جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بعد سوريا.. واشنطن تبحث الانسحاب من أفغانستان
1-1210467

بعد سوريا.. واشنطن تبحث الانسحاب من أفغانستان

أفاد مسؤول أميركي، بأن الرئيس دونالد ترامب، اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود من أفغانستان، بعد يوم على اتخاذه قرارا مشابها بسحب جميع الجنود من سوريا.

وأكد المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن “هذا القرار قد تم اتخاذه. سوف يكون هناك انسحاب هام”.

وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 14 ألف جندي في أفغانستان يعملون إما مع مهمة قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” لدعم القوات الأفغانية، أو في عمليات خاصة لمكافحة الإرهاب.

ووفق المسؤول، اتخذ ترامب قراره، في اليوم نفسه الذي أعلن فيه أنه سيأمر بانسحاب جميع الجنود الأميركيين من سوريا.

ويعتبر قرارا ترامب بشأن سوريا وأفغانستان نقطة تحول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد يفتحان الباب أمام سلسلة من الأحداث المتتابعة غير المتوقعة في الشرق الأوسط وأفغانستان.

والعام الماضي، تمكن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، مع مسؤولين عسكريين آخرين من إقناع ترامب بإرسال المزيد من الجنود الأميركيين إلى أفغانستان، حيث كانت طالبان تحقق هناك مكاسب هامة وتوقع خسائر كبيرة بالقوات الأفغانية المحلية.

لكن ترامب قال حينها إن حدسه يقول بضرورة الخروج من أفغانستان، ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أكثر من 7 آلاف جندي أميركي سيعودون من أفغانستان.

ويأتي هذا الانسحاب مع دفع الولايات المتحدة من أجل إبرام اتفاق سلام مع طالبان.

وفي وقت سابق، قدم وزير الدفاع الأميركي استقالته لأن وجهات نظره حول قضايا العالم لم تعد تتوافق مع ما يفكر به ترامب.

ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة.

وكان قرار ترامب سحب 2000 جندي من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون “خطأ استراتيجيا فادحا”.

وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى، بما في ذلك الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه ترامب في مايو، بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه.

وكان ماتيس أيضا ضد إنشاء فرع جديد مستقل في المؤسسة العسكرية الأميركية تحت اسم “القوة الفضائية”، لكن ترامب أمر بذلك على أي حال.

ويبقى أن أكبر انتشار عسكري أمر به ماتيس حتى الآن كان إرسال جنود إلى الحدود مع المكسيك، وهي مهمة ذات جانب عسكري متواضع ووصفها مراقبون بأنها مجرد حركة سياسية بهلوانية.