جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / بري: لن نقبل بجعل لبنان قربانا للمصابين بجنون العظمة
بري

بري: لن نقبل بجعل لبنان قربانا للمصابين بجنون العظمة

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى جعل المشاركة في الإنتخابات استفتاء للتأكيد على أن لبنان لا يمكن إلا أن يكون أنموذجا للوحدة الوطنية والعيش المشترك. وقال “من خلال الإستحقاق الإنتخابي لن نقبل بجعل لبنان قربانا للمصابين بجنون العظمة والمعقدين نفسيا، ولن نسمح بإضعاف الحاضن الشعبي للمقاومة وتحويله من موقع القوة للبنان الى شراع مثقوب تتسلل منه رياح الفتنة”.

ورأى ان “هناك اليوم من يحاول أن يسلك الطريق الى محاولة تدمير فكرة ورسالة لبنان عبر سواح إنتخابيين أحدهم “يبرغت” اليوم في دائرتنا. يتكلمون عن حرية تلة مغدوشة ونسوا من حررها، وعن المشاركة، ودائرة جبيل خير شهيد على المشاركة التي يدعون أنهم يتمتعون بها”.

وتوجه إلى الجنوبيين قائلا: “نعم لا أخشى عليكم أن تقعوا في براثن التحريض الطائفي والمذهبي الرخيص”. واستشهد بكلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “الداعي إلى نبذ من يؤجج المشاعر الطائفية”، قائلا “هل يسمع الأقربون خصوصا”. وقال: “نريد إنقاذ البلد من الطائفيين والأنبياء الكذبة الذين يأتون بثياب الحملان”، سائلا: “أين كانوا عندما هجرت شرق صيدا؟ ومن أعادها؟”، وأردف: “لن ندفن رؤوسنا في الرمل لتمرير أي مشروع يتصل بالتوطين مقابل حفنة من الدولارات بل بكل دولارات الأرض”.

جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه بري في مهرجان “عهد القسم” الجماهيري الحاشد الذي أقامته حركة “أمل” مساء اليوم في ساحة القسم في صور، حيث امتدت الحشود من الساحة الى الأوتوستراد والطرقات المؤدية الى المدينة.

وخاطب بري هذه الحشود عبر شاشة كبيرة، مشيرا الى أسباب حالت دون حضوره شخصيا سيكشف عنها لاحقا.

وحضر المهرجان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وعدد من أعضاء الكتلة، أعضاء من كتلة “التنمية والتحرير”، مرشحون على لوائح “الأمل والوفاء”، راعي أبرشية صور للموارنة شكرالله نبيل الحاج، قيادات حركية ورجال دين وعلماء وهيئات شعبية وتربوية ونقابية وحشد كبير من المواطنين غطى الساحة والطرق.

بداية الإحتفال آي من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني ونشيد حركة “أمل”، فكلمة لعريف الإحتفال الشيخ حسن المصري تحدث فيها عن المناسبة.

بري

واستهل بري كلمته بالاشارة إلى سبب إطلالته عبر الشاشة قائلا للحضور: “أنتم الأقرب إلي دوما من حبل الوريد. ولا يمكن أن أقدم أي ظرف أمني أو غير أمني، أو أن يكون هذا الظرف حائلاً بيني وبينكم. فكلي توق لملامسة جباهكم شيوخا وشبانا وأطفالا. أصارحكم بأن الظروف التي حالت دون اللقاء بينكم وجها لوجه وقلبا لقلب ومخاطبتي لكم عبر الشاشة، سأكشف عنها ذات يوم في لقاء قريب معكم إنشاء الله”.

