جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المطران ضاهر: من واجبنا العمل على زرع بذور المحبة والسلام والايمان بالوطن.
DSC_3037

المطران ضاهر: من واجبنا العمل على زرع بذور المحبة والسلام والايمان بالوطن.

المطران ضاهر: نأمل ان يرسخ العيد المبارك الحكمة والمحبة بين اللبنانيين.

المطران ضاهر: نتمنى توطيد العلاقات الصادقة والحوار البناء بين المسؤولين في ادارة شؤون البلاد.

المطران ضاهر: ادعو الى التشبث بالارض ونبذ ثقافة الخوف والفتنة والتفرقة.

 

ترأس راعي ابرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الكاثوليك المطران ادوار جاورجيوس ضاهر، قداسا احتفاليا في كنيسة القديسين بطرس وبولس في البترون، لمناسبة عيد شفيع الكنيسة، عاونه المونسنيور الياس البستاني، متقدم الكهنة ميشال بردقان، خادم الرعية الاب بولس المرديني، والاباء خليل الشاعر، باسيليوس غفري، البير نصر، عبدالله سكاف والشماس عيسى نمر، بمشاركة فاعليات ومؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى المطران ضاهر عظة امل خلالها “ان يرسخ العيد المبارك الحكمة والمحبة بين اللبنانيين وان يوطد العلاقات الصادقة والحوار البناء بين المسؤولين في ادارة شؤون البلاد “، ودعا “الى التشبث بالارض ونبذ ثقافة الخوف والفتنة والتفرقة والعمل على زرع بذور المحبة والسلام والايمان بالوطن”.

وقال:”يسعدني جدا أن ألتقي بكم مساء هذا اليوم في عيد القديسين بطرس وبولس شفيعي كنيستكم رعيتكم. وأحيي كل واحد منكم وأحيي خصوصا كاهن الرعية الأب بولس المرديني والذين يساعدونه في إدارة الرعية وتنشيطها، وأحي كل إنسان مسيحي مؤمن ملتزم وغيور على خدمة الكنيسة والنفوس”.

واشار الى ان “الذكرى السنوية لعيد القديسين بطرس وبولس في 29 حزيران شفيعي هذه الكنيسة المقدسة، تعتبر حدثا مهما في الكنيسة وخصوصا لبطريركية إنطاكية وسائر المشرق التي يعتبر بطريركها خليفة في كرسيه للرسولين العظيمين اللذين يعتبران بحق، هامتي الرسل ومؤسسي الكنيسة. نبدأ بلفت النظر إلى أن معظم تذكارات القديسين مخصصة لكل منهم إفراديا (القديس نيقولاوس، جاورجيوس…)”.

ولفت الى ان “هذه الذكرى تجمع القديسين في نهار واحد وللأمر مغزى كبير وعبرة. لقد كان الرجلان مختلفين في كثير من الأمور، فبولس كان ذا ثقافة عالية، وخصوصا في مجال الشريعة، بينما كان بطرس شبه أمي يزاول مهنة صيد السمك. وكان بولس من عائلة ذات نسب رفيع بينما أتى بطرس من عائلة متواضعة، الأول كان روماني الجنسية، بينما كان الثاني يهوديا بسيطا. إلا أن ما يجمع هذين العظيمين هو اندفاعهما العظيم وغيرتهما وتحملهما المشاق في سبيل البشارة، ومحبتهما لا سيما لبعضهما البعض، واستشهادهما في سبيل إيمانها. لذا قليلا ما نراهما إفراديا في أيقونات مخصصة لكل منهما وغالبا نراهما إما في عناق محب أو يحملان مجسما يمثل الكنيسة”.

اضاف:”إن الفرق بينهما شاسع حيث أن الرسول بطرس كان منذ البداية تلميذا مخلصا للمسيح وكان شاهدا على كل ما كان يحدث حول المسيح منذ بداية خروجه إلى الكرازة. وعلى العكس، كان الرسول بولس عدوا للمسيح وخصما له إذ أنه لم يكن يؤمن به كمسيحيا ويعتبره نبيا كاذبا، فخرج إلى الكرازة ليس للتبشير بالإنجيل، بل ليضطهد المسيحيين، فما الذي جرى لهذا وذاك”؟

وقال:”كان الرسل الاثنا عشر كلهم قد عرفوا المسيح منذ البداية، وأود أن أقول إنهم كانوا قد عرفوه قبل أن يبدأ عمله التبشيري وخدمته للعالم. فعلى سبيل المثال نحن نعرف أن نثنائيل كان يعيش في قانا الجليل على بعد كيلومترات معدودة من المكان الذي ولد فيه المسيح، كما كان باقي الرسل قد قضوا طفولتهم وشبابهم ليس بعيدا عن هناك. وبرز منهم الرسول بطرس بأنه كان أول من اعترف بالمسيح كابن الله، كالإله الذي جاء إلى الأرض بجسده ليكون تجسدا للمحبة الإلهية ويبذل حياته لخلاص العالم”.

واعلن “ان الرسول بولس كان مضطهدا، ولم يكن يؤمن بالمسيح سابقا وكان يكرهه ويضطهده، وجد نفسه فجأة وجها لوجه مع المسيح القائم من بين الأموات. كان جميع الرسل شهودا على حياة المسيح وصلبه وموته ولكنهم قابلوه فور قيامته، أما بولس فقابله بعد فترة من الوقت فأصبح إنسانا مختلفا تماما بعد ذلك اللقاء. بذل كل حياته ليبشر بالمسيح المصلوب والقائم، بحسب قوله. إن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيماننا. يمكن فهم هذا الكلام بسهولة: فلو لم يكن المسيح قد قام، لوجدنا أنفسنا نعيش في كذب وخيال، في عالم غير حقيقي، في عالم الهذيان”.

