جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المركز الثقافي الفرنسي بطرابلس استضاف الكاتب الدكتور لامع ميقاتي
IMG-20171120-WA0015

المركز الثقافي الفرنسي بطرابلس استضاف الكاتب الدكتور لامع ميقاتي

إستضاف المركز الثقافي الفرنسي بطرابلس الكاتب الدكتور لامع ميقاتي في” دردشة” حول منطقة التل أو الوسط التجاري في المدينة بحضور الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونيسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور، مدير المركز الثقافي الفرنسي مارك فينولي، رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية الدكتور سابا زريق، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد، مديرة فرع جامعة القديس يوسف في الشمال الدكتورة فاديا علم الجميل، العميد الدكتور أحمد العلمي، العميد الدكتور أحمد الرافعي، رئيس جمعية بوزار للثقافة والتنمية الدكتور طلال الخوجة، وحشد من الأساتذة الجامعيين ومهتمين.

في مستهل اللقاء ألقى مدير المركز الثقافي الفرنسي مارك فينولي كلمة ترحيبية معرفا بالدكتور ميقاتي إبن العائلة الطرابلسية المعروفة وقد شغل كل من جده ووالد جده منصب مفتي المدينة  مشيرا إلى أهمية هذه الدردشة حول “ساحة التل” التي يتناولها الكاتب من منظار أحد السكان الذين واكبوا تطور هذه الساحة بعد إنشائها في عهد العثمانيين حيث إنتقل في العام 1957 ليتابع دراساته العليا في فرنسا وتخرج مهندسا وعاش وعمل فترة من الزمن بين فرنسا وسويسرا والعراق واليمن .

ونوّه بأهمية هذا اللقاء حيث يسرد المحاضر بعض من ذكرياته سيما وأنه إبن “التل” ويحلو له أن يقارن بين “الشانزيليزيه” التي عرفها في فترة إقامته بباريس وبين ساحة التل وهي مسقط رأسه التي إكتسب منها تلك اللهجة المحلية التي ما يزال يتداولها كلما تحدث بالعربية.

وفي دردشته ألقى” الراوي” الضوء حول بدايات التأسيس للوسط التجاري في طرابلس في المنتصف الثاني من القرن التاسع عشر في منطقة التل وكان عبارة عن تل من الرمال فإنتقلت إليه الدوائر الرسمية العثمانية من أطراف المدينة القديمة إلى السرايا التي ضمت الدوائر العثمانية يقابلها المدرسة الإعدادية التي تحولت لاحقا إلى مخفر للدرك مع بداية الإستقلال ولكن هذين المبنيين ما لبث أن تم هدمهما في مطلع ستينات القرن الماضي وبذلك زال أحد أهم معلمين عثمانيين في الوسط التجاري على مقربة من برج الساعة الذي أقيم بمناسبة اليوبيل ال 25 لجلوس السلطان عبد الحميد، لتتوسع الساحة لاحقا فتقام الفنادق والمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية الكبرى التي كانت تضاهي حتى مخازن العاصمة.

كما تناول طبيعة الحياة في التل وهو إبن العائلة التي سكن والده وجده في الطبقة الأولى من مبنى سلطان الذي يجاور مبنى عز الدين ومبنى البابا وهي ثلاثة ابنية ما تزال قائمة ومطلة على الساحة التي شهدت إطلاق” الترامواي” الذي جرته البغال وكان يتألف من طبقة او طبقتين ويعمل بين طرابلس والميناء.

وتوقف بصورة خاصة عند طريقة صناعة الخبر وعجنه في المنازل وخبزه في الأفران واهم المأكولات الطرابلسية كل ذلك بسرد دقيق لأحوال الناس وأزيائهم سواء لدى الذكور والإناث وإرتيادهم في وقت لاحق للمقاهي ودور السينما التي قصدها الذكور اولا وقد تأخر إنضمام الإناث من فتيات ونساء إليها لاسيما إلى المسارح ودور السينما.

وعدد اهم المطربين والفنانين العرب الذين شاركوا في الحفلات الغنائية في مسرح الإنجا الذي وللأسف أزيلت معالمه منذ فترة قريبة، ومن هؤلاء إم كلثوم ويوسف وهبى وصباح وعبد الحليم والفرق المسرحية.

ووجه الكاتب الدعوة للجميع لحضور حفل توقيع كتابه الجديد “من ساحة التل إلى الحي اللاتيني” وذلك يوم الجمعة في 8 كانون الأول القادم في مقر الرابطة الثقافية بطرابلس.