جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المطران ضاهر دعا الحكومة والمسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم وأبنائهم.
DSC_5570

المطران ضاهر دعا الحكومة والمسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم وأبنائهم.

ترأس رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين  الكاثوليك المطران ادوار ضاهر قداسا احتفاليا في كنيسة النبي ايليا الغيور في شكا -قضاء البترون، يعاونه الارشمندريت ساسين غريغوار، المونسنيور الياس البستاني،المتقدم في الكهنة ميشال بردقان، خادم رعية شكا باسيليوس غفري، والاباء ابراهيم شاهين، خليل الشاعر، عبد الله سكاف، الياس رحال،  البير نصر، فرنسيس الحاج، الشماسان يوحنا الحاج بطرس وعيسى نمر ، وفي حضور رئيس بلدية شكا فرج الله كفوري ومخاتير البلدة وفاعليات سياسية وقضائية ونقابية واجتماعية وعسكرية وامنية وحزبية ورجال صحافة واعلام ورؤساء بلديات ومخاتير ومؤمنين، من الكهنة، وتولت جوقة الكنيسة في شكا والبترون بقيادة المرنم ايلي واكيم والمرنم القدير جوزاف حارس خدمة القداس الالهي.

بعد الانجيل المقدس القى المطران ضاهر عظة قال فيها:” نعيّد اليوم معاً للنبي إيليا الغيور، شفيعِ هذه الكنيسة المقدسة وهذه الرعيّة المباركة، وهي مناسبةٌ عزيزة على قلوبنا جميعا لأتقدّم بالمعايدة القلبية من جميع أبناءِ وبناتِ هذه الرعية المباركة وجميع الحاضرين والمشتركين معنا في هذه الذبيحة الإلهية، وأتمنّاه عيدا مقدسا ومباركا للجميع.

أيها الأحبّة، إن إيليا العظيم هو من سلالةٍ كهنوتية. كان متنسّكاً يقطن في البراري ويلبس فروة من جلدِ الغنم متمنطقاً بمنطقة من جلد على حقويه. وتفسيرُ اسمِه في العربية “إله رب” أو “إله قوي” وقد شُبِّه كلامُه للوعظ والتوبيخ بمصباحٍ متّقد. ولعِظَم غيرتِه على مجدِ الله، لُقِّب بالغيور. هذا وإذْ رأى إلحادَ أخاب الملك وايزابيلَ امرأتَه ونفاقَهما وأعمالَهما الأثيمة المخالفة للشريعة توقّدت غيرتُه فوبَّخَهما بصرامةٍ وحَبَسَ السماء عن المطر بصلاته فلم تُمْطِر مدةَ ثلاثِ سنين وستةِ أشهر. وفيما كان مختفياً بأمر الله عند وادي كريت أتَتْه الغربانُ بالقوتِ الضروري. ولما أضافته المرأة الأرملة الحقيرة في قرية صرفا في بيتها جعل دقيقَها وزيتَها ينميان بحيث لا ينفدان مدّةَ انحباسِ المطر. وإذ تُوفِّي ابنُها فيما كان هو مقيماً في بيتها أقامه لها. وأنزل ناراً من السماء على جبل الكرمل فأحرق بها الذبيحة التي قدّمَها اللهُ أمام شعبِ اسرائيل وذلك لإيضاح الحق.

اضاف:” هذا النبي، هو بطلُ الأمانةِ لله وهو النبيُ الجريء الثائرُ على آحابَ الملكِ المنحرف تحت تأثيرِ زوجتِه نحو نسيانِ الله وانتحالِ الوثنية. نسكَ أوَّلاً في البراري ثمَّ انطلق يواجهُ ويجابه ويوبِّخ على النفاق ويهدم رموزَ الوثنية. ويتعرَّضُ للملاحقة، فيَهيمُ في البراري هارباً من يدِ ذوي السلطان. لكنَّ الله َكان معه، يوجِّهُه ويَقوتُه ويُشدِّدُ عزيمتَه، وفي الآخر يرفعُه إلى المجد. ويُميِّزه عن سائر الأنبياء، بالرغم من أنَّ نبوءتَه لم تُكتَب ورسالتُه لم تُسجَّل بل بَقيَتْ شفوية تتناقلُها الأجيال. وبقي ذكرُه حيَّاً في العهدين القديم والجديد واسمُه يتردَّد على فم الأنبياء وحتى على فم السيِّد المسيح نفسِه.

