جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / تبقى وحيداً..وتندم!
e030209a-e8d2-492f-a814-bda8808264c6_509887

تبقى وحيداً..وتندم!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه

من عنوان كتاب الشاعر الراحل الياس مسّوح “تبقى وحيداً..وتندم”، يمكن النظر في ما آلت إليه التحالفات والتجمّعات بين نواب الشمال ال 28، وآخرها تجمّع “التوافق الوطني” (لا موالاة ولا معارضة..) الذي أعلن عن تأسيسه النائب فيصل كرامي، بعد أن انتهت تجربة أو وظيفة “اللقاء التشاوري”، والتي يرفض تكرارها نائب الضنية جهاد الصمد ممتنعاً عن الدخول في الإئتلاف الجديد!
ومع إعلان كرامي ولادة التكتّل الجديد الذي يضمّه إلى 4 نواب من الطائفة السنّية، ربّما في إشارة الى الهدف منه، أي رئاسة الحكومة في العهد الجديد، يكون قد اكتمل عقد توزّع نواب المحافظتين الشماليتين على مختلف الكتل والتجمّعات، علماً بأنّ “الوفاق الوطني” قد ضمّ الى صفوفه نائبين شماليين، الحاج طه ناجي من طرابلس (مع نائب جمعية المشاريع الآخر عدنان طرابلسي عن بيروت)، ونائب عكار محمد يحيه الذي فاز على لائحة التحالف مع التيار الوطني الحر.
أمّا باقي النواب الشماليين فهم يتوزّعون كالآتي:
-كتلة “تجدّد” وتضمّ النواب أشرف ريفي وميشال معوض وأديب عبد المسيح، إضافة الى نائب بيروت فؤاد مخزومي.
-النواب إيلي خوري وستريدا جعحع وفادي كرم وغيّاث يزبك ينتمون الى كتلة “الجمهورية القويّة” للقوات اللبنانية.
-التيار الوطني الحر (كتلة لبنان القوي) تضمّ أيضاً 4 شماليين هم:جبران باسيل، جورج عطالله، ونائبا عكار جيمي جبّور و…..
-تيّار المرده يضمّ النائبين طوني فرنجيه ووليام طوق عن بشري، إضافة إلى نائبين آخرين.
-لعلّ “تكتّل الإعتدال الوطني” هو الأكثر تمثيلاً شماليّا بعد أن أنضمّ الى الستّة المؤسسين (وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطيه وفراس الأحمد من عكار، إضافة الى نائب المنية أحمد الخير ونائب الضنية عبد العزيز الصمد) 4 نواب جدد منهم نائب طرابلس جميل عبّود، وأبرزهم نعمت فرام الذي يطمح لرئاسة الجمهورية، بالإستناد الى وجوده في كتلة من 10 نوّاب!
وإذا كان ميشال دويهي ينتمي الى إحدى فرق النواب التغييريين، وإيهاب مطر جزء من تجمّع لم يعد موجوداً لنواب طرابلس، وحيدر ناصر (نائب طرابلس عن الطائفة العلوية) يستعدّ للإلتحاق بتكتّل كرامي الجديد عندما تدعو الحاجة، فإنّ كريم كبارة يتموضع عند تقاطع نبيه برّي – الحالة الحريرية، فيما يبقى السؤال الأبرز:جهاد الصمد..إلى أين؟
وهل رفضه تكرار تجربة اللقاء التشاوري، ولو بشكله المستجدّ، مع فيصل كرامي (رغم تحالفهما الإنتخابي في الإستحقاق الأخير) يجعله أكثر حرّية وقدرة على التغريد المنفرد في الفضاء السياسي اللبناني، أو يمكن أن يطبّق على تفرّده ما قد بدأنا به المقال بعنوان الكتاب:يبقى وحيداً..ويندم؟