وقالت وزيرة الدفاع الهندية نيرمالا سيثارامان للصحفيين مساء أمس الاثنين إن الجيش الهندي لديه الكثير من الأدلة التي تثبت أن “من يحرك الإرهابيين يوجدون في باكستان”.

 وهجوم يوم السبت على المعسكر القريب من جامو، العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير، هو الأسوأ منذ شهور إذ أسفر عن مقتل ستة جنود ووالد جندي وإصابة عشرة أشخاص بينهم نساء وأطفال.

 وقال مسؤولون هنود إن ثلاثة مسلحين على الأقل قتلوا ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى عشرة.

 وقالت سيثارامان “توسع باكستان قوس الإرهاب… وتلجأ إلى انتهاك وقف إطلاق النار لمساعدة عمليات التسلل… ستدفع باكستان ثمن هذا الحادث المؤسف”.

 وقال مسؤولون هنود إن المهاجمين المدججين بالسلاح الضالعين في هجوم يوم السبت كانوا أعضاء في جماعة متشددة ومقرها باكستان.

وانتقد مسؤولون باكستانيون الهند لتسرعها في استخلاص النتائج قبل إجراء تحقيق شامل.

 وفي حادثة منفصلة قال مسؤولون من قوة شرطة الاحتياط المركزية الهندية الثلاثاء إنها ما زالت تقاتل متشددين حاولا قبل يوم اقتحام إحدى قواعدها في مدينة سريناغار الرئيسية بالولاية.

 وقال راجيش ياداف المتحدث باسم قوة شرطة الاحتياط إن المتشددين المسلحين ببندقيتين من طراز كلاشنيكوف احتميا بمبنى متاخم للقاعدة بعد أن فتح الحراس النار عليهما.

وبحلول الظهر كان أحد قوات شرطة الاحتياط ومتشدد واحد على الأقل لقيا حتفهما.

 وتتهم الهند باكستان منذ وقت طويل بتدريب وتسليح المتشددين ومساعدتهم على التسلل عبر خط المراقبة إلى جامو وكشمير، الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة.

 وترفض باكستان المزاعم الهندية الأخيرة، وتنفي تقديم أي عون مادي لمقاتلين في كشمير.

 وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صدر في الآونة الأخيرة إن مثل هذه الاتهامات تنبع من محاولات الهند لصرف الانتباه عن “إرهاب الدولة” الذي تمارسه هي في المنطقة ووحشيتها في التعامل مع سكان كشمير المسالمين العزل.