على الجمهورية ويعاقب الفاسدين، ويخرج من السجون المظلومين.
نريد رئيسا تكون من أولوياته إعادة لبنان الى الحضن العربي، لبنان بلد عربي واهله يتكلمون العربية لا الفارسية، وثقافتهم وهويتهم عربية، ومن يريد ان يتكلم الفارسية فاليذهب الى ايران مع سلاحه.
وختم:” ثقتنا بكم كبيرة ايها الرياضيون واهل المنية والضنية وطرابلس ومحيطها كبيرة جدا، انتم اهل الوفاء والامانة، معكم سنكمل المشوار وسنسعى سوية لاخراج البلد من محنته وسنعمل معا لمصلحة بلدنا الطيب وشعبه الكريم.
شكرا مجددا لحضوركم، شكرا للضنية على احتضاننا، وألف مبروك مجددا بهذا العرس الرياضي.
وفي الختام وزع ريفي وهرموش الميداليات على الاندية الفائز.

IMG-20220904-WA0008 IMG-20220904-WA0007 IMG-20220904-WA0006 IMG-20220904-WA0005 IMG-20220904-WA0004 IMG-20220904-WA0003 IMG-20220904-WA0009 IMG-20220904-WA0010 IMG-20220904-WA0011