ثم استهل خطابه بكلمات وجدانية عن مدينة صور قائلا: “السلام عليك يا صور وديعة البر في البحر، المدينة التي باركها السيد المسيح عليه السلام بأولى معجزاته، وأقام الامام السيد عبد الحسين شرف الدين فيها مدرسته الاولى (الجعفرية) سورا من الاجيال المتعلمة.
السلام عليك يا صور مدينة الامام الصدر التي اجتمعنا فيها من كل حدب وصوب، وأقسمنا من خلفه اننا سنبقى مثل موج البحر لا نستكين ولا نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد او منطقة محرومة.
السلام عليك يا قاعدة ارتكاز الشهيد القائد مصطفى شمران وأركان الثورة الاسلامية على نظام الشاه.
السلام عليك اليوم، وكل يوم يا صور، يا كتاب التاريخ المفتوح على الحاضر والمستقبل، المكتوب بسارية من شجر الارز المغمسة بحبر دم المقاومين، والمنشورة على صفحة اليم بأشرعة من قماش أرواحنا. أرواح الصيادين في صور والصرفند وعدلون وصيدا وبيروت.
السلام على صور، حبيبة الخال ابو ظافر ومدينة الزميل الراحل معالي الشيخ الدكتور علي الخليل والشيخ موسى زهير، الحاج ابراهيم عقيل رئيس جمعية البر والاحسان، نديم الملاح، دكتور شكر الله حداد، خليل صبراوي، الحاج محمود فواز، الياس شربين، سابا نادر، وجميع الافاضل والشخصيات السياسية والاجتماعية الذين توفاهم الله وكانوا في خدمة مدينتهم والمنطقة ولبنان.
السلام على صور أحرف لغتنا الاولى، مليكة الشاطئ، عاصمة فينيقيا وجبل عامل، عين البحر الحارسة على هذه الصخرة القلعة، رغيف بر البحارة الصيادين وملح بحر الفلاحين، استراحة البحر، ميناء الوقت ونافذة القلب”.

أضاف: “السلام عليكم أيها الأهل والأحبة من كل لبنان. ودائما السلام عليك يا الجنوب، اسوارة العروس الذي فيه من نجوى القيامة ما يحث على التصدي والتحدي والرجاء كما قال المرحوم الشاعر زهير غانم، السلام على الجنوب محررا من كل دنس- بإنتظار استكمال تحرير أرضنا ومياهنا حتى حدودنا الدولية-، السلام على الجنوب المزدهر بالحياة عشية ذكرى شهداء امل وحزب الله وشهداء قانا وكل المجازر التي ارتكبتها اسرائيل على مساحة كل الأمكنة. السلام عليك يا الجنوب في ذكرى محطة التحرير الأول.
لعواصمنا صيدا والنبطية وصور ومغدوشة. السلام على نصف الجنوب قائد المقاومة محمد سعد وكل اخوانه خليل جرادي والاخرين، السلام على قائد المقاومة وهو يقود خطوات المقاومين الاولى والاستشهاديين بين المؤسسة وبناية عزمي ومدرسة الشجرة وطريق الزهراني وعبر الليطاني وفي القرى المعلقة في السماء القرى السبع، وكل الامكنة الحميمة التي حرسها مرشد النحاس ونعمة هاشم واخوانهم، وهم يحملون دمهم على اكفهم، والسلام على كل من استودعونا امانة دمهم أحمد قصير، حسن قصير، والسيد عباس الموسوي، قبل ان ينفجر وتستحيل شظاياه شبكة من المؤسسات التربوية وعلامات مضيئة لمشروعات التنمية من مياه وادي جيلو الى باتولية، الى المؤسسات الثقافية وشبكات المواصلات والمؤسسات الصحية.
السلام عليك ايها البقاع، مربض القسم الأول ورأس عين المقاومة والاشبال الذين شقوا طريق الشهادة نحو النصر المؤزر، شهداء البقاع الغربي وبيروت والجبل وجبيل وجبل الريحان”.

وتابع: “السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد وبعد. بداية، وفي شهر الإسراء والمعراج وفي أجواء الفصح المجيد، أجواء ولادة أمير البيان ونحن لا نزال نمشي طريق جلجلتنا، اجدد التأكيد بأسم ابناء الامام الصدر اننا كما الصخرة في الاقصى يزيد التصاقنا بامسنا ويومنا وغدنا، واصرارنا على حق العودة لاشقائنا لهذا الشعب الفلسطيني، وعلى ان القدس عاصمتهم الابدية، وادانة قرار نقل السفارة ومحاولة تشريع الاحتلال.
من صور، من ساحة القسم، نجدد خلف إمامنا السيد موسى الصدر التزامنا بفلسطين وبشعبها المظلوم. اذ اننا على مسافة أيام من ذكرى شهدائنا، نجدد التأكيد على التزامنا بلبنان وطنا نهائيا لكل ابنائه”.

