جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المطران ضاهر ترأس قداسا احتفاليا في كنيسة مار الياس الغيور في شكا: كم نحن بحاجة الى أنبياء يسمعون صوت الله في عالم صم أذنيه عن صوته
IMG-20190720-WA0061

المطران ضاهر ترأس قداسا احتفاليا في كنيسة مار الياس الغيور في شكا: كم نحن بحاجة الى أنبياء يسمعون صوت الله في عالم صم أذنيه عن صوته

ترأس رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداسا احتفاليا، في كنيسة مار الياس الغيور في شكا، بمناسبة عيد مار الياس شفيع الكنيسة، عاونه الأرشمندريت الياس بستاني والإيكونومس الياس رحال وخادم الرعية الأب باسيليوس غفري، والاباء عبدالله سكاف، فادي منصور، رولان معربس، يوحنا الحاج، والشماس جورج ديب، وخدم القداس جوقة فرح بقيادة المرنم الاول على ابرشية بيروت جوزف حارس، والمرنم ايلي واكيم.

شارك بالقداس نقيب الأطباء في الشمال د. سليم أبي صالح، رئيس بلدية شكا فرج الله كفوري، الى ممثلين عن أحزاب وتيارات سياسية وهيئات اجتماعية واقتصادية وتربوية ورؤساء جمعيات وأندية، اضافة الى مخاتير ورؤساء بلديات وطلائع العذراء في شكا، وحشد من أبناء رعية شكا والابرشية.

بعد الانجيل المقدس شدد المطران ضاهر في عظته على أن “تبقى المحبة هي السائدة بين شرائح المجتمع اللبناني، داعيا لترسخ ثقافة العيش المشترك والسلام، لكي يتمكن اللبنانيون من نبذ الفتن والتطرف، وامل ضاهر من المسؤولين والقيادات السياسية وقف المهاترات والتصريحات غير البناءة، والعمل الجدي بين الكتل السياسية والنيابية حول مبادرة انقاذية للوصول الى خطة تسهم في وضع البلاد على سكة الخلاص لكي يستقيم الوضعان الاجتماعي والاقتصادي، بالتزامن مع قرار وطني جامع يجنب لبنان الازمة التي يعانيها.

وقال:” يسرني أن أعيد معكم في عيد النبي إيليا الغيور، شفيع هذه الرعية وشفيعِ الكثير من الناس في لبنان والعالم.النبي إيليا، أيها الأخوة الأحباء، شخصية عظيمة في العهد القديم، وقد عاش في القرن التاسع قبل الميلاد.ويقول لنا سفر الملوك: ” أن يدَ الرب كانت مع إيليا”.

اضاف:” يخبرنا إنجيل اليوم، أن الله قد أرسل إيليا الى صرفند صيدا، إلى أرملة فقيرة، وقد أجرى معها معجزة الطحين، والزيت وأطعمته منهما، وكان أن جرة الدقيق لا تفرغ، وقارورة الزيت لا تنقص، في وقت كان جوع وجفاف، وذلك على حسب كلام الرب الذي تكلم به على لسان إيليا”.

لقد أجرى الله على يده الكثير من العجائب، وخصوصا أعجوبة جبل الكرمل مع أنبياء البعل الذين تغلب عليهم، وقد نزلت نار الرب على ذبيحة إيليا بعد أن صلى قائلا: “أجبني يا رب أجبني، ليعلم هذا الشعب أنك، أيها الرب، أنت الاله” (ملوك 18/37). فهبطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب. أما ذبيحة كهنة البعل فلم تحرق، وكانوا يصلون من الصباح حتى الظهر، ولا أحد يستجيب لهم، لأن الأصنام أصنام وليست آلهة. فصرخ الشعب كله “الرب هو الاله، الرب هو الاله”.

وتابع:” أيها الأحبة، النبي إيليا هو رجل الله، عرف الحقيقة وشهد لها بغيرة واندفاع، ودعا شعبه الى عبادة الاله الحقيقي. والخلاص يشمل كل الشعوب وليس حكرا على فئة دون أخرى.

النبي إيليا آمن بحضور الرب في حياته، وكان أمينا له ولتعاليمه. إنه أعظم أنبياء العهد القديم، وقد اشتهر بأمانة لكلمة الرب للرسالة التي عهدت إليه.

عيد النبي إيليا مناسبة لنا جميعا لنتذكر دورنا كأنبياء الرب حاملي البشرى. وها هو الرب الاله قد تجسد وأصبح انسانا، وجاء لخلاص كل واحد فينا.

وقال :” اليوم وفي ذكرى النبي إيليا، ندرك كم نحن بحاجة الى أنبياء يسمعون صوت الله في عالم صم أذنيه عن صوته، إلى أنبياء يعملون بحسب إرادته في عالم لا يفتأ يخالفها.

عالمنا بحاجة الى أنبياء: كلمتهم من الانجيل، وقولهم من لدن العلي، وحياتهم أنشودة لمجد الرب.