ملاخيا النبي يقول: ” هاءنذا أُرسلُ إليكم إيليا النبي قبل أن يجيء يوم الربِّ العظيم الرهيب، فيردُّ قلوبَ الآباء إلى البنين وقلوبَ البنين إلى آبائهم “.

   ما الذي يمكن أن نتخذَه لحياتنا من هذا النبي؟

 

ايمانٌ! جرأةٌغيرةصلاة! هذا هو القديس النبي ايليا الغيور، الذي نعيّد له اليوم، شفيعُ هذا الكنيسة المقدسة وهذه الرعيّة، وشفيعُ كل واحدٍ يحمل اسمَه أو يعيّد له.

− إيمانٌ ثابتٌ كجبال لبنانَ وصخورِه وأرزِه…

− وجرأةٌ لا يثنيها وعدٌ ووعيد حتى ولو كان من قِبَلِ أقوى وأعظم سلطةٍ بشرية…

− وغيرةٌ لا يلويها حياءٌ بشري ولا تَحدُّ من قوتِها محاباةٌللوجوه.

− وصلاةٌ تُغْلِقُ السماءَ وتفتحُها حين تشاء.

وتابع:” هكذا المسيحيةُ الحقيقية ليست مسيحية مهادنة كما يقول الرسولُ بولس ويُناشد: ” إلبسوا سلاح الله لتستطيعوا مقاومة مكايد إبليس فإنَّ مصارعتنا ليست ضدَّ اللحم والدم بل ضدَّ عالم الظلمة والأرواح الشريرة.

 

كما أخصّ بالمعايدة القلبية صاحب ومقيم هذا العيد عنيت به السيد درويش كرم وعقيلته السيدة دوللي والعائلة، متمنّياً لهم الصحة والعافية، والرحمة الإلهية لنفوس موتاهم. كما أتوجّه بالمعايدة لكل من يحمل اسم النبي إيليا الغيّور أو يعيّد هذا العيد المبارك.وأذكر منهم قدس الأرشمندريت الياس بستاني والإيكونومس الياس رحال.

ويَهمني جدا  أن أخص بالشكر رئيس بلدية شكا فرج الله كفوري والمخاتير المحترمين، وجميعَ الفاعليات الدينيةِ والقضائية والبلديةِ والنقابية والإختيارية والإجتماعيةِ والعسكريةِ والأمنيةِ والحزبية، ورجالَ الصحافةِ والإعلامِ، المقروءِ والمسموعِ والمرئي  على مشاركتهم، كما اشكر ايضا محطة تيلي لوميار، نور ساتونور الشرق التي تساهم في نشر البشرى إلى كلِّ المؤمينين في العالم وتنقل هذا الإحتفال مباشرةً. وشكري الخاص لكلِّ ضباطِ وعناصرِ الجيشِ اللبناني وقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية.

