جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / اقتصاد / بالأرقام… أكثر اللبنانيين يعانون أوضاعاً اقتصادية ومعيشية متراجعة
money

بالأرقام… أكثر اللبنانيين يعانون أوضاعاً اقتصادية ومعيشية متراجعة

ربما كان ضرورياً ان تتربع على طاولة مجلس الوزراء ارقام استطلاعية لاحوال اللبنانيين، تظهر ان الغالبية منهم متشائمة بشأن مستقبل البلاد، ونسبة كبيرة تعتبر أن الأمور في لبنان تسير في الاتجاه الخاطئ بسبب الفساد (%40) والتكلفة المعيشية المرتفعة وارتفاع الأسعار (%39)، وعدم وجود فرص عمل (%34).

هكذا يظهر الفساد متقدماً كل العوامل الاخرى التي تشغل اللبنانيين وتقلقهم على مستقبلهم، اذ انه رغم كل الكلام عن مواجهة الفساد ونيّة التصدي لهذه الآفة، الا ان المواطنين لم يلمسوا الى اليوم أي مسعى جدياً يتجاوز حدود المزايدات الاعلامية والخطب الرنانة.

أعلنت مؤسسة “كونراد اديناور” نتائج استطلاع اراء اللبنانيين (قبل تأليف الحكومة) حول الاوضاع المالية والاقتصادية الذي نفذته مؤسسة “ستاتستكس ليبانون”، تحدث في الاطلاق ربيع الهبر والخبير الاقتصادي سامي نادر.

وجاء في الدراسة:

“الغالبية العظمى من المستطلعين الـ 1200 (77%) متشائمة بشأن مستقبل البلاد، ونسبة أعلى من المستطلعين (95%) تعتبر أن الأمور في لبنان تسير في الاتجاه الخاطئ. وذلك بسبب الفساد (40%)، والتكلفة المعيشية المرتفعة وارتفاع الأسعار (39%)، وعدم وجود فرص عمل (34%).

يعتقد أكثر من نصف المجيبين (51%) أن أكبر مشكلة تواجه أسرهم هي ارتفاع كلفة المعيشة، وغالبية 60% تعتقد أن أسعار السلع الاستهلاكية سترتفع خلال الأشهر الـ12 المقبلة، ويرى حوالى نصف المجيبين (45%) أن سعر الفائدة على القروض سيرتفع خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

أفاد 16% من المجيبين بأنهم تأثروا شخصياً بأزمة الإسكان، مقابل 38% تأثر أحد المقربين منهم بالأزمة، وقد تبين أن أكثر من نصف المستطلعين (52%) متشائمون حيال إيجاد حل لهذه الأزمة في السنة الجارية، في حين أن 33% كانوا متفائلين بشأن حل هذه الأزمة.

اعتبر أكثر من ثلثي المستطلعين (68%) أن الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان سيىء للغاية، بالإضافة إلى ذلك، فإن ثقة اللبنانيين بالليرة كانت أكبر خلال الأشهر الـ12 الماضية مما هي عليه الآن.

بالنسبة الى القدرة الشرائية للبنانيين، أفاد ثلثا المستطلعين (66%) أن الوقت الحالي غير مناسب لشراء الحاجات التجهيزية الرئيسية للمنازل، كالأثاث المنزلي، والتلفزيون، والبراد وأشياء مماثلة،

ومن المتوقع شراء عدد أقل من الأجهزة المنزلية بالمقارنة مع الأشهر الـ12 الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن 85% من المستطلعين لا يرغبون في شراء سيارة جديدة خلال الأشهر الـ12 المقبلة،

ويخطط نصف الذين يرغبون في شراء سيارة (12%) لشراء سيارة مستعملة. الغالبية العظمى (92%) من المجيبين غير راغبين في شراء أو بناء منزل خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

كذلك 91% لا ينوون إنفاق مبالغ كبيرة على تحسين وترميم منازلهم ولا يفكرون في الاستثمار في لبنان (92%) أو خارجه (96%).

على الرغم من ذلك، فإن 91% لا يخططون لبيع أي من ممتلكاتهم.

بشكل عام، أكثر من نصف المستطلعين (53%) ليس لديهم أي تغطية صحية، وحوالي النصف (47%) لديهم تغطية صحية،

وقد توزعت نسب التغطية على النحو التالي: الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (58%)، شركات التأمين (28%)، الجيش اللبناني (8%)،

تعاونية موظفي الدولة (4%)، قوى الأمن الداخلي / الأمن العام / المديرية العامة لأمن الدولة (2%). إلى جانب ذلك، فإن أكثرية المستطلعين (93%) ليس لديهم بوليصة تأمين على الحياة.

أما بالنسبة إلى المنتجات والخدمات المصرفية، فإن 45% من المستطلعين لديهم حساب مصرفي، في حين أن 57% لديهم بطاقة ائتمان وفقط 1% لديهم حساب مصرفي خارج لبنان. بالنسبة للقروض، لا يوجد لدى أي من المستطلعين قرض الأهلي صديق البيئة،

أو قرض أخضر، أو قرض تعليمي، أو قرض كفالات، أو قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة، في حين 11% لديهم قرض سيارة،

9% لديهم قرض سكني، وما يقارب نصف العينة (43%) لديهم قروض شخصية. الغالبية العظمى من المجيبين لا ينوون الحصول على أي نوع من القروض في المستقبل.

نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة، أتت نسبة اللبنانيين الذين يفكرون بالهجرة (30%) وذلك بشكل أساسي لتحسين وضعهم المالي (64%) أو البحث عن عمل (25%)، علماً أن 36% من الذين يفكرون بالهجرة يصبون إلى هجرة دائمة.

في ما يتعلق بالحلول للوضع الحالي في لبنان، اعتبرت الغالبية المطلقة من المستطلعين أن ما يلي سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد اللبناني: مكافحة الفساد (89%)، حل أزمة الكهرباء (89%)،

إقرار البطاقة الصحية (88%)، وقف الهدر المالي (86%)، تطبيق خطة للنقل العام (85%)، إلغاء الطائفية (84%)،

استخراج النفط والغاز (84%)، إعادة تفعيل مجلس الخدمة المدنية (84%)، وتشريع الحشيشة لأغراض طبية (72%)”.

 

 

النهار