جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المطران ضاهر: نأمل ان تجري الانتخابات النيابية في اجواء ديمقراطية وتنافس للخدمة العامة
DSC_8651

المطران ضاهر: نأمل ان تجري الانتخابات النيابية في اجواء ديمقراطية وتنافس للخدمة العامة

المطران ضاهر: نأمل ان تجري الانتخابات النيابية في اجواء ديمقراطية وتنافس للخدمة العامة.

المطران ضاهر: عيد الشعانين هو عيد المحبة  والتسامح، وطرابلس مدينة السلام والعيش المشترك وهي تحتضن كل شرائح المجتمع اللبناني.

 

ترأس رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال  للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر  قداس أحد الشعانين في كنيسة سيدة البشارة في ميناء طرابلس، عاونه كاهن الرعي الاكومونوس الياس رحال والاب عبد الله سكاف والشماس يوحنا الحاج بطرس، حيث غصت الكنيسة بجموع الأطفال والأولاد الصغار وذويهم، بمشاركة جمهور كبير من المؤمنين من ابناء الرعية.

بعد الانجيل القدس القى المطران ضاهر عظة قال فيها:” يعود الينا عيدُ الشعانين كلَّ سنة ليحدّثَنا عن دخول يسوع الى أورشليم بصحبة تلاميذه وجمهورٍ كبيرِ من الحجّاج القادمين من الجليل لزيارة المدينة المقدسة. هذا الصعود أراده يسوع أن يكون مقدمةً وإعلاناً لصعوده الى الجلجلة وأن يكون صعودا نحو الهيكل الذي “اختاره الرب ليحل فيه اسمه” (تثنية 14/23). أراد يسوع أن يكون مرة أخرى بيننا في الهيكل وأن يكون هو الهيكل الذي ندخل اليه.

الهدف من صعوده أيضا هو الصعود الى الصليب أي الصعود إلى قمة الحب، الى حب الله اللامحدود كما قال يوحنا في إنجيله “قبل عيد الفصح، كان يسوع يعلم بأنْ قد أتت ساعة انتقاله عن هذا العالم إلى أبيه، وكان قد أحبَّ خاصتَه الذين في العالم، فبلغ به الحب لهم إلى أقصى حدوده” (يو13/1).

اضاف:” في هذه الأيام يدعونا الرب أن نصعد معه الى الهيكل والى جبل الله فهناك المكان المفضل لنلتقي الرب يسوع.

في انجيل اليوم أيضا وصفٌ جميل لدخول يسوع الى اورشليم فقد احتشد الناس وتدافعوا ليلقوا التحيّةَ على يسوع ولم يجدوا أفضلَ من كلمات المزمور 118 “احمدوا الرب لأنه صالح، هوشعنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” (متى21/9).

ولكن ماذا وجد يسوع في الهيكل؟ بدل أن يكون المعبد مكانا للصلاة والتعبد والتأمل ولقاء مع الله، وجد باعةً وصيارفةً وحيواناتٍ وتجارة، وهذه كلُّها “عبادة الأوثان: كما يقول بولس الرسول(كولسي3/5)، أنتفض يسوع وصاح وقال لهم “بيتي بيت صلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص” (متى21/13).

 

أحيانا كثيرة نحن المسيحيين نجعل هيكلَنا مغارةً للصوص وموطئاً للخطيئة ومكانا لعبادة الأوثان، فالأصنام دخلت الى ايماننا، والوثنيةُ عادت من جديد الينا. فهل نحن على استعداد بأن نطرد هذه الأصنام من حياتنا، هل نسمح ليسوع الآتي الى هيكلنا بأن ينقّي قلوبَنا وينقّي معبدَنا ويطردَ منا ومن كنيسته كلَّ ما يُعيق نقاوةَ هيكله؟

أناس كثيرون حولنا ويعيشون بيننا ومعنا يسألون عن الإيمان الحقيقي ويفتشون عن هيكل الله ليلتقوا به ويعبدوه. هل يجدون فينا الإيمان النقي ليفتح نور الله قلوبهم؟

 

القديس يوحنا ينهي انجيل اليوم بقوله أن الجمع أخذوا سعفَ النَّخلِ وخرَجوا لاستِقبالِه وهُم يصرُخونَ قائلين: “هوشَعنا، مُبارَكٌ الآتي باسمِ الربِّ” والقديس متى يركز على الأولاد والأطفال الذين حملوا السعف ليذكّرنا بقول يسوع: كلّ من يريد أن يدخل ملكوت الله عليه أن يعودَ ويصيرَ طفلا. وقد سبقنا هو فصار طفلا ليأتي الينا ويقودنا الى الآب.

حتى نلتقي الله علينا أن نعود أطفالا، أي أن نرى بقلبنا، ونلاقي الآخرين بقلب جديد لا بالأحكام المسبقة التي تعمي قلوبنا.

 

وتابع:” في هذا الوقت الذي نحتفل به في دخول يسوع الى أورشليم، لنترك ذاتنا تنقاد الى الله لنتعلم منه كيف نكون أكثر إنسانية. نشكر الرب يسوع لأنه أعطانا نعمة السلام والمصالحة والتوبة.