من لنا، أيها الأخوة الأحباء، بإيليا آخر يلهب في صدورنا جذوة الايمان المسيحي، ويعيد إلى قلوبنا جرأة أجدادنا المسيحيين الأولين الذين فضلوا الموت على الحياة، وصمدوا في وجه المضطهدين وكل إغراءاتهم، مفضلين أن يسفكوا دماءهم ويموتوا أشنع الميتات وأقساها على أن يتراجعوا قيد شعرة عن إيمانهم ومحبتهم للمسيح مخلصهم وفاديهم.

رحمة سألناك أيها النبي ايليا العظيم، قاعدة الأنبياء وركنهم والسابق الثاني لحضور المسيح، شفيع هذه الكنيسة المقدسة وهذه الرعية المباركة فأسكب على قلوبنا من بركات عيدك السماوي كل خير وكل نعمة وخاصة نعمة السلام لوطننا الحبيب لبنان ولجميع أبنائه، ولجميع أبناء وبنات هذه الرعية وهذه البلدة الحاضرين معنا والغائبين، والمشتركين معنا في هذه الذبيحة الإلهية، وأتمناه عيدا مقدسا ومباركا للجميع.

وأخص بالمعايدة القلبية صاحب ومقيم هذا العيد عنيت به السيد درويش كرم وعقيلته السيدة دوللي والعائلة، متمنيا لهم الصحة والعافية، والرحمة الإلهية لنفوس موتاهم. كما أتوجه بالمعايدة لكل من يحمل اسم النبي إيليا أو يعيد هذا العيد المبارك. وأذكر منهم قدس الأرشمندريت الياس بستاني والإيكونومس الياس رحال.

واردف:” يهمني جدا أن أخص بالشكر على مشاركتهم وحضورهم حضرة رئيس بلدية شكا الصديق العزيز فرج الله كفوري المحب وصاحب القلب الكبير مع عائلته وأعضاء المجلس البلدي في شكا ومخاتير شكا الأعزاء السيدة العزيزة لودي عبود زوجة العميد انطوان عبود وشليطا عازار وغازي أبي بدرا، ومأمورة نفوس البترون الآنسة مارغو كفوري، كما أحيي حضرة نقيب الأطباء في الشمال د. سليم أبي صالح ابن هذه البلدة التي تفتخر به،ورؤساء وأعضاء النوادي سبيد بول وأبناء شكا، معايدا إياهم جميعا ومتمنيا لهم التوفيق والنجاح والتقدم في خدمتهم لمجتمعٍ أفضل، وكل الكهنة والشمامسة والراهبات والرهبان في بلدة شكا الأعزاء، وجميع الفاعليات الدينية والقضائية والبلدية والنقابية والاختيارية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والحزبية، ورجال الصحافة والإعلام، وشكري الخاص لكل ضباط وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية.

وختم:” لا يسعني إلا أن أوجه كلمة شكر خاصة إلى مختلفِ اللجان والهيئات والأصدقاء الذين تولوا بعفوية وأريحية، الشؤون التنظيمية والتكريمية التي سبقت ورافقت هذا الاحتفال، أعني افراد الوقف والشباب والصبايا الذين تعبوا وسهروا لإنجاح هذا الاحتفال الروحي والموسيقي، وفي مقدمهم قدس الأب باسيليوس غفري العزيز كاهن الرعية الغيور والشماس يوحنا الحاج ولجنة المهرجان، ولجنة الوقف، وجميع أبناء الرعية والحركات الرسولية والأخويات والشبيبة كما أشكر باسمكم جميعا من كل القلب الجوقة بقيادة المرنم ايلي واكيم التي نقلتنا بأصوات ترنيمها إلى السماء، والمرنم الكبير والقدير الأستاذ جوزف حارس المحترم والمتألق دائما.

ولا بد لنا في هذه المناسبة، إلى أن أتوجه بشكر شخصي وكبير وامتنان عميق من أصحاب الأيادي البيضاء، الأصدقاء المحسنين والمتبرعين الخيرين، الذين قدموا وسوف يقدمون من محبتهم وعملهم ومالهم في المستقبل، لا سيما في ورشة ترميم هذه الكنيسة التي كانت معرضة فعليا للسقوط، ولكن بنعمة الله وشفاعة النبي إيليا الغيور، وبمحبتكم وسخائكم وعطائكم سوف ننهض بها لنحافظ على وجودها ووجود النبي إيليا بينا وفي بلدتنا عل أن تظهر هذه الكنيسة، بالقريب العاجل، بحلة جديدة وبهية لتكون منارة روحية واجتماعية.

ولا بد بهذه المناسبة ايضا، ان اقدم التهاني والمعايدة لكل الذين يحملون اسم النبي ايليا ونتمنى لهم الصحة والعافية.

من يسمع كلمة الله، يثبت في الحق والصدق، ويعيش في خيرات الرب.

