جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المطران ضاهر: نأمل ان نتمكن جميعا من تأسيس مرحلة جديدة تصب لمصلحة المواطنين.
DSC_0927

المطران ضاهر: نأمل ان نتمكن جميعا من تأسيس مرحلة جديدة تصب لمصلحة المواطنين.

المطران ضاهر: نامل ان تنتهي الانتخابات باجواء مريحة وتنقل البلاد الى ما هو جديد، لنعطي الأمل للبنانيين لكي نتمكن جميعا من تأسيس مرحلة جديدة بناءة تصب لصالح المواطن وللخير العام.

ترأس متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداسا احتفاليا في كاتدرائية القديس جاورجيوس الاثرية في محلة الزاهرية بطرابلس، لمناسبة عيد القديس جاورجيوس شفيع الكنيسة وعيد الجمعية الخيرية الكاثوليكية وعيد المطران ضاهر، عاونه الأرشمندريت الياس البستاني، والمقدم بالكهنة ميشال بردقان، الاباء خليل الشاعر، الياس رحال، باسيليوس غفري، البير نصر، نبيل ملكي ، وخدمت القداس جوقة النبي ايليا الغيور بقيادة مديرها ايلي واكيم، في حضور فواز نحاس ممثلا الوزير السابق نقولا نحاس،  رئيس الجمعية الكاثوليكية في طرابلس سليم نسيم،  وحشد كبير من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران ضاهر عظة قال فيها:” أتوجه إليكم بمحبة كبيرة وبتحية فصحية وأعايدكم بعيد قيامة الرب من بين الأموات قائلاً:

المسيح قام             حقاً قام

اضاف:” أجل أيها الأخوة المؤمنون بالسيد المسيح وبقيامته، إن قيامة المسيح هي العقيدة الأساس في المسيحية، هي الحدث الأوحد والأكبر في تاريخ البشرية جمعاء، لذلك سمِّي عيد الفصح المجيد، العيد الكبير، بل هو عيد الأعياد وموسم المواسم. القيامة دعوة مفتوحة إلى كل واحد منا لكي نتخلّق بأخلاق المسيح. القيامة دعوة لنخلع عنا الإنسان القديم ونلبس المسيح الذي باسمه اعتمدنا وعليه وضعنا رجاءنا في هذا الدهر وفي الدهر الآتي.

قال الربّ:  ” أحبّوا بعضُكم بعضاً ”

وتابع:”  كلام الرب يسوع هذا، هو دعوة ملحة لنا جميعا للدخول في سر الثالوث الأقدس: الآب والأبن والروح القدس. هذه الآية الكتابية والإفخارستيا، تبيّن لنا بوضوح أن المحبة هي عمليةٌ ديناميكية، هي دعوة للّقاء بين: الإنسان وأخيه الإنسان،  وبين الإنسان والله.

أن نلتقيَ الله تعالى اسمه وتبارك، يعني أن نلتقي الإنسان الآخر، الذي هو صورة الله وهيكل الروح القدس، وهذا الإختبار لا يمكن أن يتمّ إلاّ من خلال اللقاء مع الذات، أو معرفة الذات (إعرف ذاتك).

المحبةُ أيها الأخوة الأحبّاء، تعاش في حركةٍ مزدوجة:

أولاً: بالدخول  إلى الذات، وثانياً : بالخروج من الأنا والإنفتاح نحو الآخر.

أن تعرف ذاتك، أو أن تدخل إلى الأنا، ليست تجربة لتنزلق إلى الأنانية، إنما بالعكس، هي دعوةٌ للخروج من الأنانية من خلال التركيز على جوهر وجودنا.

لــذلك، من خلال هذا الوعي، يدرك الإنسان أنه لا يستطيع أن يعيشَ وحده، إنما يجب أن يذهبَ للقاء الآخر بشغف ورغبة. وهذه هي اللحظة التي يحقق الإنسانُ ذاته، أي أن يصبح  كائنا علائقيا أي ( كائنا يعيش مع…) على أن يكون هذا العيش تواصلا حقيقيا، مما سيؤدي غلى التركيز على  ” نحن ” بدل ” الأنا ”

على هذه المحبة وهذه الحركة المزدوجة عاش القديسِ الشهيدِ جاورجيوس المظفَّر الذي نحتفل لتذكاره، شفيع هذه الكاتدرائية المقدّسة، الشاهدة على إيمان أجدادنا وأبائنا من أساقفة وكهنة وعلمانيين.