ومن أمام مذبح الرب هذا، وفي عيد سيدة البشارة، نبارك لكلّ المرشحين الخيّرين، سعْيَهُم إلى دخول البرلمان…  فمَنْ أراد تمثيل الشعب للخدمة، فقد أراد شيئاً حسناً وممدوحاً، وندعو له بالتوفيق. ومن هنا نعلن أنَّنا على نفسِ المسافة من جميع المرشحين، ونتمنّى لهم جميعاً النجاحَ وتحقيق الأماني، ونأمل ان تجري الانتخابات في اجواء ديمقراطية وتنافس للخدمة العامة.

وختم:” يَهمُّني جدا أن أخصَّ بالشكر، جميعَ الفاعليات الدينيةِ والسياسيةِ والقضائيةِ والتربويةِ والنقابيةِ والبلديةِ والإختيارية والإجتماعيةِ والعسكريةِ والأمنيةِ والحزبية، ورجالَ الصحافةِ والإعلامِ، المقروءِ والمسموعِ والمرئي (بخاصةٍ محطة تيلي لوميار، التي تساهم في نشر البشرى إلى كلِّ المؤمينين في العالم، والتي أوجّه تحية خاصة إلى مجلس إدارتها وعلى رأسها الأخ نور وإلى جميع العاملين فيها). وشكري الخاص لكلِّ ضباطِ وعناصرِ الجيشِ اللبناني وقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية.

 

 

فيا أيُّها المسيحُ الإله، لقد سَبَقْتَ فَرَسَمْتَ لنا قيامتَكَ الموقَّرة. لَمّا أَنهَضْتَ منَ القبرِ حبيبَكَ لعازر. فلذلك نحنُ شعبَكَ المحبوب. نُقَدِّمُ لكَ التَّسبيحَ مِنْ أَفواهٍ طاهرة. طالبينَ أنْ تُؤَهِّلَنا لمشاهَدَةِ آلامِكَ المقدَّسة. وقيامتِكَ المجيدة. آمين.

 

المطران ضاهر  بارك أغصان الزيتون رمز السلام، وطاف الأهالي بزياح الشعانين في شوارع المدينة بمشاركة المؤمنين في الطوائف الاخرى التي تتبع التقويم الغربي، وحمل ألاطفال بفرح أغصان الزيتون والشموع المزينة بالورود، على وقع ترنيمة “هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب”. واختتم الزياح بتوزيع أغصان الزيتون رمزاً للسلام على المشاركين في قداس العيد.

 

وخلال الزياح شكر المطران ضاهر كل المشاركين ، واكد ان هذا عيد الشعانين هو عيد المحبة  والتسامح، وشدد على ان مدينة طرابلس هي مدينة السلام والعيش المشترك وتحتضن كل شرائح المجتمع اللبناني.

  • DSC_8491 DSC_8494 DSC_8498 DSC_8499 DSC_8500 DSC_8501 DSC_8503 DSC_8506 DSC_8507 DSC_8508 DSC_8510 DSC_8511 DSC_8513 DSC_8514 DSC_8515 DSC_8517 DSC_8519 DSC_8524 DSC_8530 DSC_8531 DSC_8533 DSC_8535 DSC_8536 DSC_8537 DSC_8539 DSC_8541 DSC_8544 DSC_8548 DSC_8550 DSC_8551 DSC_8553 DSC_8555 DSC_8556 DSC_8559 DSC_8564 DSC_8566 DSC_8568 DSC_8572 DSC_8574 DSC_8577 DSC_8578 DSC_8580 DSC_8581 DSC_8583 DSC_8585 DSC_8586 DSC_8587 DSC_8598 DSC_8603 DSC_8606 DSC_8615 DSC_8619 DSC_8621 DSC_8623 DSC_8625 DSC_8629 DSC_8630 DSC_8631 DSC_8634 DSC_8637 DSC_8639 DSC_8641 DSC_8644 DSC_8645 DSC_8646 DSC_8648 DSC_8649 DSC_8651 DSC_8652 DSC_8654 DSC_8656 DSC_8657 DSC_8658 DSC_8659 DSC_8662 DSC_8663 DSC_8665 DSC_8667 DSC_8669 DSC_8678 DSC_8680 DSC_8681 DSC_8682 DSC_8683 DSC_8685 DSC_8687 DSC_8688 DSC_8690 DSC_8691 DSC_8694 DSC_8695 DSC_8696 DSC_8697 DSC_8698 DSC_8701 DSC_8702 DSC_8703 DSC_8704 DSC_8705 DSC_8708 DSC_8710 DSC_8714 DSC_8717 DSC_8719 DSC_8722 DSC_8727 DSC_8729 DSC_8731 DSC_8732 DSC_8734 DSC_8736 DSC_8740 DSC_8741 DSC_8744 DSC_8745 DSC_8747 DSC_8748 DSC_8749 DSC_8750 DSC_8751 DSC_8756 DSC_8758 DSC_8759 DSC_8761 DSC_8763 DSC_8765 DSC_8766 DSC_8767 DSC_8770 DSC_8772 DSC_8777 DSC_8779 DSC_8782 DSC_8784 DSC_8787 DSC_8791 DSC_8794 DSC_8797 DSC_8798 DSC_8801 DSC_8804 DSC_8807 DSC_8809 DSC_8813 DSC_8814 DSC_8815 DSC_8818 DSC_8820 DSC_8822 DSC_8824