جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الموت على ضفاف “نجيب وبسّام”!
1-25

الموت على ضفاف “نجيب وبسّام”!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
مقتل المواطن (…) عن طريق الصدفة، أثناء مروره وزوجته في ساحة التل، برصاصة في رأسه جرّاء اقتتال عائلتين متخاصمتين..إصابة الشاب (…) برصاصة في رأسه بسبب أفضليّة المرور في الزاهرية..مقتل الفتى (…) برصاصة طائشة أصابت رأسه في شارع مار مارون بمناسبة خروج أحد الموقوفين من السجن:إلى أين، وماذا نفعل؟لم يعد الإسم الكامل للضحيّة بالمهمّ، فما علينا سوى ملء النقاط الثلاثة (…) بالإسم المناسب والمصادف مروره في تلك اللحظة الغادرة!
هل نبقى أسرى منازلنا، وهل المنازل مضمونة وآمنة، يا ترى؟من يضع حدّاً لهذا الموت المجّاني شبه اليومي في شوارع المدينة؟أين القوى السياسية، بدء من الثنائي الحاكم “نجيب وبسّام”، فالموت يحدث على ضفاف منزليهما وهما يكتفيان بإخبارنا أنّ “إجتماعات الأوّل الوزارية شرعيّة وميثاقيّة وكاملة الأوصاف..والثاني بأنّ ثلث عمليات الإجرام إنّما يقوم بها سوريّون نازحون”، وصولاً إلى السادة النوّاب الذين يقاطع بعضهم البعض بحجّة الماضي والحاضر، وهل لا يزال منهم من يتدخّل لإطلاق سراح مطلق رصاص في الهواء، أو مرتكب جنحة وجريمة؟
أين محافظ المدينة رمزي نهرا (المؤتمن على أصحاب مولّدات الإشتراكات أكثر ممّا هو مؤتمن على أرواحنا)، فلماذا لا يدعو – على عجل – مجلس الأمن الفرعي للإنعقاد والبحث الجاد (لا الإستعراضي) في الحدّ من “الموت الجوّال” كما في أفلام الوسترن الشهيرة؟أين قيادة الجيش من هذا الفلتان العلني غير المسبوق، حتّى في عزّ الحرب كانت هناك ضوابط، وكان هناك رأي عام وهناك من يستجيب؟
ليس مسموحاً ما يدور في شوارع طرابلس.ليس مبرّراً ولا علاقة له بالوضع الإجتماعي المزري والضاغط.ربّما هو نتاج “تواطؤ” مديد بين بعض السياسيين وبعض الأجهزة وقبضايات الأحياء.والمستجدّ في الأمر أنّ “الملقّ قد فلت”.وما صنعه “التواطؤ” المرحلي المرتبط حكماً ببعض المصالح المشتركة، قد بات حالة عامة:كل فرد يستسهل إطلاق الرصاص..وكلّ فرد معرّض للموت بهذا الرصاص!
هل نخاف ونقبع في بيوتنا؟كيف نحصل على لقمة العيش، وكيف نواجه عصف الدولار والغلاء؟إرحمونا.إرحموا من “خلق وعلق” في هذه المدينة..ولا يقولنَّ أحد أنّني أشوّه صورتها، فهل يكتفي الواحد منّا بأن ينتظر أن تعلّق صورته أو صورة من يحبّ، على جدار بارد!؟