جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المطران ضاهر دعا الى الحوار وترسيخ المحبة والسلام ونبذ الفتنة والتفرقة.
DSC_9970

المطران ضاهر دعا الى الحوار وترسيخ المحبة والسلام ونبذ الفتنة والتفرقة.

 

ترأس متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، رتبة دفن السيد المسيح، في كنيسة النبي ايليا الغيور في شكا، وعاونه خادم الرعية الاب باسيليوس غفري، الكاهنان فادي منصور والبير نصر والشماس عيسى نمر، في حضور الوزير السابق الياس حنا، عدد من أعضاء مجلس بلدية شكا، المخاتير: لودي عبود، شليطا عازار وغازي ابي بدرا، أعضاء: لجنة وقف الرعية، الأخوية والشبيبة وجوقة كنيسة شكا والبترون وحشد كبير من المؤمنين.
وحمل المشاركون نعشا رمزيا للسيد المسيح وطافوا به في مسيرة، رافعين الصليب وسط قرع الاجراس والترانيم الدينية، حزنا على المصلوب.

وبعد قراءة الاناجيل الاربعة القى ضاهر عظة، استهلها بالقول: “نشكر الله الذي جمعنا معكم في هذا اليوم المقدس، في خدمة جناز المسيح”، مرحبا ب”الجميع وبخاصة الآباء والراهبات المحترمين، والوزير حنا وأبناء الرعية، ومحطة تلي لوميار ومندوبي الوكالة الوطنية وكل الصحافيين”.

اضاف “المسيح الذي تجسد من اجلنا وبشرنا بالملكوت، المسيح الذي شفى المرضى وفتح عيون العميان، المسيح الذي اقام الموت، ثم اسلم ذاته ليتألم ويصلب ويموت. المسيح الذي قام من بين الاموات، يجمعنا اليوم في كنيسته الواحدة، الكنيسة التي ترفض التفرقة بن ابنائها وطوائفها هي وحدها كنيسة المسيح، والمسيحي الحقيقي الذي يحمل سمات المسيح والذي لا يفرق بين طائفة واخرى يعرف المسيح، والمسيح يأتي اليه ويجعل مقامه في حياته. المسيحي الحقيقي يعرف ان المصلوب على الخشبة هو يسوع المسيح، ارتفع على الصليب وهو يحمل خطيئة انقساماتنا. وقبيل آلامه صلى الاب السماوي ان نكون واحدا كما هو الاب واحد”.

وتابع “هذه السنة توحدت الاعياد بين التقويمين الشرقي والغربي، وبهذا نشعر بفرح وغبطة وسعادة ورجاء، باننا نسير الى الامام نحو وحدة الكنيسة، لكن المسيح يريد اكثر وهو يجدد وصيته لي ولكم، ويسألنا ان نكون واحدا، ليس بالتاريخ فحسب لكن بالفكر والعقل والروح، فمجد الله يكون في اعلاء شان كنيسته، فالكنيسة لا تبنى بالانتقاد، بل بالحوار ومد الجسور بين بعضنا بعضا، لا بالاستئثار بالرأي الواحد المتسلط بل بالانفتاح، لا بالانتقادات في المحافل بل بالتواضع، لا بالانانية بل بالعمل للمصلحة العامة، انذاك فقط يقول النبي زخريا: افيض على بيتي وعلى سكان مدينتي روح النعمة والتضرعات”.

واردف “نحن نتأمل الله مصلوبا، لا يمكننا ان نرى المجد او القوة ولا السيادة ولا التسلط. اننا نكتشف فقط الضعف، والالم، بذل الذات والحب: ليس من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه، يقول السيد المسيح”.

واستطرد “ان يسوع المسيح يصف لنا الام هذا الدهر ويردد وهو على الصليب، صراخ المتألمين والجائعين والمعذبين وهم مصلوبون معه، وهو بذلك يماثلهم به، واكثر من ذلك علمنا وهو في قمة عطائه، عندما لمبغضيه وللذين صلبوه، كيف نغفر كيف نتغاضى عن اساءات الاخرين وكيف نتماهى في فكرنا ليقارب فكر الله”.

ولفت إلى أنه “رغم المآسي التي تعيشها منطقتنا، نحن نرى ان حضور يسوع المسيح في قلب آلامنا تعزية لنفوسنا ورجاء لنا. وعندما نراه مصلوبا على صليب العالم ونرى العالم مصلوبا على صليبه، يولد فينا رجاء عارم، فيصير طريق الصليب طريق القيام والحياة”، داعيا إلى “ترسيخ المحبة والسلام ونبذ الفتنة والتفرقة، والى الحوار لانه السبيل الوحيد لانقاذ الوطن”.

وختم “احييكم جميعا ايها الاحباء، واشكر كل الذين تعبوا في هذا الاسبوع بتحضير الاحتفالات الليترجية، ونباركم ببركة الرب القائم من بين الاموات”،متوجها بالدعاء “للام العذراء، وقد كانت شاهدت على آلام ابنها وعلى صلبه، لتنعم علينا بمعاينة قيامة يسوع المسيح المجيدة. بنعمة الاب والابن والروح القدس”.

وفي ختام الرتبة، تبارك جميع المشاركين من النعش على وقع قرع الاجراس.

DSC_9727

DSC_9714 DSC_9716 DSC_9720 DSC_9721  DSC_9740

DSC_9743 DSC_9764 DSC_9770 DSC_9781 DSC_9782 DSC_9784 DSC_9786 DSC_9787 DSC_9788 DSC_9790 DSC_9794 DSC_9795 DSC_9797 DSC_9799 DSC_9802 DSC_9808 DSC_9813 DSC_9815 DSC_9820 DSC_9821 DSC_9822 DSC_9827 DSC_9829 DSC_9830 DSC_9833 DSC_9836 DSC_9841 DSC_9844 DSC_9847 DSC_9848 DSC_9849 DSC_9854 DSC_9858 DSC_9859 DSC_9861 DSC_9865 DSC_9866 DSC_9867 DSC_9868 DSC_9870 DSC_9874 DSC_9878 DSC_9883 DSC_9888 DSC_9896 DSC_9899 DSC_9900 DSC_9902 DSC_9906 DSC_9907 DSC_9910 DSC_9916 DSC_9917 DSC_9918 DSC_9919 DSC_9920 DSC_9922 DSC_9926 DSC_9928 DSC_9929 DSC_9934 DSC_9935 DSC_9942 DSC_9949 DSC_9952 DSC_9953 DSC_9954 DSC_9955 DSC_9956 DSC_9958 DSC_9961 DSC_9962 DSC_9963 DSC_9965 DSC_9966 DSC_9967 DSC_9968 DSC_9969 DSC_9970 DSC_9971 DSC_9972 DSC_9974 DSC_9977 DSC_9979 DSC_9981 DSC_9983 DSC_9984 DSC_9987 DSC_9988 DSC_9990 DSC_9991 DSC_9993 DSC_9995 DSC_9996 DSC_9997 DSC_9998 DSC_9999

DSC_0004 DSC_0012 DSC_0013 DSC_0018 DSC_0020 DSC_0022 DSC_0025 DSC_0029 DSC_0031 DSC_0033 DSC_0036