جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أخبار رياضية / المجموعة الأولى: فرصة عربية للتأهل بين مصر والسعودية
34137556_10161071858615725_7508648378771701760_n-349x200

المجموعة الأولى: فرصة عربية للتأهل بين مصر والسعودية

بدو المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018، فرصة لمنتخب عربي لبلوغ الدور ثمن النهائي، في ظل تواجد المنتخبين المصري والسعودي في مهمة غير سهلة ضد روسيا المضيفة والأوروغواي.

في 14 حزيران، يدخل المنتخب السعودي أرض ملعب لوجنيكي في موسكو ليخوض مباراة الافتتاح ضد المنتخب الروسي الباحث عن نتيجة إيجابية على أرضه، وبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي. والمفارقة أن إحدى أكثر المباريات متابعة في العالم، أي افتتاح النسخة الحادية والعشرين من كأس العالم، ستجمع المنتخبين الأسوأ ترتيبا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اذ يحتل المنتخب الروسي المركز 66، ويليه الأخضر في المركز 67.

وتسعى روسيا لإثبات حضورها في كرة القدم واستغلال استضافتها للمونديال للعبور الى الدور الثاني، وتفادي ملاقاة مصير جنوب افريقيا عام 2010، وهي البلد المضيف الوحيد الذي لم يتمكن من عبور الدور الأول في تاريخ كأس العالم. وتعلق روسيا آمالا كبيرة على حارس المرمى إيغور أكينفييف في قيادة المنتخب لتخطي الدور الاول في كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه (في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي)، على الرغم من الإصابات التي تعرض لها أثناء الاستعداد للبطولة التي تستضيفها بلاده. وخاض أكينفييف (32 عاما) 104 مباريات مع المنتخب، وحول ناديه سسكا موسكو الى منافس دائم على لقب الدوري الروسي. ولا يزال أكينفييف يقر بالخطأ الذي ارتكبه في المباراة الاولى لروسيا ضد كوريا الجنوبية في مونديال البرازيل 2014، مما كلفها الاقصاء من الدور الأول. الا ان انقاذه العديد من الكرات في المباراتين الوديتين ضد البرازيل وفرنسا في آذار الماضي عد بمثابة نقطة مضيئة في عروض باهتة قدمها المنتخب الروسي المصنف 66 عالميا حسب الاتحاد الدولي (فيفا). وشدد حارس المرمى السابق للمنتخب الألماني أوليفر كان، على انه «قبل أعوام، قلت انه (أكينفييف) قد يصبح الرقم واحد عالميا». وتابع: «نعم، ارتكب دائما أخطاء قليلة، لكنني اعتقد بأنه لا يزال لديه الوقت لكتابة اسمه في التاريخ»

وتبدو الأوروغواي بقيادة نجمي خط الهجوم إدينسون كافاني ولويس سواريز، المرشحة الأوفر حظا لنيل إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الى الدور ثمن النهائي.

وسيكون الترقب سيد الموقف لمعرفة ما اذا كان أحد المنتخبين العربيين في المجموعة، أي مصر والسعودية، قادرا على ان يعبر الى الدور الثاني، فمنتخب الفراعنة يعود الى كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب 28 عاما، بعدما تصدر مجموعته في التصفيات الافريقية بفضل جيل شاب من اللاعبين، يتقدمهم نجم ليفربول الانكليزي محمد صلاح. الا ان ملايين المصريين باتوا ينتظرون الأنباء المتعلقة بأفضل لاعب في الدوري الانكليزي هذا الموسم، لمعرفة ما اذا سيكون جاهزا للحاق بالمباراة الأولى لمنتخب بلاده ضد الأوروغواي في 15 حزيران. وتعرض صلاح لاصابة قوية في الكتف اليسرى خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الاسباني، في 26 أيار.

وبرز صلاح (25 عاما) في موسمه الأول مع النادي الانكليزي، وتوج هدافا للدوري الممتاز مع 32 هدفا، محققا رقما قياسيا لموسم من 38 مرحلة. كما اختير أفضل لاعب، في تتويج «ثلاثي» من قبل رابطات اللاعبين المحترفين والمحررين الكرويين والدوري. وأتى هذا النجاح على مستوى النادي، بعد نجاح مع المنتخب المصري، تمكن خلاله من المساهمة بشكل أساسي في بلوغ «الفراعنة» نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، للمرة الأولى منذ 28 عاما. وقبل شهر من النهائيات، قال مدرب المنتخب، الارجنتيني هكتور كوبر ان «الفراعنة» يعولون على خبرة صلاح في مشواره في المونديال ضمن المجموعة الأولى. الا ان تعرض صلاح لإصابة قوية في الكتف الأيسر خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الاسباني في 26 أيار، وخروجه باكيا ومتألما، أثار قلق المشجعين من احتمال غيابه عن النهائيات. وأكد الاتحاد المصري لكرة القدم الأربعاء ان اصابة صلاح ستبعده لفترة «لن تزيد» عن ثلاثة أسابيع، مما يترك هامشا لامكان مشاركته في كأس العالم

أما المنتخب السعودي الذي سبق له العبور الى ثمن نهائي مونديال 1994، فيعود الى المونديال لمشاركة خامسة وأولى منذ 2006. يحافظ المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي على تفاؤله بشأن المشاركة السعودية في المونديال. وعندما يفتتح المنتخب الأخضر المنافسات بمباراة مع المضيفة روسيا في 14 حزيران، سيحاول المدرب ان يعول على خبرته مع المنتخبات، وجيل من اللاعبين الذين أمضى بعضهم أشهرا على سبيل الإعارة مع أندية اسبانية. ولم يحظ بيتزي (49 عاما) بالوقت الكافي مع المنتخب السعودي لتحضيره لمشاركته الخامسة في النهائيات. فهو عين في تشرين الثاني الماضي خلفا لمواطنه إدغاردو باوتسا الذي أمضى شهرين فقط على رأس الجهاز الفني للمنتخب، قبل ان يتم الاستغناء عنه بعد نتائج مخيبة في مباريات ودية تحضيرية. تولى بيتزي مهام المنتخب السعودي وفي رصيده إنجاز قاري أساسي عندما قاد التشيلي الى لقب كوبا أميركا 2016 ووصافة كأس القارات 2017 بعد الخسارة في النهائي أمام ألمانيا بطلة العالم 0-1. لعل مصير بيتزي كان مختلفا في ما لو تمكن من قيادة تشيلي الى نهائيات روسيا 2018، الا انه استقال من منصبه في تشرين الأول بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم. لكن بيتزي سيجد نفسه حاضرا في روسيا، ولكن هذه المرة مع منتخب على الطرف الآخر. يعرف عن المدرب الأرجنتيني انه لا يترك الكثير للصدف، ويهتم بالتفاصيل الى حد كبير، وصولا الى اختيار المناخ الملائم للمعسكرات التدريبية للاعبين، وآخرها في ماربيا الاسبانية في أيار. في مباراة ودية مؤخرا، فازت السعودية 2-0 على اليونان، المنتخب الذي اختاره بيتزي على خلفية تشابه أسلوبه مع المنتخب الروسي، أول تحديات السعودية في المجموعة الأولى في المونديال، والتي تضم أيضا الأوروغواي ومصر. بعد الفوز، اعتبر بيتزي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سعودية، ان المباراة كانت «جيدة وسيطرنا على الكرة لجهة الاستحواذ (..) بشكل عام، نحن سعيدون بأداء اللاعبين».