جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بعد التحذير الأميركي.. خطة إجلاء “رفح” قدمت رفح
israel-gaza-hamas-war-gettyimage-1708177106

بعد التحذير الأميركي.. خطة إجلاء “رفح” قدمت رفح

تشهد أحداث رفح تطورات متسارعة ومعقدة في ظل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. منذ بداية النزاع بين اسرائيل وغزة، والتي اندلعت في 7 تشرين الأول 2023، شهدت مدينة رفح تدفقاً كبيراً للنازحين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية بشكل حاد. ونحو نصف السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي يقدر عددهم بـ2.2 مليون نسمة، اضطروا للنزوح إلى رفح، مما أدى إلى اكتظاظ شديد في المدينة.

من جهة أخرى، تشير التقديرات إلى أن “الضربات الإسرائيلية قد تكون مقدمة لعملية عسكرية أوسع نطاقاً. بعض المحللين يرون أن الهجمات الإسرائيلية في رفح تهدف إلى إثارة الرعب والفوضى ودفع المزيد من الناس للنزوح، كما أن هناك توقعات بتكثيف مباحثات إبرام صفقة تهدئة بين حركة ح. وإسرائيل، والتي يُتوقع أن يتم بحثها في اجتماعات بالقاهرة مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

إسرائيل جددت تهديداتها بشن عملية برية على مدينة رفح الكثيفة السكان في جنوب قطاع غزة، على الرغم من المحادثات الحالية للتوصل إلى هدنة جديدة. وفقاً لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قدم الجيش الإسرائيلي خطة لـ”إخلاء” المدنيين.

في بيان صدر اليوم الاثنين، أفاد المكتب بأن “الجيش قدم للمجلس خطة لإجلاء سكان المناطق المتضررة في غزة، بالإضافة إلى خطة العمليات المستقبلية”، مشيراً إلى “رفح بوضوح، دون تقديم تفاصيل إضافية”.

من جهة أخرى، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، في مقابلة مع شبكة “أن بي سي” يوم الأحد، من أي “عمليات في رفح”. وشدد على أن “واشنطن تعتبر ضرورة وجود خطة لحماية المدنيين قبل الشروع في أي عملية هناك”.

وأوضح أن “الرئيس الأميركي جو بايدن لم يطّلع بعد على الخطة الإسرائيلية بخصوص رفح. تأتي هذه التحذيرات الأميركية في أعقاب تجديد نتنياهو التأكيد على أن “توصل إلى هدنة سيؤدي فقط إلى “تأجيل” الهجوم على رفح، حيث يتجمع حوالي 1.5 مليون فلسطيني، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي لقناة “سي بي إس” الأميركية أن “العملية ستتأخر قليلاً في حال تم التوصل لاتفاق، لكنها ستحدث في نهاية المطاف”. أضاف أن “العملية في رفح ضرورية لتحقيق نصر قريب، وليس بعد شهور”.

منظمات أممية ودول غربية وعربية عديدة حذرت من أن أي عملية على رفح، التي تضم حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني، قد يؤدي إلى كارثة أكبر. كما لفتت الأمم المتحدة إلى أنه لا يوجد مكان آمن في كامل القطاع، مما يجعل فكرة نقل النازحين من رفح أمراً غير واقعي.

كذلك حذرت مصر الملاصقة للقطاع، من هذه العملية البري على المدينة، معتبرة أنه تهجير قسري للفلسطينيين.

بينما يستمر الوضع الإنساني في التدهور في كامل القطاع حيث بات حوالي 2,2 مليون شخص، وهم الغالبية العظمى من سكانه، مهدّدين بخطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة، لاسيما أن إدخال المساعدات إلى غزّة يخضع لموافقة إسرائيل. ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال صعب بسبب الدمار.

نتيجة ذلك، دفع نقص الغذاء مئات الأشخاص إلى مغادرة شمال القطاع حيث يوجد 300 ألف شخص باتجاه الوسط، وفق فرانس برس.