جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / المعارضة السورية: مطالب موسكو حول الأسد بلطجة
073e8072-e175-434f-aa3d-7d511dbe05cd_16x9_600x338

المعارضة السورية: مطالب موسكو حول الأسد بلطجة

اعتبر المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المفاوض، يحيى العريضي، السبت، المطلب الروسي بالتخلي عن رحيل رئيس النظام بشار الأسد بأنه سلوك ينم عن غطرسة وبلطجة.

وكان العريضي أكد خلال مقابلة سابقة مع “الحدث” أن جنيف هو المكان الطبيعي لتطبيق القرارات الدولية التي تفضي لحل الأزمة السورية.

وأتت تصريحات العريضي رداً على الشروط الروسية التي تحدث عنها المندوب الروسي في الأمم المتحدة أليكسي بورودافكين، الجمعة، قائلاً: “إنه على وفد المعارضة إعلان الجاهزية لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة، ودعم وقف القتال، وإنشاء مناطق خفض التوتر، والتوقف عن وصف وفد الحكومة السورية بوفد النظام، فضلاً عن التخلي عما اعتبره شرطاً مسبقاً ألا وهو رحيل بشار الأسد.

كما اعتبر أن الوفد حمل إلى جنيف موقفاً لا يمكن وصفه بالتفاوضي عندما أعلن ضرورة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية.

من جانبه، وللمرة الأولى منذ انطلاق محادثات جنيف حول سوريا قبل 4 سنوات، يعترف المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا بالفشل، وللمرة الأولى أيضا يُحمّل علناً مسؤولية هذا الفشل إلى أحد طرفي المحادثات، وهو وفد النظام السوري، بسبب رفضه، كما قال، إجراء أي محادثات مع وفد المعارضة قبل سحب بيان الرياض الذي يطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد عن السلطة عند بدء المرحلة الانتقالية.

ومع انتهاء الجولة الثامنة من المحادثات التي عقد خلالها دي ميستورا 7 لقاءات مع وفد النظام و11 لقاء مع وفد الحكومة، بدا واضحاً أن المبعوث الأممي يحتاج مجدداً إلى دعم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، والتي التقى سفراءها أو مبعوثيها إلى محادثات جنيف، وأبلغهم بعدم حصول مفاوضات حقيقية خلال الجولة الثامنة.

دبلوماسي أوروبي: الأميركيون تراجعوا عن دعم المعارضة السورية

وفي تصريحات لـ “العربية”، قال دبلوماسي أوروبي يترأس وفد بلاده إلى جنيف إن “الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترامب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية” في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وأضاف المصدر نفسه أن الأميركيين “شرحوا أولوياتهم وعلى رأسها محاربة تنظيم داعش، لكن ذلك لا يجب أن يعني عدم الاهتمام بإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية”.