وينتمي كوراني إلى عائلة لبنانية معروفة بصلاتها مع حزب الله، وشبّه مكتب التحقيقات الفيدرالي عائلته بـ”عائلة بن لادن” في لبنان.

وتعود قصة كوراني إلى عام 2003 عندما وصل إلى الولايات المتحدة، بعد أن جندته منظمة الجهاد، التابعة لحزب الله، ودربته وأرسلته، للتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية في نيويورك.

كما خضع كوراني (35 عاما)  لتدريبات عدة داخل معسكرات لحزب الله في لبنان منذ أن كان مراهقا يبلغ من العمر 16 عاما، وكان يتلقى أوامر مباشرة من عناصر في الحزب، المدعوم من إيران.

وسبق أن أرسل كوراني إلى الصين، حيث قام حزب الله بشراء مواد كيمياوية تستخدم في صنع قنابل من النوع الذي سبق استعماله في بلغاريا وقبرص وتايلاند.

وأسفر تفجير عام 2012 في بورغاس ببلغاريا، عن مقتل 7 أشخاص، بينهم منفذ التفجير، و32 جريحا، وتم العثور على آثار مواد كيمياوية تفجيرية من نفس النوع في تايلاند عام 2012، وفي قبرص عامي 2012 و2015، حيث أحبطت مخططات لعمليات تفجيرية هناك، كما أرسل حزب الله كوراني في مهام إلى كندا.

حصل كوراني على الجنسية الأميركية عام 2009، وهناك بدأ عمله بإقدامه على جمع معلومات عن الأمن، وطريقة العمل في مطارات عدة في الولايات المتحدة، من بينها مطار جون إف كينيدي بنيويورك، وراقب مباني عائدة إلى قوات الأمن في مانهاتن وبروكلين.

وبحث كوراني عن موردين يمكنهم توفير أسلحة لتنفيذ هجمات إرهابية، وحدد أشخاصا يمكن تجنيدهم لتنفيذ تلك العمليات.

ووصف كوراني نفسه في مقابلات مع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه جزء من “خلية نائمة”.

وفي 8 يونيو 2017 اعتقل كوراني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة “منظمة إرهابية”.

وبعد محاكمة استمرت ثمانية أيام، أدين كوراني في مايو الماضي بـ8 تهم للتحضير لاعتداءات لمصلحة حزب الله، من بينها المشاركة في مؤامرة بهدف حيازة أسلحة لارتكاب جريمة، وهي تهمة عقوبتها السجن المؤبد.

والثلاثاء، حكم قاض اتحادي في نيويورك بالسجن 40 عاما على كوراني.