واردف:” نحن أيها الأحبّة، على خطى القديس جاورجيوس، علينا أن نشهد بجرأة لإيمانِنا الثابت والراسخ بشخصِ يسوع المسيح، القائم من بين الأموات، وتأكّدوا أنكم أبناء القيامة والغلبة، لا أبناءُ الموتِ والخوفِ والجبانة. الرب يسوع، الذي بموته وقيامتِه، حررنا من الموت ومن الخطيئة، قادر، إذا نحن أردنا، أن يجدد فينا الرجاء والقيامة، وبالرغم من كل ما يحيط بنا، من ثورات وكوارث وعنف، ومن صور قاتمة، وأصوات يأس وبؤس وشؤم، نعم بالرغم من كل ذلك، نبقى دائما وأبداً، منتصرين فخورين بأننا أبناء القيامة والحياة والفرح، وفي أعماق قلوبنا وعلى شفاهنا نردد أنشودة العيد:

المسيح قام !  حقاً قام!

واشار:” أختم كلمتي هذه، طالباً شفاعةَ وبركةَ وجرأة القديس جاورجيوس، ومعايداً ومصافحاً جميع الذين يحملون اسم القديس جاورجيوس ويطلبون شفاعته، وأخص بالمعايدة الصادقة كاهن هذه الكاتدرائية قدس الأرشمندريت الحبيب الياس البستاني النائب الأسقفي متمنّياً له دوام الصحة والعافية والعمل على خدمة النفوس، كما أتقدم بالمعايدة القلبية من الهيئة الجديدة للجمعية الخيريّة رئيسا وأعضاء، وأشكر الهيئة القديمة، الحاضرين منهم والغائبين، التي عملت بنشاط وكدٍّ وخدمة لأبناء الطائفة لهم منّا كل المحبة والتقدير وعرفان الجميل، متمنّيا لهم جميعا الصحة والعافية، وللهيئة الحالية المزيد من التقدّم والتعاون والعطاء لما فيه خير الطائفة والمطرانية والناس والعباد. وواجب علينا أن نستذكر بالصلاة والرجاء، جميع الذين رقد منهم على رجاء القيامة.

وختم: نامل ونحن على مسافة قريبة من اجراء الانتخابات النيابية ان تنتهي باجواء مريحة وتنقل البلاد الى ما هو جديد، لنعطي الأمل للبنانيين لكي نتمكن جميعا من تأسيس مرحلة جديدة بناءة تصب لصالح المواطن وللخير العام.

ويهمّني جداً أن أخصّ بالشكر، جميعَ الذين سهروا على تنظيم هذا الإحتفال، وأخص بالذكر لجنة الوقف وجميع أبناء الرعية دون استثناء أحد،  وجوقة مار الياس شكا بقيادة الأستاذ إيلي واكيم والمرنّمين معه، كما أشكر الأستاذ محسن السقّال معوّض المسؤول الإعلامي في المطرانية على خدامته وعطاءاته، ورجال الصحافةِ والإعلام المقروء والمسموع والمرئي وخاصة تيلي لوميار، وشكري الكبير لكل ضبّاط وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية.

وكل عيد وانتم بألفِ خير وبركة وسلام.

بعد القداس، اقيم حفل كوكتيل على شرف المشاركين وقطع المطران ضاهر  قالبا من الحلوى وسط اجواء من الفرح وقرع الاجراس، ومن ثم تقبل ضاهر التهاني في صالون الكاتدرائية.

 

DSC_0874 DSC_0876 DSC_0879 DSC_0881 DSC_0882 DSC_0883 DSC_0884 DSC_0894 DSC_0895 DSC_0897 DSC_0900 DSC_0901 DSC_0902 DSC_0903 DSC_0904 DSC_0911 DSC_0912 DSC_0914 DSC_0918 DSC_0919 DSC_0924 DSC_0927 DSC_0930 DSC_0937 DSC_0938 DSC_0939 DSC_0943 DSC_0944 DSC_0946 DSC_0955 DSC_0958 DSC_0962 DSC_0964 DSC_0965 DSC_0970 DSC_0973 DSC_0974 DSC_0975 DSC_0976 DSC_0977 DSC_0980 DSC_0981 DSC_0984 DSC_0986 DSC_0987 DSC_0988 DSC_0989 DSC_0990 DSC_0991 DSC_0992 DSC_0993 DSC_1000 DSC_1004 DSC_1007 DSC_1008 DSC_1011 DSC_1013