جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / المشنوق زار دريان: الأمور تجاوزت صلاحيات رئاسة الحكومة وادعو الى حكومة مصالحة مع العرب والغرب

المشنوق زار دريان: الأمور تجاوزت صلاحيات رئاسة الحكومة وادعو الى حكومة مصالحة مع العرب والغرب

زار النائب نهاد المشنوق اليوم، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعرض معه الاوضاع والشؤون الحالية.

بعد اللقاء قال المشنوق: “قبل سبعة أشهر تحدثت عن التمادي في الحديث عن السنية السياسية، وعن تجاوز صلاحيات رئاسة الحكومة، فقامت الدنيا ولم تقعد علي، وتبين اليوم أن ثلاثة أرباع الناس في البلد يرون الصورة نفسها في إدانة كاملة لكل السياسة المعتمدة التي أوصلت البلاد إلى هنا”.

وحذر من أن “الأمور تجاوزت مسألة صلاحيات رئاسة الحكومة وباتت تمس الكرامات، وبشكل خاص الكرامة الوطنية لموقع الرئاسة الثالثة وكرامة اهل السنة الذين يمثلهم رئيس الحكومة في النظام المعتمد، سواء في التأليف أو التكليف أو التشاور من تحت الطاولة وفوق الطاولة باجتماعات يجريها أشخاص من غير أصحاب الشأن في أمكنة لا يفترض أن تجرى المشاورات فيها”، مؤكدا أن هذا “يزيد من الكبت والإحباط، ويضرب الحصانة الوطنية للرئاسة الثالثة، وهو ما جرى التمادي به في الأيام الأربعين الأخيرة”.

وكشف المشنوق أنه طرح “على سماحة المفتي عقد اجتماع للمنتخبين من كل الفئات، للتشاور والتفاهم واعتماد المعايير التي وضعها الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة ومناقشتها بشكل جدي واعتماد هذه المعايير للتشكيل”.

وإذ أكد أن “هذا الحراك، وأنا واحد من المدانين فيه، مثلي مثل غيري، هو أنزه وأشرف وأصدق حراك حصل في تاريخ لبنان”، دعا إلى “حكومة مصالحة مع الناس في الشارع ومع مطالبهم التي كلها محقة”.

كما دعا إلى “حكومة مصالحة مع العرب والغرب لأن الحصار علينا سببه وجود صدام أميركي – إيراني في المنطقة، والأميركيون يعتمدون حرب الدولار، وأمام هذه المواجهة المالية الجميع ضعيف ونحن ندفع ثمن هذه المواجهة”.

وأضاف: “أينما وجدت السياسة الإيرانية، في لبنان أو في العراق، نجد هذا الحصار وهذه المواجهة، لأن الإيرانيين عمليا لم يكونوا ولا مرة جزءا من الاستقرار في أي مكان وجدوا فيه بل العكس، ما يزيد من الأزمات التي على الحكومة المقبلة أن تحاول معالجتها”. ودعا إلى “مناقشة الاستراتيجة الدفاعية الوطنية التي لن تنتهي أزماتنا قبل أن نصل إليها ولا خلاص لنا إلا بإقرارها”.

وردا على سؤال حول من سيسمي خلال الاستشارات النيابية، أجاب المشنوق: “هناك مثل إنكليزي يقول: حين تصل إلى الجسر، تعبره”، وتابع: “الإثنين أقرر من سأسمي”.

وأكد المشنوق أن “الحصار العربي والغربي على لبنان سببه إلغاء الخط الفاصل بين الدولة وبين “حزب الله”، فما عادوا يجدون من يتحاورون معه، وباتوا يعاملون لبنان على أنه “حزب الله”، داعيا إلى “إعادة رسم هذا الخط الفاصل”. وتابع: “هذا التطور جعل لبنان وحيدا أمام الأزمة المالية والاقتصادية، في حين كان العرب والغرب يقفون إلى جانب لبنان، لسنوات وسنوات، ويساعدوننا على مواجهة مشكلاتنا”.

ورد المشنوق على الوزير سليم جريصاتي دون أن يسميه قائلا: “مؤسف أن يتحدث وزير صديق بهذه الطريقة المهينة وأن يتهم رؤساء الحكومات السابقين”، واصفا إياهم بأنهم “أخيار وأحرار ويمثلون بيئتهم واللبنانيين ووطنيتهم، وهم أشرف من الكلام الذي قيل عنهم”.

واضاف: “لا أعتقد أن هذا موقف رئيس الجمهورية، ولكن إذا كان هذا هو جو الرئاسة فمؤسف فعلا أن يصل أسلوب التخاطب إلى هذه الدرجة من الدونية ومن احتقار آخرين منتخبين، تسلموا مناصب سيادية وكانوا رؤساء حكومات لفترات طويلة، خصوصا أنهم قالوا كلاما يتعلق بالدستور ويتعلق بالسياسة ولم يقولوا كلاما شخصيا”.

وختم المشنوق بإعلانه رفض “الطريقة التي أهانت موقوفين من سعدنايل أجبروا على كلام “إلهي” بحق مسؤول كبير”، مطالبا “قيادة الجيش، وقائد الجيش الذي هو رجل جدارة وتوازن وتعقل وانسجام مع روحية كل الشعب اللبناني، أن يجري تحقيقا فعليا للتأكد مما جرى، واتخاذ إجراءات فورية لأن “اسمحولي بالتعبير” هذه سعدنايل وليس أي مكان، وهذه بلدة “بينشاف الحال فيها”، وفي كل المهمات رجالها قادرون، وسعدنايل مدينة عزيزة علي شخصيا وأهلها رجال، رجال نخوة وكرم وقدرة وشيخها كبير الشجعان”، مضيفا: “أمور مشابهة حصلت في طرابلس، وفي صور أيضا رأينا الذين اعتدي عليهم يعتقلون والمعتدين لم يعتقلوا”.