جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المستقبل دانت عراضة حزب الله: لا جهة يمكن أن تحل مكان الدولة

المستقبل دانت عراضة حزب الله: لا جهة يمكن أن تحل مكان الدولة

عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، استعرضت خلاله الأوضاع العامة، وأصدرت بعده بيانا تلاه النائب عمار حوري توجهت فيه بداية “بالتهنئة لرئيس الحكومة سعد الحريري لنيله وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة كومندور، من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تقديرا لإسهاماته ودوره الوطني والدولي الذي يشكل استمرارا لنهج ودور الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، منوهة “بالجهد الحثيث الذي يبذله الرئيس الحريري سواء في الاتصالات العربية والدولية من أجل خدمة لبنان ورفع شأنه وتعزيز دوره، وكذلك في الدفاع عن مصالح اللبنانيين”، كما نوهت “بزيارة الرئيس الحريري الأخيرة للمملكة العربية السعودية وكذلك في جولته الأوروبية في فرنسا وألمانيا وبلجيكا”.

واستنكرت الكتلة “أشد الاستنكار العراضة الميليشياوية المسلحة التي نفذها حزب الله في الضاحية الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي تحت اسم سرايا العباس ببزاتهم السود. فلقد أتت تلك العراضة في أعقاب الاجتماع الأمني الذي كان قد عقد في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين في القصر الجمهوري والذي خصص لدراسة سبل استعادة هيبة الدولة وبسط سيادتها وسلطتها، بما في ذلك في مطار رفيق الحريري الدولي. ويبدو أن حزب الله أراد من ذلك أن يوجه رسالة لرئيس الجمهورية وللدولة اللبنانية وعبرها طعنة لخطاب القسم وللجهود المبذولة من قبل المسؤولين والأجهزة الرسمية والتي تؤدي إلى تعزيز سلطة الدولة وهيبتها في مختلف المناطق والمرافق وذلك من خلال هذا التحدي السافر للدولة ومؤسساتها وللنظام العام والأجهزة الأمنية”.

وسألت كما “الشعب اللبناني لماذا يصر، حزب السلاح، حزب الله على الاستمرار في تهشيم صورة الدولة اللبنانية في كل مناسبة وحين، وهو لا يعدم وسيلة في ذلك. فبعد انتخاب رئيس الجمهورية سارع الحزب الى اجراء استعراض عسكري بالأليات في بلدة القصير السورية. والآن وبعد مشاركة لبنان الناجحة في القمة العربية وبدل ان يسهم الحزب في تعزيز صورة الدولة الواحدة سارع الى اجراء تلك العراضة المسلحة للقول ان الامر لي في لبنان وليس لأي طرف اخر”.

ورأت في “العراضة المسلحة في الضاحية الجنوبية تذكيرا جديدا وإضافيا من حزب الله للبنانيين بعراضة القمصان السود في بيروت قبل عدة سنوات من أجل فرض سطوة السلاح غير الشرعي المرفوض من اللبنانيين وهم الذين يرفضون كذلك ويدينون التجاوزات الأمنية المتفلتة من عقالها والتي تثبت كل يوم ان لا جهة أو منظمة يمكن أن تحل مكان الدولة في ضبط الأمن ولا بديل عن تعزيز سلطة وسيادة الدولة الكاملة على كامل الأرض اللبنانية. ان استمرار الممارسات والتجاوزات المسلحة لحزب الله واحتقاره للقانون وتقصده إهانة الدولة مرفوضة رفضا تاما من الشعب اللبناني الذي يعبر في كل مناسبة عن إصراره على استعادة الدولة لسيادتها وسلطتها ودورها وهيبتها. ويصر أيضا على حماية مؤسسات الدولة وأجهزتها العسكرية والامنية الرسمية الشرعية المولجة بالقيام بدورها كاملا والحائزة على ثقة المواطنين من دون تردد”.

