جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المرعبي: التطبيع مع النظام السوري سيعطل عمل الحكومة

المرعبي: التطبيع مع النظام السوري سيعطل عمل الحكومة

رفض وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي في حديث مع «الشرق الأوسط» «التطبيع» مع النظام السوري، محذراً من أن طرح الموضوع في مجلس الوزراء سيؤدي إلى تعطيل عمل الحكومة اللبنانية. وقال المرعبي : «منذ أن تشكلت الحكومة كان الاتفاق بين الأفرقاء على ربط النزاع ووضع المواضيع الخلافية جانباً، أهمها سلاح حزب الله وتدخله في حرب سوريا واليمن والتركيز على الأمور الحياتية اليومية للشعب اللبناني وتسيير أمور الناس».

وكرّر المرعبي موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سبق أن أعلنه في جلسة الحكومة الأربعاء الماضي لجهة رفضه طرح موضوع التعاون مع النظام السوري بشأن قضية اللاجئين على طاولة مجلس الوزراء، معتبراً أن أمراً كهذا من شأنه أن ينعكس سلباً على الحكومة، ويؤدي إلى تعطيل عملها. وأضاف: «القبول بالتواصل مع نظام مجرم يعني تغطية لكل الأعمال التي يقوم بها الحلف الإيراني السوري وهذا ما لم ولن نقبل به».

وعن المعلومات التي أشارت إلى أنه وبعدما أخذ عون على عاتقه قضية اللاجئين السوريين نتيجة الخلاف الذي حصل حولها، في جلسة الحكومة الأخيرة، قد يعمد إلى تكليف مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم موفداً رئاسيّاً للتواصل مع النظام السوري والتنسيق بشأن هذه القضية، قال المرعبي: «تيار المستقبل سيستخدم حقه الدستوري ويرفض إدراج موضوع التواصل مع النظام على جدول الأعمال. أما إذا قرّر الرئيس عون اتخاذ قرار كهذا فعندها عليه أن يتحمل مسؤوليته وتداعياته»، مضيفاً: «الرئيس في النهاية بإمكانه استشارة من يريد لكن نحن نرفض إرسال اللاجئين إلى المحرقة التي هربوا منها».

ودعا النظام السوري ورئيسه بشار الأسد إذا كان مستعداً لاستقبال اللاجئين وتأمين عودة آمنة لهم «أن يعلن ذلك صراحة ويقنعهم بالرجوع إلى بلدهم من دون أي ضرورة للتواصل مع الحكومة، وعندها من يريد أن يعود من اللاجئين سيعود».

ورفض المرعبي القول إن «لهجة تيار المستقبل» قد تبدّلت تجاه السوريين بعدما كان يعتبر «الحاضنة الشعبية والسياسية» لهم، قائلاً: «كنا أول من استقبل اللاجئين في مناطقنا ومنازلنا بهدف إنساني وليس سياسياً ولا نزال نرفض إرسالهم إلى الموت، إنما علينا أن نكون واقعيين بعدما استهلكت منا هذه القضية الكثير لسنوات عدة»، موضحاً: «معظم المناطق التي استقبلت لاجئين هي مِن الأكثر حرمانا في لبنان وكان أهلها يعانون من مشكلات اجتماعية ومن قلة دعم الدولة لهم، وقد زاد اللجوء معانا