وختاماً لا يسعني إلا أن أوجّه كلمةَ شكرٍ خاصةً إلى مختلفِ اللجان والهيئاتِ والأصدقاءِ الذين تولّوا بعفويةٍ وأريحيّةٍ، الشؤونَ التنظميّةِ والتكريميّة التي سبقت ورافقت هذا الإحتفال( أعني الشباب والصبايا الذين تعبوا وسهروا لإنجاح هذا الإحتفال الروحي والموسيقي)، وفي مقدّمتهم قدسَ الأب باسيليوس غفري العزيز كاهن الرعيّة الغيور، وقدس الأباء فادي منصور وابراهيم شاهين وألبير نصر المحترمين وكل الكهنة والشمامسة والراهبات والرهبان في بلدة شكا الأعزاء، وحضرة رئيسِ بلدية شكا وأعضاءِ المجلس البلدي في شكا  ومخاتير شكا الأعزاء لودي عبّود العزيزة  زوجة العميد انطوان عبود وشليطا عازار و… أبي بدرا معايداً إياهم جميعاً ومتمنّياً لهم التوفيق والنجاح والتقدّم في خدمتهم لمجتمعهم الذي أولاهم ثقتَه وأصواته، ولجنةِ الوقف، وجميعِ أبناءِ الرعية والحركاتِ الرسولية والأخوياتِ والشبيبةِ كما أشكر باسمكم جميعاً من كل القلب جوقة الكنيسة في شكا والبترون بقيادة المرنم إيلي واكيم  التي نقلتنا بأصوات ترنيمها إلى السماء، والمرنّم الكبير والقدير الأستاذ جوزف حارس المحترم والمتألّق دائماً.

وختم:” ولا بدّ لنا في هذه المناسبة ، إلى أن نوجّه من بلدة شكا الأبيّة، صرخةَ رجاء، ودعوة ملحة إلى الحكومة وكل المسؤولين السياسيين في لبنان، أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم وأبنائهم، علّه يصل صوتنا إلى آذانهم وضمائرهم فيبنوا مؤسسات ودولة قوية وعادلة، مبنية على مبدأ العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن، لكي يَنعَمَ الناسُ بالأمن والسلامِ والهدوءِ والإستقرار.

من يسمع كلمةَ الله، يثبتُ في الحقِ والصدق، ويعيشُ في خيرات الرب.    


بعد القداس اقيم حفل موسيقي وعشاء قروي وسط قرع الاجراس.

DSC_5464 DSC_5468 DSC_5477 DSC_5478 DSC_5480 DSC_5486 DSC_5487 DSC_5490 DSC_5491 DSC_5495 DSC_5497 DSC_5499 DSC_5500 DSC_5502 DSC_5503 DSC_5507 DSC_5511 DSC_5516 DSC_5524 DSC_5528 DSC_5529 DSC_5530 DSC_5531 DSC_5532 DSC_5534 DSC_5535 DSC_5536 DSC_5538 DSC_5549 DSC_5552 DSC_5554 DSC_5558 DSC_5559 DSC_5562 DSC_5567 DSC_5570 DSC_5573 DSC_5579 DSC_5585 DSC_5589 DSC_5590 DSC_5594 DSC_5596 DSC_5597 DSC_5598 DSC_5599 DSC_5601 DSC_5603 DSC_5606 DSC_5608 DSC_5609 DSC_5610 DSC_5616 DSC_5617 DSC_5621 DSC_5624 DSC_5625 DSC_5627 DSC_5628 DSC_5629 DSC_5631 DSC_5632 DSC_5634 DSC_5635 DSC_5639 DSC_5640 DSC_5641 DSC_5643 DSC_5646 DSC_5647 DSC_5648 DSC_5655 DSC_5658 DSC_5660 DSC_5661 DSC_5662 DSC_5665 DSC_5667 DSC_5671 DSC_5673 DSC_5674 DSC_5676 DSC_5678 DSC_5679 DSC_5680 DSC_5681 DSC_5682 DSC_5683 DSC_5684 DSC_5687 DSC_5689 DSC_5690 DSC_5692 DSC_5693 DSC_5696 DSC_5698 DSC_5701 DSC_5707 DSC_5708 DSC_5711 DSC_5714 DSC_5730 DSC_5733 DSC_5735 DSC_5740 DSC_5756 DSC_5762 DSC_5763 DSC_5766 DSC_5770 DSC_5772 DSC_5774 DSC_5778 DSC_5780 DSC_5784 DSC_5796 DSC_5798 DSC_5799 DSC_5801 DSC_5804 DSC_5806 DSC_5807 DSC_5808 DSC_5811 DSC_5815 DSC_5817