ومن ثم، تم توزيع القرابين على المشاركين في القداس.

بعد القداس احيا الفنان كارلوس سهرة فنية، بحضور حشد كبير من ابناء البلدة والجوار.

IMG-20190720-WA0073 IMG-20190720-WA0061 IMG-20190720-WA0139 IMG-20190720-WA0093 IMG-20190720-WA0138 IMG-20190720-WA0118 IMG-20190720-WA0133 IMG-20190720-WA0091 IMG-20190720-WA0141 IMG-20190720-WA0089 IMG-20190720-WA0135 IMG-20190720-WA0124 IMG-20190720-WA0114 IMG-20190720-WA0108 IMG-20190720-WA0129 IMG-20190720-WA0113 IMG-20190720-WA0120 IMG-20190720-WA0111 IMG-20190720-WA0126 IMG-20190720-WA0090 IMG-20190720-WA0096 IMG-20190720-WA0110 IMG-20190720-WA0140 IMG-20190720-WA0101 IMG-20190720-WA0105 IMG-20190720-WA0142 IMG-20190720-WA0132 IMG-20190720-WA0104 IMG-20190720-WA0116 IMG-20190720-WA0136 IMG-20190720-WA0094 IMG-20190720-WA0123 IMG-20190720-WA0097 IMG-20190720-WA0107 IMG-20190720-WA0100 IMG-20190720-WA0115 IMG-20190720-WA0095 IMG-20190720-WA0130 IMG-20190720-WA0109 IMG-20190720-WA0092 IMG-20190720-WA0088 IMG-20190720-WA0137 IMG-20190720-WA0117 IMG-20190720-WA0119 IMG-20190720-WA0102 IMG-20190720-WA0143 IMG-20190720-WA0098 IMG-20190720-WA0128 IMG-20190720-WA0127 IMG-20190720-WA0134 IMG-20190720-WA0125 IMG-20190720-WA0112 IMG-20190720-WA0106 IMG-20190720-WA0099 IMG-20190720-WA0103 IMG-20190720-WA0131 IMG-20190720-WA0122

IMG-20190720-WA0066 IMG-20190720-WA0057 IMG-20190720-WA0087 IMG-20190720-WA0044 IMG-20190720-WA0048 IMG-20190720-WA0072 IMG-20190720-WA0022 IMG-20190720-WA0052 IMG-20190720-WA0043 IMG-20190720-WA0079 IMG-20190720-WA0054 IMG-20190720-WA0065 IMG-20190720-WA0085 IMG-20190720-WA0024 IMG-20190720-WA0021 IMG-20190720-WA0020 IMG-20190720-WA0033 IMG-20190720-WA0056 IMG-20190720-WA0041 IMG-20190720-WA0069 IMG-20190720-WA0080 IMG-20190720-WA0060 IMG-20190720-WA0036 IMG-20190720-WA0035 IMG-20190720-WA0067 IMG-20190720-WA0018 IMG-20190720-WA0064 IMG-20190720-WA0053 IMG-20190720-WA0082 IMG-20190720-WA0025 IMG-20190720-WA0046 IMG-20190720-WA0026 IMG-20190720-WA0030 IMG-20190720-WA0037 IMG-20190720-WA0023 IMG-20190720-WA0028 IMG-20190720-WA0034 IMG-20190720-WA0086 IMG-20190720-WA0047 IMG-20190720-WA0077 IMG-20190720-WA0029 IMG-20190720-WA0073 IMG-20190720-WA0042 IMG-20190720-WA0075 IMG-20190720-WA0078 IMG-20190720-WA0070 IMG-20190720-WA0083 IMG-20190720-WA0076 IMG-20190720-WA0068 IMG-20190720-WA0040 IMG-20190720-WA0084 IMG-20190720-WA0038 IMG-20190720-WA0062 IMG-20190720-WA0081 IMG-20190720-WA0058 IMG-20190720-WA0027 IMG-20190720-WA0059 IMG-20190720-WA0019 IMG-20190720-WA0032 IMG-20190720-WA0049 IMG-20190720-WA0055 IMG-20190720-WA0045 IMG-20190720-WA0063 IMG-20190720-WA0017 IMG-20190720-WA0031 IMG-20190720-WA0074 IMG-20190720-WA0051 IMG-20190720-WA0071 IMG-20190720-WA0039 IMG-20190720-WA0061

IMG-20190720-WA0012 IMG-20190720-WA0015 IMG-20190720-WA0002 IMG-20190720-WA0009 IMG-20190720-WA0008 IMG-20190720-WA0010 IMG-20190720-WA0000 IMG-20190720-WA0003 IMG-20190720-WA0016 IMG-20190720-WA0005 IMG-20190720-WA0014 IMG-20190720-WA0007 IMG-20190720-WA0006 IMG-20190720-WA0013 IMG-20190720-WA0011 IMG-20190720-WA0004 IMG-20190720-WA0001