جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / تحويلات مالية ضخمة لـ “داعش”… هكذا تمّت
تقرير يكشف التشكيلات والاطراف التي شاركت داعش باحتلال الموصل

تحويلات مالية ضخمة لـ “داعش”… هكذا تمّت

تلقى تنظيم “داعش” الإرهابي، تحويلات مالية ضخمة حتى عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل، مركز نينوى، شمال العراق، في 17 تشرين الأول الماضي، عبر مسارات معقدة بينها من تركيا.

وكشف مصدر محلي تتبع أموال تنظيم “داعش” الإرهابي، داخل الموصل، اليوم الإثنين، عن ثلاثة مسارات لتحويلات مالية وصلت للدواعش حتى مع اشتداد القتال للقضاء عليه في المدينة.

ويقول المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن طريقة تحويل الأموال لتنظيم “داعش” كانت معقدة جداً، ولكنها ممكنة صحيح إنها كانت تتم بأموال قليلة في نهاية عام 2016، والأشهر الأولى من السنة الحالية، لكنها تدفقت بشكل مستمر، حتى سقوط “خلافة” التنظيم وإعلان الموصل محررة منه بالكامل.

وأوضح المصدر، أن الأموال التي وصلت لـ”داعش” ليس أكثر من (100-80) ألف دولار أميركي يومياً، وهذا الرقم المالي يعتبر قليلا ً مقارنة بالتي كان يحصل عليها التنظيم خلال أعوام سطوته ما بين (2016-2014) من خلايا نائمة له وتجار وعناصر له، ومتعاطفين معه عبر مسارات هي:

المسار الأول:

تنطلق تحويلات مالية من شركات ومكاتب صيرفة في العاصمة بغداد، ثم تذهب إلى مدينة زاخو في دهوك بإقليم كردستان العراق، ثم إلى أربيل التي تعتبر عاصمة للإقليم، وبعدها إلى تركيا وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها تصل للموصل.

المسار الثاني:

ولفت المصدر، إلى أن التحويلات المالية التي يحصل عليها “داعش” من هذا المسار عبر تركيا دائما ً، تتم من مدينة غازي عنتاب، قائلا ً “كل مكاتب الصيرفة في عنتاب لها تعامل مع التنظيم الإرهابي”.

والطريقة هي كالآتي: يدخل محول المال إلى مكتب الصيرفة ويقول لصاحب المكتب: هذه أمانة لفلان..والمعنى (هذه للموصل). أو يقول: هذا دين عليّ لفلان.

وبهذه الطريقة، صاحب المكتب يستلم المال ويبلغ مالك مكتب أو صيرفة يتعامل معه في الموصل ـ ليستلم الأخير الأموال لـ”داعش”.

وأضاف المصدر، أن الأموال تبقى مدورة حتى تصل لـ”داعش”.

المسار الثالث:

حسبما أفاد المصدر، أن الأموال كانت ترسل من شركات ومكاتب صيرفة في أربيل، إلى بغداد، وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها إلى تركيا لعنتاب، وترجع إلى زاخو وأربيل حتى تصل إلى الموصل.

ونوّه المصدر، إلى أن حركة الأموال كانت تحصل يوميا ً، وتحركها في أكثر من مكان حتى تضيع ولا يتم ضبطها، وكانت تتجاوز الـ3 مليون دولار يوميا ً.

وفي أحد الأيام حصل تحرك أموال قدرها 12 مليون دولار، وصلت لـ”داعش” في ثلاثة أيام.

وتعتبر هذه الأموال هي لكي يمول التنظيم نفسه ورواتب عناصره، قبل أن تسقط خلافته المزعومة التي أقامها في الموصل، منتصف عام 2014، حتى تحرر المدينة منه بالكامل في العاشر من تموز الماضي بانتصار كبير حققته القوات العراقية عليه، بعد معركة استمرت نحو 10 أشهر.

وجنا تنظيم “داعش” أموال طائلة من نهبه لخيرات وثروات العراق وعلى رأسها النفط الخام من الآبار التي استولى عليها في محافظتي صلاح الدين ونينوى، بالإضافة إلى الآثار النفيسة التي هربها وباعها إلى مافيات وتجار.