جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / النائب أشرف ريفي: ما له..وما عليه!
IMG-20220908-WA0041

النائب أشرف ريفي: ما له..وما عليه!

 

خاص Lebanon On Time –

لا يمكن إدانة النائب أشرف ريفي (..ولا يجوز) على أدائه النيابي المستجدّ منذ حوالي المئة يوم ونيّف.فالأولويّات الوطنية كثيرة وملحّة، وتكاد تغلب على “يوميّات الطرابلسي” والتي هي من مسبّبات النقد والإعتراض..وحتى الشعور بنوع من الخيبة والعتب.
فهو، ربّما منذ البدء إكتشف أنّ جمع نواب طرابلس في بوتقة واحدة، ولو مطلبيّة، مهمّة صعبة المنال لأنّهم من مشارب سياسية مختلفة:واحد يغرّد في جمعية المشاريع وحساباتها. الثاني ينتمي الى كتلة القوّات وإن كان الأقرب إليه. الثالث يكاد يكون ظلّ نعمه افرام.الرابع يستكمل نهج أبيه.التغييري ينتظر الطعون، والباقيان لا يتقنان غير اللغة الأوسترالية..فكان لا بدّ من أفق أوسع..وهكذا كان! وأصلاً فالأولويّة في هذه المرحلة هي وطنية وتمسّ وجود الكيان وأمنه أكثر ممّا هي محليّة مطلبيّة.ثمّة عصيان يتحضّر في قصر بعبدا، لا بدّ من مواجهته: فهل فعل ريفي؟ هنا فقط تجوز محاكمة مستوى أدائه في سياق هذه المواجهة.
بدأ بتحالف ثنائي مع نائب بيروت فؤاد مخزومي.وسرعان ما تطوّر الى رباعية “تجدّد” مع النائبين ميشال معوض وأديب عبد المسيح.معاً دعوا الى وحدة السياديين والتغييريين والمستقلين، فكانت لقاءات التنسيق في المجلس النيابي.وكان الإنفتاح على حزب الكتائب من خلال لقاءات عمل، وعلى حزب القوات اللبنانية من خلال المشاركة في مهرجان الشهداء 4 أيلول، وعلى “تكتّل الاعتدال الوطني” من خلال الاجتماع المشترك في مقرّهم في بيروت..وها هو يستكمل البحث عن القواسم المشتركة من خلال اللقاء الأخير المطوّل مع الدكتور سمير جعجع في معراب.
وفي موازاة هذا الحراك الجامع مع التكتّلات المعارضة، كان الاقتراب من طروحات صاحب المرجعيّة السنّية مفتي الجمهورية اللبنانية، من خلال الزيارات المتكرّرة الى دار الإفتاء، ومن خلال الموافقة على اللقاء المرتقب لنواب الطائفة (27 نائباً)، والذي يفترض أنّه لن يكون بعيداً عن تداعيات الاستحقاق الرئاسي الداهم في أوّل تشرين الثاني.
أمام كلّ هذه الوقائع، هل يمكن النظر سلباً إلى أداء النائب ريفي؟
لا بدّ من ذكر ما قام به من إحضار الغواصة “سبايسز 6” للبحث عن غرقى زورق الموت.فهو قد حاول ولو لم يصل الى كامل النتيجة المرجوّة.فالمحاولة الناقصة تسجّل نقاطاً له وليس عليه، فيما الحكومة برئيسها ووزير داخليتها (أبناء طرابلس) تتفرّج، وربّما تتمنّى للمهمة الفشل، كما حصل!
وأيضاً، ثمّة محاولات لتضميد بعض الجراح هنا وهناك، من مولّدات القبة، الى سرقة الأسلاك الكهربائية في مرج الزهور، إلى إطفاء نار “معمل دير عمار” التي كادت أن تشتعل بين الجيش والمواطنين الغاضبين.
ليس مطلوباً من ريفي (وغير ريفي) العجائب، وإنّما تحصين التحوّلات المصيرية التي يشهدها البلد، مع إقتراب نهاية عهد الرئيس ميشال عون، وهذا ما فعله ويفعله ريفي بدينامية عالية وبمسؤولية سياسية ظاهرة. ريفي يعمل “صح” في سياق متطلّبات هذه المرحلة.وهذه شهادة بالوقائع..وليس نصّاً في المديح العبثي!