وقال: “ايها الاعزاء، انا المغترب المقيم، انا البقاعي الذي يسكن قلبي في بيت الشمس في بعلبك وضفة البردوني في زحلة و سهل القاع، ويترقرق دمي مع العاصي في الهرمل. انا الذي سهر مع قمر مشغرة وتوضأ بمياه عين الزرقا الاقرب من شغاف القلب الى زلايا ولبابا وميدون وراشيا وكامد اللوز، انا اللبناني جدا من الناقورة الى العرقوب، اقول لكم في البداية: ان نبيه بري والمرشحين على لوائح الامل والوفاء وكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة وحلفاءهما، نؤكد على اننا في المجلس القادم:

اولا: لن ندفن رؤوسنا في الرمل لتمرير اي مشروع يتصل بالتوطين مقابل حفنة من الدولارات بل مقابل كل دولارات الارض، ونحن سنبقى ندعم حق العودة للفلسطينيين والسوريين الى أرض وطنهما.

ثانيا: نؤكد كذلك رفضنا المسبق لأي شروط سياسية تضعها المؤتمرات الجارية لمنح اية مساعدات.

ثالثا: ننبه ان اسرائيل تبيت عدوانا ضد لبنان تمهيدا لارجاع بلدنا سنوات الى الوراء وجعله مشوه حرب، وهي أعدت كرة نار ومنظومات حربية عديدة لهذه الغاية. إننا ازاء ذلك ندعو الى زيادة الانتباه ورفع درجة التأهب على الصعيد الوطني لرد اي عدوان.
اننا نؤكد ان الثلاثي الماسي المتمثل بجيشنا وشعبنا ومقاومتنا، سيتمكنون من رد اي عدوان، وستكون لدينا القدرة دائما على حماية حدود سيادتنا، ونحن نجدد مطالبتنا ان تشمل مسؤولية الدفاع عن حدودنا ومجالنا الجوي عبر السعي للحصول على منظومات دفاعية لحماية هذا الشعب ولمنع استخدام اجوائنا لممارسة العدوان على اشقائنا.

رابعا: من صور ادعوكم الى اتخاذ كل الخطوات لتشكيل رأي عام دولي يعمل على تحرير مواردنا البحرية من غاز ونفط، ورفض كل تواطؤ داخلي في تأخير استخراج ثرواتنا وتحريرها، والى المسارعة لاقرار انشاء شركة البترول الوطنية والصندوق السيادي وقانون البر، ووضع المراسيم التطبيقية للقوانين النفطية التي اقرها مجلس النواب”.

أضاف: “في الانتخابات اقول من اجل قطع الشك باليقين انها بدأت، ونحن واثقون من المسؤولية العالية التي تتمتع بها اجهزتنا الامنية ومن تولي جيشنا لمسؤوليات الامن الى جانب الدفاع لحماية اجراء الاستحقاق الانتخابي، ونحن بمناسبة ارتفاع الاصوات متهمة اجهزة الدولة بممارسة ضغوط انتخابية نؤكد على ضرورة تحييد الاجهزة الامنية الوطنية وغيرها عن التدخل في العملية الانتخابية.
وفي الانتخابات القادمة اعبر عن املنا في ان يكون القانون الانتخابي الجديد بداية لاقرار قانون انتخابي يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة أو على الأكثر خمس دوائر على اساس النسبية الكاملة، او دوائر انتخابية كبرى على اساس النسبية ذلك لأن القانون الحالي اعترفنا أو لم نعترف قسم لبنان الى خمسة عشر لبنانا”.

وتابع: “في كل الحالات، فإن القانون الحالي شكل نقلة من القانون الاكثري الى القانون النسبي، ونحن ندعو الى جعل المشاركة في هذه الانتخابات استفتاء، للتأكيد ان لبنان من الناقورة الى النهر الكبير الجنوبي لا يمكن الا ان يكون انموذجا للوحدة الوطنية والعيش المشترك نقيضا للتفكك والعنصرية والطائفية، خصوصا على محاور المقاومة والتاريخ في الجنوب من الناقورة الى العرقوب ومن محور عين ابل، رميش، دبل والقوزح الى القليعة- دير ميماس راشيا، ومن علما الشعب الى سيدة المنطرة في مغدوشة ومرجعيون المدينة التي رفعت اول علم عربي على سراياها تلبية للثورة العربية، وقرى شرق صيدا والزهراني الى رعايا كنائس ومساجد برعشيت وتبنين وصفد والعيشية والقرية ودائما دائما صور”.