واستنكرت كتلة المستقبل “الجريمة البربرية الارهابية البشعة التي ارتكبتها طائرات النظام السوري بحق الانسانية وبحق الشعب السوري في منطقة خان شيخون في إدلب وأدت الى سقوط أعداد هائلة بين شهيد وجريح بمن فيهم عدد كبير من الأطفال. إن تمادي المجتمع الدولي في التخلي عن مسؤولياته تجاه الشعب السوري والإكتفاء بالأدلة اللفظية أمر مرفوض ومدان، فعليه إتخاذ كامل الخطوات الهادفة إلى إيقاف المجازر وحمام الدم المستمر في سوريا منذ ست سنوات ومعاقبة المرتكبين. وكأن الشاعر قصد هذا المجتمع الدولي حين قال: قتل إمرىء في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر”.

واكدت “دعمها للسياسة والمواقف التي يعلن عنها ويعمل من اجلها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مسألة النازحين السوريين الذين أصبحت أعدادهم وأعباؤهم تتعدى وبكثير ما يستطيع ان يتحمله لبنان وشعبه واقتصاده. فلقد باتوا يشكلون ضغطا كبيرا إنسانيا واقتصاديا وأمنيا وعلى جميع المرافق والبنى التحتية”.

اضافت: “ان كتلة المستقبل التي “تدعم ما تقوم به الحكومة الآن في هذا المجال لجهة توضيح وشرح الوضع المأسوي الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون والمخاطر الحاصلة والكامنة التي سوف تترتب على عدم المبادرة لإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة والضرورية لهذه المشكلات وذلك إلى أن يعود الإخوة السوريون اللاجئون في لبنان إلى ديارهم. إذ أن هذا الامر لم يعد يعني لبنان فقط، بل ان المجتمعين العربي والدولي كانا وما زالا معنيين وأكثر من أي وقت مضى وبشكل كامل بهذه المشكلة المتعاظمة. إن المبادرة إلى إيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة الكبرى لا تنقذ لبنان واللبنانيين منها ومن تداعياتها فقط بل وأيضا تنقذ الكثير من بلدان المجتمع الدولي القريبة والبعيدة. وعلى ذلك، ترى الكتلة ان الطرح الذي سيقدمه دولة الرئيس سعد الحريري غدا في هذا المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بروكسل بمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع الدولي لحضهم على الاستثمار في لبنان على أساس أنه وسيلة للاستثمار في الأمن الدولي والسلم الأهلي في بلدانهم. ويكون ذلك عبر تنفيذ مشاريع متعددة في البنى التحتية في لبنان تتناسب في عددها وأهميتها مع عدد اللاجئين السوريين في لبنان بالنسبة الى عدد سكانه. وكذلك مع الحاجة إلى تطوير وإعادة تأهيل العديد من تلك البنى التحتية في لبنان التي أصبحت تنوء بذلك العدد الكبير من اللاجئين السوريين”.

ورأت ان “يستمر التنسيق بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة التي تقع عليها مسؤولية العمل والتنسيق لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في ديارهم. ويكون ذلك بالطريقة والأسلوب الذي يعزز ويدعم السلام والاستقرار في لبنان وفي المنطقة ويؤدي في المحصلة إلى تأمين عودة اللاجئين السوريين السلسة إلى مناطق آمنة في ديارهم. والكتلة في هذا الصدد تدعو الحكومة الى الاستمرار في هذه السياسة وعدم التراجع عنها”.

واكدت “موقفها المبدئي بهذا الخصوص الذي ينطلق أولا من اتفاق الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون وأنهى الحرب الأهلية ووضع حدا للاقتتال. وبالتالي تستمر الكتلة على موقفها المتمسك بالثوابت التالية: تأمين صحة التمثيل لكل اللبنانيين – المحافظة على العيش المشترك – اعتماد وحدة المعايير – رفض اقتراحات القوانين التي تكرس المذهبية والطائفية”.