جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المستقبل: للتوصل إلى قانون توافقي للانتخاب يجنب البلاد الوقوع في الفراغ…
كتلة المستقبل

المستقبل: للتوصل إلى قانون توافقي للانتخاب يجنب البلاد الوقوع في الفراغ…

عقدت كتلة “المستقبل” اجتماعها في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري اشار فيه الى “أهمية التوصل الى صيغة قانون جديد للانتخاب”، حيث جددت الكتلة “تأكيدها على أهمية التوصل إلى صيغة قانون جديد للانتخاب يكون حصيلة للتوافق الوطني عليه، وذلك بما يجنب البلاد المشكلة الخطيرة المتمثلة بالوقوع بحالة الفراغ في المؤسسة الدستورية الأم، والتي هي مجلس النواب بما قد يطيح بما تبقى من استقرار ينعم به لبنان. إن طبيعة ودقة الظروف الداخلية التي تمر بها البلاد على أكثر من صعيد وطني وسياسي واقتصادي ومعيشي، فضلا عن طبيعة وحساسية الظروف والتطورات التي تعصف بالمنطقة العربية، تنذر بأزمات كبيرة وخطيرة لها تأثيراتها وتداعياتها السلبية على لبنان. إن هذه التطورات بمجموعها توجب التحسب إلى هذه المخاطر وبالتالي تتطلب مبادرة لبنان واللبنانيين إلى التنبه والحرص على أهمية التوصل إلى قانون الانتخاب العتيد عن طريق التوافق وذلك من أجل النأي بلبنان عما تحمله تلك التطورات والصدمات القاسية الناتجة عنها من تأثيرات سلبية على لبنان وعلى أوضاعه الداخلية”.

وفي “خطورة استمرار ظاهرة السلاح المتفلت والخارج على القانون”، استنكرت الكتلة “استنكارا شديدا الجرائم المتنقلة وفي أكثر من منطقة في لبنان وذلك بسبب تفشي ظاهرة السلاح غير الشرعي واستسهال أولئك المسلحين اللجوء إلى استعماله، ومن ذلك الجريمة البشعة الأخيرة التي أودت بحياة الشابة سارة سليمان في زحلة نتيجة شجار بسيط. ان الحالة الراهنة التي تعم البلاد من انتشار للسلاح بين الناس والاستعداد من قبل حملته لاستخدامه لأتفه الأسباب ما هو الا نتيجة لاضمحلال صورة الدولة وهيبتها وسلطتها نتيجة للاستقواء على القانون والنظام من اولئك المسلحين من من يدعمهم ويقف وراءهم”.

واكدت كما “الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني يتضامنون مع سكان وتجار منطقة برج البراجنة الذين نفذوا اضرابا واعتصاما احتجاجيا ضد التجاوزات والاشتباكات التي تشهدها تلك المنطقة من ممارسات مرفوضة من قبل العصابات المسلحة المحمية التي تعيث في الارض فسادا وارهابا للناس في الضاحية الجنوبية لبيروت. وطلبت من “الحكومة وأجهزتها الأمنية القبض على المجرم الذي تسبب بمقتل الشابة سارة سليمان ظلما وعدوانا”، مشددة على “انزال القصاص العادل به”، داعية إلى “تشدد الحكومة واجهزتها في مكافحة آفة تفشي وانفلات السلاح بين ايدي المواطنين. وبهذه المناسبة الأليمة، دعت الكتلة الحكومة إلى العمل والإصرار على استعادة كامل سلطتها وهيبتها في تلك المنطقة وفي كل مكان في لبنان. كذلك تعود للتأكيد مجددا على أن هذه الجريمة وسابقاتها ليست إلا إحدى الظواهر لتلك المشكلة الخطيرة التي تعاني منها البلاد والتي لم يعد من الممكن القبول بها أو التعايش معها وهي ظاهرة استمرار وتوسع السلاح الخارج على شرعية الدولة اللبنانية والذي يسهم ويؤدي إلى تفريخ منظمات وممارسات وتجاوزات تلغي الدولة ووحدانية سلطتها وتهدد السلم الأهلي والاستقرار الأمني وتعطل فرص النمو والازدهار الاقتصادي وتستنزف لقمة عيش المواطنين. إن سلطة وهيبة الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها العسكرية والأمنية يجب ان تكون من المسلمات والثوابت الوطنية فلا يمكن الاستمرار بالعبث والمساس بها لان بديلها المزيد من الانفلات الحالي الذي تعاني منه العديد من المناطق اللبنانية التي تعاني من جرائم متنقلة يرتكبها من هم خارجون عن القانون”.

وفي “الذكرى التاسعة لاجتياح بيروت في السابع من أيار 2008″، توقفت الكتلة “امام الذكريات المؤلمة والبشعة التي تثيرها الذكرى التاسعة للاجتياح الذي نفذه حزب الله والذي استهدف فيه بيروت وبعض المناطق اللبنانية بهدف احكام قبضته الأمنية على البلاد وعلى مؤسسات الدولة. والكتلة كما الكثير من اللبنانيين الذين يستذكرون هذا الاجتياح يدينون وينددون بهذه الجريمة وبمن ارتكبها بقسوة لأنها أدخلت لبنان في لجة لم يخرج منها بعد بكونها انعكست على سلمه الأهلي ووحدة نسيج أبنائه، هذا فضلا عن كونها حملت معها تأثيرات سلبية على استقرار لبنان ونموه وتطوره”.

وتوجهت الكتلة الى “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والشعب الفرنسي بالتهنئة الحارة لفوز الرئيس ايمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية لما تشكله هذه النتيجة من أهمية في التأكيد على انتصار النظام الديمقراطي وفي الحفاظ على وحدة أوروبا والتأكيد على أهمية العيش المشترك في مجتمعات متنوعة، وكذلك في التأكيد على أهمية تعزيز الاعتدال وضرورة الانتصار على التطرف والعنصرية والدعوات الشعبوية ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم”.