واستطرد: “نعم لا أخشى عليكم أن تقعوا في براثن التحريض الطائفي والمذهبي الرخيص، نعم أنتم أبناء الأرض التي أنجبت أول مؤسس لبرلمان في المنطقة العربية عام 1919 ابن بلدة الكفير قضاء حاصبيا فارس بك الخوري والذي عين عام 1944 قبل أن يصبح رئيسا للوزراء، عين وزيرا للأوقاف الإسلامية من قبل الحكومة السورية واعترض على تعيينه أحد الطائفيين فتصدى له أبناء ونواب دمشق على لسان عبد الحميد الطباع رئيس الكتلة الإسلامية، قال “إننا نؤمن فارس الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن أنفسنا”. هذه هي الروح اللبنانية وليس الكلام الذي نسمعه كل يوم”.

وأردف: “ان اسرائيل فشلت في تقسيمنا الى طوائف خصوصا وان الجنوب عامة والمنطقة الحدودية خاصة، تضم خليطا من كل الطوائف والمذاهب، وقد عاشت حرمانا رسميا من الامن والامان والتنمية طيلة عهود حتى التحرير، وجل الأمر ان بعض الناس وقعوا انذاك في افخاخ اسرائيل، وهناك اليوم من يحاول أن يسلك الطريق الى محاولة تدمير فكرة وتجربة ورسالة لبنان وتدميرها عبر سواح إنتخابيين أحدهم “يبرغت” اليوم في دائرتنا، يتكلمون عن حرية تلة مغدوشة، نسوا من حررها، وعن المشاركة ودائرة جبيل خير شهيد على المشاركة التي يدعون أنهم يتمتعون بها”.

أضاف: “إننا نلاحظ محاولة البعض اكل الناس “عونطة” ولجولات الطائفية التي تحاول ان تؤلب الناس تحت مزاعم الظلم الاجتماعي او عدم تلبية المطالب.
ونردد هنا مع فخامة الرئيس ميشال عون بقوله منذ أيام “الفظوا وانبذوا من يؤجج المشاعر الطائفية والعصبيات لأنه يتلاعب باستقرار الوطن”. هل يسمع الأقربون والأبعدون؟ والأقربون خصوصا هذا الكلام؟”.

وقال: “إن احدى منجزاتنا هي حفظ لبنان وفي قلبه الجنوب، ونحن من خلال الاستحقاق الانتخابي لن نقبل بجعله قربانا للمصابين بجنون العظمة والمعقدين نفسيا، ولن نسمح بإضعاف الحاضن الشعبي للمقاومة وتحويله من موقع القوة للبنان الى شراع مثقوب تتسلل منه رياح الفتنة، وليعلموا ان الجنوب خصوصا كما كل المناطق المحرومة حصنها الامام الصدر بثروة لبنان: الانسان وبالوعي من الفتن. وهذا الكلام، والوقوف مع المقاومة كلام بكلام، بينما القول عكس الفعل أمام الخارج وأمام الدوائر الخارجية، هذا الأمر “ما بيمرق علينا”.

أضاف: “اننا نطلب الى اهلنا الذين انتسبوا وسكن الامل قلوبهم وكانوا الاكثر وفاء، الاهل في جميع انحاء لبنان التزام الاستحقاق المتمثل بالانتخابات التشريعية، مجددا عبر اوسع استفتاء لدعم البرنامج الانتخابي الذي سبق لنا واعلناه في التاسع عشر من شباط الماضي، والذي نضيف اليه اليوم التزامنا بمكافحة جرائم اساءة استعمال السلطه الاقتصادية وكل مظاهر اساءة استعمالها، سواء في شقها التشريعي او التنفيذي او القضائي وفي جميع مجالاتها السياسية او الادارية.
إنني ادعوكم في كل لبنان، خصوصا البقاع والجنوب والضاحية والعاصمة بيروت، الى الاستفتاء للوائح الامل والوفاء واللوائح التي تضم مرشحين للثنائي حزب الله وأمل ونضيف هذا الثنائي الوطني، ونقول اننا نعتبر هذا التوصيف اطراء لنا رغم ان البعض يحاول استهدافنا بهذه الصفة.
إني ادعوكم الى تأكيد وحدة صفنا والالتزام بما يصدر عن المصادر الاعلامية للوائحنا والانتخاب لها، ورفع الحاصل الانتخابي واعطاء الصوت التفضيلي لمرشحينا، ونبذ كل محاولات الاثارة والشغب السياسي ومحاولة الايقاع بيننا وبين حلفائنا وشركائنا واصدقائنا الحقيقيين”.