وتابع:”هذان هما الرسولان اللذان نقيم تذكارهما. لم يكن الرسول بطرس رجلا مثاليا من كل النواحي، شأنه شأن الرسول بولس. كان الرسل كلهم أناسا طبيعيين حقيقيين، وعندما تم القبض على المسيح في بستان جتسيماني ومحاكمته امتلكهم الخوف فهربوا. أما بطرس فكان قد أنكره. ولكن فيما بعد أصبحوا مبشرين عديمي الخوف، ولم يكن من الممكن أن يفصلهم عن المسيح لا العذاب ولا الصلب ولا السجن. كانوا يبشرون فأصبحت تلك الكرازة بالفعل ما يسميها بولس الرسول: إيماننا الذي غلب العالم. وها نحن نحتفل بعيدهم مبتهجين بلقاء المضطهد المتعصب والمؤمن منذ البداية في إيمان واحد وهو الإيمان بانتصار المسيح بالصليب والقيامة”.

وقال:”القديس بولس الذي ظهر حوله نور من السماء سقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له: شاول، شاول لماذا تضطهدني وعلم أنه المسيح فنهض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا. واقتيد إلى دمشق حيث ذهب إلى الرسول حنانيا بعد رؤيا وتكليف من يسوع ليبشر شاول ويسقط الغشاوة (عمى القلب) عن عينه ويعمده. لذا نراه يشدد في رسائله على رحمة الله تجاه جميع البشر، كونه اختبر هذه الرحمة المعطاة للجميع من دون شرط. وقد بشر بأن الإنسان يتبرر أمام الله بالإيمان وليس بالأعمال حصرا لأن الخلاص (من الخطيئة، من ألانا) معطى مجانا عبر رحمة الله في المسيح يسوع. ورأى أن صليب المسيح هو مجد الله ووسيلة الفداء ومصالحة الناس مع الله وهم البعض”.

وتابع :”فباسم المحبة التي تجمعنا مع القديسين بطرس وبولس، جئت بكلمتي هذه، طالبا شفاعة وبركة وجرأة القديسين بطرس وبولس، ومعايدا ومصافحا جميع المشتركين مع في هذه الذبيحة الإلهية وجميع الذين يقيمون هذا العيد أو الذين يحملون اسم بطرس أو بولس، وأخص بالمعايدة الصادقة كاهن هذه الكنيسة قدس الأب الحبيب بولس متمنيا له دوام الصحة والعافية والعمل على خدمة النفوس، كما أتقدم بالمعايدة القلبية لجميع أبناء هذه الرعية المباركة الحاضرين منهم والغائبين، متمنيا لهم جميعا الصحة والعافية، والمزيد من التقدم والتعاون والعطاء لما فيه خير الكنيسة الطائفة والناس والعباد. وواجب علينا أن نستذكر بالصلاة والرجاء، جميع الذين رقد منهم على رجاء القيامة”.

وختم:”يهمني جدا أن أخص بالشكر، جميع الذين سهروا على تنظيم وتحضير هذا الاحتفال الكنسي الرائع، وعلى رأسهم لجنة الوقف والجوقة والشبيبة وجميع أبناء الرعية دون استثناء أحد، كما أشكر رجال الصحافة والإعلام المقروء والمسموع والمرئي (بخاصة محطة تيلي لوميار ونور سات، التي تنقل هذا الاحتفال مباشرة)، وشكري الكبير لكل ضباط وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية. واختم مصليا، ربي وإلهي أنت تعلم أني أحبك، وقد وضعتني في مصاف الاثني عشر رسولا، فأضرع إليك أن تكون دائمأ معي، وتقول لي ما قلته لبطرس الرسول “ارع خرافي، ارع نعاجي”، ولا تخف فأنا معك”.

ثم تقبل ضاهر والاباء التهاني بالعيد، واقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

 

DSC_2972 DSC_2975 DSC_2976 DSC_2977 DSC_2982 DSC_2985 DSC_2988 DSC_2991 DSC_2996 DSC_2998 DSC_3004 DSC_3007 DSC_3019 DSC_3022 DSC_3031 DSC_3032 DSC_3034 DSC_3037 DSC_3038 DSC_3039 DSC_3042 DSC_3043 DSC_3051 DSC_3054 DSC_3056 DSC_3057 DSC_3058 DSC_3059 DSC_3060 DSC_3062 DSC_3063 DSC_3065 DSC_3067 DSC_3069 DSC_3072 DSC_3081 DSC_3082 DSC_3083 DSC_3085 DSC_3090 DSC_3092 DSC_3095 DSC_3096 DSC_3100 DSC_3109 DSC_3111 DSC_3112 DSC_3115 DSC_3118 DSC_3119 DSC_3120 DSC_3123 DSC_3125 DSC_3128 DSC_3129 DSC_3133 DSC_3134 DSC_3136 DSC_3138 DSC_3140 DSC_3141 DSC_3142 DSC_3143 DSC_3145 DSC_3146 DSC_3148 DSC_3150 DSC_3151 DSC_3153 DSC_3156 DSC_3158 DSC_3160 DSC_3161 DSC_3162 DSC_3163 DSC_3165 DSC_3171 DSC_3176 DSC_3177 DSC_3182 DSC_3193 DSC_3199 DSC_3200 DSC_3207 DSC_3211 DSC_3212 DSC_3213 DSC_3217 DSC_3219 DSC_3220 DSC_3221 DSC_3222 DSC_3223 DSC_3228 DSC_3230 DSC_3247 DSC_3256 DSC_3263 DSC_3265 DSC_3268 DSC_3271 DSC_3274 DSC_3277 DSC_3282 DSC_3284 DSC_3292 DSC_3294 DSC_3296 DSC_3298 DSC_3299 DSC_3300