بالفيديو.. كرسيّ متحرك عجيب ينجز أصعب المهام

يستخدم الكرسي المتحرك، الذي أطلق عليه اسم “سيوو”، المسارات المطاطية للتنقل على السلالم، ومزود بقاعدة جامدة للمسار تجعل الكرسي مستقراً حتى في حالة السلالم اللولبية، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

يقول مصممو الكرسي المبتكر إنه على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي يسير على قدم وساق، فقد ظل التصميم الأساسي للكراسي المتحركة محتفظاً بشكله التقليدي.

إن هدفهم هو استخدام أحدث وآخر الصيحات في مجال الإلكترونيات والتصميم الجمالي لتطوير كرسي متحرك من نقطة الصفر، ليكون أكثر ملاءمة للحياة في القرن 211.

مميزات الكرسيّ الجديد

ويتميز الكرسي المتحرك المبتكر بأنه يتيح للمستخدم القدرة على السيطرة على الكرسي باستخدام عصا تحكم ((Joystick وببساطة عن طريق تحريك وزن الجسم.

ويسمح كل من العجلات والمسارات للكرسي بالتغلب على كل أنواع العقبات.

إن مختلف تطبيقات أوضاع الكرسي تعتبر ضماناً لسلامة المستخدم عندما يكون في وضع الثبات على سطح منحدر.

ويمكن للكرسي أن يرتفع لبلوغ الأجسام التي تكون فوق متناول الأيدي، أو ليسمح بوضع أكثر راحة لمستخدمه أثناء الاتصال بالعين أثناء المحادثة.

كما أن تقنية التوازن الذاتي تمكن أيضا من تشغيل الكرسي في الحال، فضلاً عن صعود المنحنيات من دون أن يتعثر.

وروعي في تصميم عجلات الكرسي أن تكون كبيرة بما فيه الكفاية لاجتياز العقبات في حين أن الحجم المحدود يسمح للكرسي بالمرور من خلال جميع الأبواب ذات الأبعاد القياسية، فضلاً عن سهولة المناورة.

وتسمح المسارات المطاطية بالركوب السلس والآمن على السلالم، وتعني القاعدة الصلبة العريضة أن الكرسي مستقر حتى في حالات السلم اللولبي. ويتم تشغيل تسلق السلم وإيقافه تلقائيا من خلال ضغطة على زر واحد.

بدأ المشروع في أواخر عام 2014، بتقديم نموذج أولي بعدها بـ9 أشهر. ويعد التصميم الحالي هو نتاج آلاف الرسومات، وفترات زمنية طويلة تم قضاؤها في إعداد برنامج الترميز، وتخليق نماذج حاسب ثلاثية الأبعاد، وصياغة المكونات المادية.

ويقوم المصممون حاليا بتجميع ردود الفعل لتحديد الاحتياجات الدقيقة لمستخدمي الكراسي المتحركة الكهربائية، بحيث يمكن دمج كافة المقترحات في التصميم النهائي.

ويعتقد مصممو الكرسي أنه سوف تكون لديهم نسخة من الكرسي يمكن تسويقها على نطاق واسع بحلول نهاية عام 2018.

وفي حديث إلى موقع “باتريون” للتمويل الجماعي قال مصممو الكرسي المتحرك: “خلال دراساتنا في البكالوريوس قمنا ببناء النموذج الأول لكرسي متحرك. لقد كانت تجربة رائعة وحصلنا على ردود فعل جيدة جدا من الناس في جميع أنحاء العالم”.

بدأ مشروع الكرسي المتحرك “سيوو” بواسطة 5 من طلاب الماجستير من جامعتين هما المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا وجامعةزيوريخ للفنون. كان الفريق، متعدد التخصصات جزءا من مجموعة من 100 طلاب البكالوريوس، الذين قاموا بتصميم نسخة نموذجية من الكرسي، وأطلقوا عليها اسم “سكاليفو”.

يذكر أن من بين فريق العمل كان هناك 2 من سائقي اختبارات الخوف، جوزيبوباسيل، وهما مصابان بالشلل، وأمكنهما أن يقدما لبقية أعضاء الفريق ردود فعل مباشرة حول كرسي” سيوو”.