وتابع: “إننا نحن الذين نشكل طليعة مجتمع المقاومة في لبنان والمنطقة الذين وقفنا موقف الدفاع عن الوطن عن وحدة الوطن، عن عروبة الوطن، عن قضية الوطن عن قضية فلسطين، نؤكد ان مصلحتنا الكاملة هي في التعاون الكامل لمقاومة الفساد والاحتكار. والكهرباء تضيء أمام الأعشى بل الأعمى من هم الفاسدين المفسدين، ويحاضرون بالعفة في نفس الوقت.
كما اننا في سلوك الطريق الى الانتخابات وبإنتظار الاستحقاق لا نطلق وعودا في الهواء ولا نرسم مدنا على الرمال ولن نقبل بمحاولات الغاء وشطب الآخرين وتمليك لبنان وجعل حراس بساتينه وتاريخه وجباله وشواطئه رجالا من الفتن.
إننا ندعو الجميع الى تحويل الاستحقاق الانتخابي يوم السادس من ايار، يوم عيد الشهداء من اجل لبنان، الى عيد مضاف للدخول الى الدولة وادوارها”.

وقال: “ايها الاعزاء، لقد كنا دائما مسؤولين امامكم لا عنكم، والعلاقة في ما بيننا هي يومية لا تنقطع، وانا شخصيا لا اقبل ان تحكم الواسطة وصول الناس الى النائب او ان يعطل الاتصال هاتف مقفل او فرار نواب من نهار الى نهار امام الناس، انني ايها الاهل الاعزاء ادعوكم للتشكل كأفواج مقاومة:

أولا: كصف واحد بمواجهة رموز الطائفية السياسية وبمواجهة حيتان ومافيات المال وكل انواع الاحتكارات والفساد.

ثانيا: استمرارنا في هذه المواجهة المفتوحة للوصول الى بناء دولة القانون، والتأكيد على التزامنا رفع الغطاء عن المرتكبين وعلى ضرورة وضع الضوابط الكفيلة بضمان حرية ممارسة الاجهزة والادارات وضبط احكام الوظائف العامة ومعاييرها، وعلى قيام الادارات المختصة ودائرة المناقصات بفض العروض ورفض محاولة احلال القبول بالعروض بالتراضي، على قيام رقابة مسبقة على عقد النفقات وعلى دعم مهمة اجهزة التفتيش المركزي والمالي ورفع اليد عن القضاء و صولا الى ضمان استقلاليته.

ثالثا: بل في الطليعة ادعو الى تنفيذ اتفاق الطائف بشقيه الدستوري والاداري وفق برنامج زمني انطلاقا من انشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.

رابعا: ادعو الى صياغة واقرار قانون اللامركزية الادارية.

خامسا: ادعو الى اقرار قوانين ملزمة بشأن مشاركة المرأة والشباب وتمثيلهم في السلطات التنفيذية والتشريعية.

سادسا واساسا: ندعو الى التخطيط والعمل لتطبيق العدالة الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتربوية والبيئية والثقافية.

سابعا: انني اذ اجدد الدعوة الى احياء العمل بوزارة المغتربين، فإني ادعو بناء لتجربة الشيخ موريس الجميل رحمه الله، وبناء للضرورة العشوائية الرسمية في اطلاق وتنفيذ المشروعات ولكل الاسباب الموجبة، الى تجديد انشاء وزارة التصميم والتخطيط”.

أضاف: “أيها الاعزاء، إننا في الجنوب وفي البقاع وعلى امتداد مجرى الليطاني ندعو الى تنظيف النهر ومجراه وحوضه ونؤكد على مطلبنا: إننا نريد مشروع القاع- الهرمل مشروع بحيرة اليمونة مشروع اللبوة مشروع عيون ارغش مياه بعلبك.
ان المجلس القادم يجب ان يطلق المشروعات الخاصة بتعزيز الزراعة عبر زيادة المساحات الزراعية المروية”.

