جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الهليون قد يساعد على انتشار السرطان
99920730_c2c3b1ec-21a2-4323-86fd-9d5bb0d5954b

الهليون قد يساعد على انتشار السرطان

أكد علماء في جامعة “كامبريدج” البريطانية  أن هناك “أدلة متزايدة” على أن الطعام الذي يتناوله الشخص قد يكون له أثر كبير على نمو مرض السرطان وانتشاره في أعضاء الجسد.

فقد أظهرت بحوث علمية، أجريت على الحيوانات، أنّ أورام الثدي لا تقوى على البقاء والانتشار دون مكون الأسبارجين الغذائي.

والأسباراجين هو حمض أميني، وهو مركب أساسي من مركبات البروتين، ويأخذ اسمه من نبات الهليون.

ولهذا المكون مصادر حيوانية مثل الألبان ولحوم البقر والدواجن والبيض والأسماك و المأكولات البحرية ومصادر نباتية مثل الهليون، وهو نوع من أنواع الخضر الربيعية يتبع الفصيلة الزنبقية، أما في بعض البلدان العربيية والبطاطس والبقول والمكسرات والبذور وفول الصويا والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية والعديد من الأطعمة الأخرى.

التجارب على الفئران

طبقت الدراسة، التي أجريت في معهد “كامبريدج لأبحاث السرطان” في بريطانيا، على فئران مصابة بنوع خبيث من سرطان الثدي، الذي يتسبب عادة في موتهم في غضون بضعة أسابيع، بعد انتشاره في جميع أنحاء الجسم.

ولكن عندما أخضعت الفئران المصابة لنظام غذائي يحتوي على كميات ضئيلة من الأسباراجين، أو أعطيت عقاقير لمنع امتصاص أجسامها الأسباراجين، لم يتمكن الورم من الانتشار.

وفي العام الماضي، كانت نشرت جامعة “غلاسكو” الاستكتلندية، بحثا يبين أن منع الأحماض الأمينية “سيرين وغلايسين”، يبطئ تطور سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الأمعاء.

السرطان القاتل

على عكس الفهم السائد، فإنه من النادر أن يكون الورم الأولي مميتا، فقط عندما ينتشر السرطان في جميع أنحاء الجسم أو يتطور ويصبح قادرا على النمو، حينها يمكن أن يصبح قاتلا.

وعلى الخلايا السرطانية أن تمر بتغيرات هائلة قبل أن تتمكن من الانتشار، إذ يجب أن تتعلم كيفية الانشطار عن الورم الرئيسي، والبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم والتطور في أماكن أخرى من الجسم.

ويعتقد العلماء أن حمض الأسباراجين الأميني مهم وضروري للخلايا السرطانية من أجل حدوث هذه التغييرات .

لكن على الرغم من ذلك، يقول العلماء لمحبي نبتة الهليون، أنه لا مبرر للقلق، فهذه النتائج لا تزال بحاجة إلى تأكيد بالنسبة للبشر، خاصة مع صعوبة تجنب الأسباراجين في النظام الغذائي لاحتواء الكثير من الأطعمة عليه.

ويرى العلماء أن الحل قد يكون، في المستقبل، في أن يُخضع المرضى لنظام غذائي قائم على سوائل خاصة تكون متوازنة من حيث القيمة الغذائية، مع تأكيد افتقارها إلى الأسباراجين.

 

“بي بي سي”