تفيد الأنباء الواردة من كوريا الشمالية أن اثنين من كبار المسؤولين المشاركين في البرنامج النووي والصاروخي، لم يظهرا في الأحداث العامة خلال هذا الأسبوع، في الوقت الذي تشير فيه التكهنات إلى أن بيونغ يانغ تنوي إطلاق صاروخ آخر أو أنها بصدد اختبار نووي قد يكون وشيكاً.

المسؤولان هما: ري مان غون، المشرف على قسم تطوير الصواريخ النووية، وكيم راك – جيوم، رئيس قوات الصواريخ الاستراتيجية، وقد غابا بشكل ملحوظ كغير العادة عن تجمع جماهيري يوم السبت في بيونغ يانغ وكذا عن احتفال يوم الثلاثاء الماضي بمناسبة الذكرى السنوية لحزب العمال الكوري الشمالي، وفقاً لما ذكرته صحيفة “تشوسون ايلبو” الكورية الجنوبية.

استبعاد الإقالة

وقال موظف بمنظمة تمولها الحكومة، للصحيفة الكورية، إن “هناك فرصة ضئيلة” لإقالة كبار المسؤولين من مواقعهم لأنهم “أشادوا وهللوا للإنجازات الكبرى التي تحققت مؤخراً”.

وأضاف “من المحتمل جداً أن يكونوا غائبين لانهم كلفوا بمهمة معينة”.

واستند هذا الاكتشاف فيما يتعلق بالمسؤولين إلى صور صدرت مؤخراً عن الاحتفالات يومي السبت والثلاثاء. وكان ري وكيم حاضرين في مناسبات عامة سابقة.

وفي يوم الخميس قبل الماضي تم اكتشاف زلزال قوته 2.9 درجة فى سونججبايجام بالقرب من الموقع نفسه، حيث تم إجراء تجارب نووية سابقة، وفقاً لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجى الأميركية.

ولكن لا يعتقد أن الزلزال الأخير ناجم عن تجربة قنبلة نووية، كما حدث في 3 سبتمبر حيث أدت تجربة نووية إلى زلزال بلغت قوته 6.3 درجة.

تحذير من صاروخ جديد

وحذر المسؤولون من أن كوريا الشمالية يمكن أن تستخدم العطلات هذه الأيام لإطلاق صاروخ جديد، بعد مرور 11 عاماً على ذكرى أول تجربة نووية في البلاد.

وفي الوقت نفسه واصل المواطنون الكوريون الشماليون الاحتفال بالذكرى السنوية لحزب العمال على مدار الأسبوع.

وقد أجرت كوريا الشمالية تجاربها النووية السابقة خلال العطلات الرسمية واحتفالات السنة القمرية الجديدة في الصين، وعيد ميلاد رئيس البلاد كيم جونغ أون.

ان بيونغ يانغ نفذت أخر عملية إطلاق صاروخية في سبتمبر، حيث حلّق الصاروخ فوق اليابان قبل سقوطه في المحيط الهادئ. وقد وصل ارتفاعه إلى 480 ميلاً وطار لمسافة 2300 ميل، ما وضع غوام الأميركية في نطاق الضربة المحتملة التي هددها بها كيم جونغ اون في الشهور الأخيرة.

النار لا الكلمات!

وقد واصل وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو، هجماته المروعة يوم الأربعاء، بعد خطاب الرئيس ترمب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً إن الرئيس الأميركي “أضاء فتيل الحرب” بكلماته.

وقال ري لوكالة أنباء “تاس” الروسية: “نحن بحاجة الى إحراز الهدف النهائي، عن طريق إشعال النار وليس مجرد الكلمات”.