وتابع: “واعود الى فتح باب الذاكرة على ما قاله الامام الصدر هنا في مهرجان صور: قوتنا في صوتنا، قوتنا في ضميرنا، قوتنا في اخلاصنا، قوتنا في رؤيتنا، قوتنا عدم التزامنا بالمصالح الخاصة بل الالتزام بمصالح المعذبين.
إننا لا نريد علوا في الارض ولا فسادا ولا نريد هدم البلد، نريد صيانة البلد، نريد سلامة الوطن ولسنا طامعين في الحكم ولا النيابة ولا الكرسي.
نريد انقاذ البلد من الطائفيين والانبياء الكذبة الذين يأتون بثياب الحملان، من الذين يعتبرون الوطن مزرعة وطاولة لتقاسم المغانم، من الذين يدبرون الامور في الليل ويديرونها في الليل، من هؤلاء الطائفيين الذين لا علاقة لهم بمصالح طوائفهم بل يستغلونها لمصالحهم الذاتية والانتخابية واسأل: اين كانوا عندما هجرت شرق صيدا ومن اعادها؟، اين كانوا عندما احتل الجنوب والشريط الحدودي؟، اين كانوا عندما احتلت رميش البطلة الصامدة التي حولت مع اخواتها الجنوبيات شتلة التبغ الى اقتصاد مقاومة؟، هل هم الذين اقاموا فيها المدارس والجامعات؟.
“بيحكوك عن الخدمات، ما عملناش خدمات بالجنوب، هم قاموا بخدمات، شفنا قديش مانعونا لكي نبني مدرسة في مغدوشة”.
من يحرمهم من النواب؟، أصلا النائب يمثل الامة جمعاء وفقا للدستور الكلام بكل المقاييس ساقط ولكن، من يطرق الباب لا بد أن يسمع الجواب، سكتت كثيرا وآن الأوان أن لا أسكت بعد الآن، انه لم يبق باب من ابواب الوطن الا ويحاولون خلعه؟! ان هذا الامر ليس مفهوما باسم الطائفة. وهو ممجوج طبعا بإسم الوطن.
اتقوا الله”.

وقال: “اخيرا في الشأن المحلي وانطلاقا من هذا اللقاء الشعبي الجماهيري، فإننا اذ نحيي قوات اليونيفيل على ادوارها، فإننا ندعو مجلس الامن الدولي والقوات الدولية الى تأكيد الزام اسرائيل بتنفيذ القرار الدولي 1701 ودعم مطالب لبنان بترسيم حدوده البحرية وبالتزام اسرائيل الانسحاب من النقاط الثلاث عشرة على الحدود البرية والعودة الى خط الهدنة للعام 1948، والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر”.

أضاف: “في الشأن العربي نؤكد على رفض المحاولات الجارية لمنع المنطقة العربية من اعادة انتاج وحدة اقطارها ومؤسساتها ووحدة شعوبها وارضها، عبر الضغط على ما حققته سوريا والعراق لتحرير مساحات جغرافية بشرية من الارهاب، ومحاولات الضغط على الانتخابات في لبنان والعراق وتبديل بوصلة نتائجها، وزيادة الضغوط بصفة خاصة على الشعب الفلسطيني الشقيق ومحاولات تمرير صفقات مشبوهة على حساب امانيه الوطنية.
واسمح لنفسي في هذه اللحظة السياسية أن أؤكد على ضرورة عقد مؤتمر موحد للأخوة الفلسطينيين وفقا لما تم الإتفاق عليه في بيروت”.

وتابع: “وعلى المستوى العالمي والشرق اوسطي نشير الى ان عقد المؤتمرات بعنوان مكافحة التطرف يحتاج الى تعريف واضح للارهاب وخاصة إرهاب الدولة”.

وختم: “أخيرا وانا ابن امل، الأمين ان شاء الله على امانة الامام الصدر اقول ما قاله: شرفي ان اكون بينكم، وأعتذر أنني لست عندكم اليوم وهو اشرف مقام عندي، اكبر شرف ثقتكم، تلبيتكم، جهدكم.
ترى ماذا اريد بعد ذلك؟، يسأل الامام الصدر ويجيب: “اريد صيانة هذا الوطن ومنعه من الانفجار. المشكلة هي العدالة اذا لم تتحقق، البلد يتعرض للانفجار فإسمعوا وعووا و”اعدلوا قبل ان تبحثوا على وطنكم في مقابر التاريخ”.
يبقى ان موعدنا هو في السادس من ايار، لنجدد قسمنا خلف الامام الصدر في صور وبعلبك، لنجدد التزامنا بكل لبنان. بالبقاع والجنوب، بالضاحية الشموس خزان المقاومة، والتزامنا اننا حراس الثغور، والعاصمة بيروت والشمال العزيز والجبل الاشم وكل لبنان. عشتم، عاش لبنان”.