جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أنشطة إجتماعية و مناسبات / الناشط عابدين أحيا جلسة حوارية بدعوة من جمعية “لمسة ورد”
IMG-20171129-WA0015

الناشط عابدين أحيا جلسة حوارية بدعوة من جمعية “لمسة ورد”

بدعوة من جمعية “لمسة ورد” أحيا الناشط الفكري محمد عابدين جلسة حوارية أقيمت في مركز كتاتيب للثقافة والحوار في طرابلس بعنوان : العلمانية والإلحاد، مفاهيم يجب أن تصحح.

تحدث فيها عابدين عن تعريف العلمانية والإلحاد وعن الفوارق الكبيرة بين المصطلحين وعن الخلل في خلطهما.

وقدم شرحا: “عن الدولة العلمانية ومبادئها المدنية وعدم تناقضها مع الفكر الديني على مختلف انواعه فضلاً عن احترامها للمعتقدات وقبولها للتعددية واعترافها بحقيقة الإله اقتباسا من فكرة (الدين لله والوطن للجميع) متطرقا لتاريخ كل من العلمانية والإلحاد ذاكرا شخصيات تاريخية كانت الأكثر تأثيراً في هذين العنوانين.

وقال: “بأن الأفكار التشكيكية أنتجت مذاهب إلحادية عدة منها اللاأدرية واللادينية والإلحاد المطلق”..

أضاف : “بان الإلحاد هو فكرة متحررة من القيود الروحية تحمل في طياتها الكثير من الحلقات المفقودة، ما يجعلها عبارة عن فرضيات متنوعة لها سلبيات عدة في المجتمع أقلها في التحرر من الأخلاق وعدم الخوف من الروادع الإلهية فضلاً عن حلقات مفقودة في أسسها المبنية على العلم المطلق بحيث أن العلم لم يصل بعد لنتيجة نهائية تثبت كيفية نشأة نواة الكون” .

كما ذكر “اشكالات عدة في فهم الملحد للدين وأصوله وفروعه وأن هذا الخلل يعطي نتيجتين متناقضتين، اما إلحاد مطلق واما تطرف ديني”.

وأكد : “أن التطرف الديني هو نتاج واضح لعدم فهم الدين وأنه وقع في فترات متنوعة من التاريخ الإنساني وأنتج حركات راديكالية متعددة الديانات والمذاهب بدءاً من بعض المنظمات التي انخرطت ضمن الحملات الصليبية انتهاءا بداعش مؤخراً” .

وأردف : “بأنه عند مقارنة الأديان السماوية والتعامل مع نصوصها بصيغة تأويلية تتفق مع التفاسير اللغوية المتعددة للنص، ستفضي في نهاية الأمر لفهم موحد للكتب المقدسة ما يؤكد بأنها قادمة من مصدر واحد، ما يمحق الفوارق المعقدة بين الديانات المختلفة والتي فهمتها كل مجموعة دينية بمنظورها الخاص وأدت لفوارق كثيرة الا ان الفارق الحقيقي لا يقع الا بالتشريع والذي يختلف من شريعة لأخرى بحسب اختلاف المكان والزمان، ما يضع معضلات عدة أمام من يقول بأن الأديان من صناعة البشر” .

وختم عابدين: “بأننا نعول اليوم على الفكر النظيف والبحث الموضوعي كما انه لرجال الدين دور أساسي في اعادة النظر بكل فهم يفضي للتطرف الديني خاصة في ظل ما يعاني منه العالم اليوم من تنامي الظواهر الراديكالية والأفكار الهدامة من جهة، والأفكار الإلحادية المتناقضة مع الحقائق الفكرية والمنطقية والعقلانية من جهة أخرى”.

كما تخللت الجلسة محاور حوارية عدة بين الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالجلسات التي يقيمها مركز كتاتيب والمواضيع المفيدة والقيمة التي تطرح في صالونه الحواري.

IMG-20171129-WA0019

IMG-20171129-WA0020

IMG-20171129-WA0021

IMG-20171129-WA0018

IMG-20171129-WA0017

IMG-20171129-WA0016

IMG-20171129-WA00153