جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / بعد الإفراج عنها… وجهة الناقلة الإيرانية مجهولة
b07747e3-0352-4f8c-814b-41dc6b4e7d74_16x9_1200x676

بعد الإفراج عنها… وجهة الناقلة الإيرانية مجهولة

بعد إعلان حكومة جبل طارق رفضها احتجاز ناقلة النفط الإيرانية المتوقفة قبالة جبل طارق، وإفادة وسائل إعلام بأن الناقلة المذكورة قد تتجه إلى اليونان، أكد وزير التجارة البحرية اليوناني يوانيس بلاكيوتاكيس، الثلاثاء، أن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا” التي غادرت قبل يومين جبل طارق لم تطلب الرسو في أي ميناء يوناني.

وقال لوسائل إعلام يونانية: “لم يتم تقديم أي طلب رسمي بشأن وصول ناقلة النفط الإيرانية إلى أحد الموانئ اليونانية”.

وأضاف “نتابع مسارها ونحن على تنسيق مع وزارة الخارجية اليونانية”.

وجاءت تصريحات بلاكيوتاكيس ردا على تساؤلات حول معلومات أوردها الموقع الإلكتروني المتخصّص في تعقّب حركة السفن “مارين ترافيك”، تفيد بأن ناقلة النفط التي احتجزتها سلطات جبل طارق في 4 تموز/يوليو أبحرت الأحد وتتواجد الثلاثاء على بعد نحو مئة كلم من سواحل شمال غرب مدينة وهران الجزائرية.

وبحسب الموقع، فإن السفينة يمكن أن ترسو في ميناء كالاماتا الواقع في جنوب منطقة البيلوبونيز، لكن سلطات إدارة الموانئ في المنطقة لم تؤكد هذه المعلومات.

تعتيم حول الوجهة

إلى ذلك، أكد مصدر في ميناء إيراني، الاثنين، أن ناقلة النفط تتواجد في المياه الدولية إلا أنه يُفرض تعتيم شامل على وجهتها النهائية ومصير حمولتها، علما أن سلطات جبل طارق لم تؤكد مغادرة السفينة موانئها.

وكانت سلطات جبل طارق التابعة لبريطانيا احتجزت السفينة للاشتباه بنقلها حمولة نفطية إلى سوريا، وذلك تطبيقا لعقوبات أوروبية مفروضة على دمشق

وقد سُمح للسفينة التي تم تغيير اسمها من “غرايس 1” إلى “أدريان داريا” بالمغادرة بعدما أكدت إيران أن حمولتها البالغة 2,1 مليون برميل لن تسلّم إلى سوريا.

تحذير أميركي

يذكر أن الخارجية الأميركية، أكدت في وقت سابق، الثلاثاء، أن مساعدة الناقلة الإيرانية (غريس 1) التي غادرت سواحل جبل طارق، الاثنين، قد ينظر لها كدعم لـ”منظمات إرهابية”.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية: “أبلغنا اليونان أن الناقلة الإيرانية تنقل النفط لسوريا بشكل غير شرعي”. وأضاف “نقلنا موقفنا القوي المعارض للناقلة الإيرانية للحكومة اليونانية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه من المؤسف السماح للناقلة الإيرانية بمغادرة جبل طارق، بعد احتجازها طوال أسابيع.

وأضاف في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أن قرار حكومة المنطقة البريطانية “مؤسف للغاية”. وقال إن بيع طهران النفط الذي تنقله هذه الناقلة سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي “زرعت الرعب والدمار وقتلت أميركيين حول العالم”.