جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / تطورات إقليمية “صادمة” بدءاً من منتصف شهر حزيران
IMG-20180525-WA0018

تطورات إقليمية “صادمة” بدءاً من منتصف شهر حزيران

جهاد العشي –

 

بعد الانتهاء من معارك مخيم اليرموك والحجر الأسود من الإرهابيين، وتأمين العاصمة دمشق وريفها نهائياً تتكثف الحشود العسكرية السورية باتجاه جبهات درعا ومحيطها وتتوجه الأنظار إلى الجبهة الجنوبية، ما ينذر باقتراب معركة لن تكون سهلة بالطبع، نظراً إلى ارتباطاتها الإقليمية، خصوصاً وقوف “إسرائيل” وواشنطن في وجه أي تقدُّم للجيش السوري إلى هذه الجبهة التي تتقاسمها ميليشيات مسلَّحة مدعومة بشكل مباشر “إسرائيلياً” وأميركياً.
في وقت كشفت معلومات صحافية روسية ان موسكو ابلغت الملك الأردني ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو خلال زيارتهما الاخيرة لروسيا، ان سوريا اتخذت قراراً حاسماً بتطهير المنطقة الجنوبية عبر عملية عسكرية أصبحت جاهزة إذا لم تبادر الجماعات المسلَّحة هناك إلى تسليم سلاحها، و كشفت تقارير ألمانية عن عمليات نقل أميركية ممنهجة لأعداد كبيرة من عناصر وقادة تلك الميليشيات المتمرسين إلى العراق! والهدف من هذا الحراك الأميركي هو مقارعة إيران عبر الحدود مباشرة، وهذا لا ينفصل عن الضغوط التي تتعرض لها منذ أعلان الرئيس الأميركي انسحابه من الاتفاق النووي مع طهران، اضافة الى البيان الذي اطلقه وزير الخارجية الأميركي مايك مومبيو كانه اعلان الحرب على ايران ، وذلك من خلال الشروط التعجيزية التي تصل إلى حد تغيير النظام في إيران، واللافت في هذا البيان أن الشروط الموجودة كلها “إسرائيلية” بامتياز فُرضت على طهران بلسان أميركي، وجاء ذلك بعد أقل من أسبوعين على واقعة الليلة الصاروخية بين سورية و”إسرائيل”، حيث سددت الصواريخ السورية ضربات لم تتوقعها، وطالت عشرةأهداف عسكرية وحيوية للجيش “الإسرائيلي”، وقتلت ضابط “إسرائيلي” رفيع المستوى تكتّم العدو عن كشف اسمه، و3 جنود، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 جندياً بجروح، بينهم 6 بحال الخطر، هذا ما أكده ضابط اميركي سابق، استناداً إلى تقارير بـ”الموثوقة”.
وفور ذلك وجّهت “إسرائيل” أصابع اتهامها مباشرة إلى طهران بالوقوف وراءها، موحية بأنها ردّ على ضربة التيفور، إلا أن إيران أكدت على لسان نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني؛ أبو الفضل حسن بيعي، أن الجيش السوري هو من قام بالقصف الصاروخي، ويعتبر هذا التأكيد تذكير لـ”إسرائيل”بأن الحساب معها لم يسدَّد بعد، وعليها الاستمرار في كابوس انتظارها “المر”للردّ الإيراني.
“إسرائيل” تلقّفت الرسالة جيداً. فرغم ازدياد احتمال وقوع الحرب أكثر من أي وقت مضى، لأن نتنياهو يريد حرب خارجية تُنقذه من فضائحه الداخلية المتعلقة بالفساد، “إلا أن ما لا يدركه جيداً أن الحرب التي يتوق إليها ستكون خارج توقعاته”، حسب ما قاشارت اليه صحيفة “ال مونيتور” الأميركية، والتي بيّنت أنه سيكون على “إسرائيل” إذا ما انزلقت باتجاهها، أن تواجه ليس عدواً أوحد لها هو حزب الله، بل سورية وإيران وحزب الله، مضافاً إليهم مقاتلو الحشد الشعبي العراقي وكتائب حزب الله، وسائر التنظيمات الإسلامية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري مجتمعين.
في وقت اشار الصحافي نيكولاس بلاتفورد أن المفاجات تكمن عند انطلاق الحرب المرتقَبة، بمبادرة حزب الله إلى منع انطلاق الطائرات الحربية “الإسرائيلية” من المطارات العسكرية عبر ضرب مدارجها، من دون إغفال إمكانية نجاح وصول مقاتليه إلى أهداف عسكرية داخل مستعمرات حدودية حددها مسبقاً.
وأبرز من وصف طبيعة ما ستتعرض له “إسرائيل” في مرحلة ما بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران، هو وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، الذي اعتبر أن ترامب وضع “إسرائيل”امام خطر كبير.. فيما نقل مسؤول إيراني رفيع المستوى، أن الجهوزية اكتملت، المقاتلين بانتظار ساعة الصفر.
انما الأبرز يكمن في تسريبات نُقلت عن دبلوماسي غربي زار لبنان مؤخراً، رصد خيوط تطورات إقليمية “صادمة” بدءاً من منتصف شهر حزيران المقبل في بعض دول الخليج، وآثر إبلاغ المسؤولين اللبنانيين بها.. بأن حدثاً كبيراً يطوّق الرئيس دونالد ترامب، ويظهر على إثره نائبه مايك بينس بشكل مفاجئ في واجهة البيت الأبيض، كشف عن حدث سوري كبير ألمح الدبلوماسي إلى أنه اطلع على بعض تفاصيله، قد يقود رئيس دولة إقليمية لزيارة دمشق ولقاء الرئيس بشار الأسد، تشكّل نصراً دبلوماسياً غير مسبوق للقيادة السورية.