جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / تفاصيل قانون الانتخاب الجديد… جدل يطول
قانون-جديد-للانتخابات-خلال-15-يوماً؟0A-620x330

تفاصيل قانون الانتخاب الجديد… جدل يطول

الجدل مستمر، وقد يطول، حول فترة التمديد التقني الافضل لمجلس النواب، ريثما تستكمل التحضيرات والتجهيزات الانتخابية، فالتيار الوطني الحر وبعض حلفائه يفضلون ضرب الحديد وهو حام، بمعنى اجراء الانتخابات في غضون ثلاثة اشهر، بينما يرى تيار المستقبل تأجيل الانتخابات الى مطلع ربيع 2018 لالتقاط انفاسه الشعبية.

الجدل الحاصل يتناول العتبة الانتخابية، اي عتبة التأهيل، حيث التوجه الى اعتماد عتبة 10%، بمعنى ان كل لائحة تفوز بنسبة 10% وما فوق من الاصوات تتمثل في المجلس. وبالنسبة لآلية احتساب الاصوات او الحاصل الانتخابي، هناك صيغ عديدة مطروحة.

مصادر نيابية تحدثت عن تنازلات متبادلة اوصلت قانون الانتخابات الى هذا المستوى المتقدم من الانضاج، حيث قبل الرئيس نبيه بري باعتماد الدوائر الخمس عشرة بدلا من الدوائر الست او الـ 13، في حين تراجع الوزير جبران باسيل عن فكرة نقل المقاعد النيابية المسيحية من مناطق الاكثرية الاسلامية الى مناطق المركز المسيحي، وكذلك عن المطالبة بانقاص عدد نواب المجلس من 128 الى 108 نواب، كما يلحظ اتفاق الطائف، وهو ما عارضه الرئيس بري ومعظم الكتل النيابية، علما ان ثمة معلومات تفيد بأن الوزير باسيل مازال مصرا على نقل المقعد النيابي الماروني من طرابلس الى منطقته البترون.

كما تراجع باسيل عن اعتماد الصوت التفضيلي على اساس طائفي او مذهبي، واقر بأن يكون الصوت التفضيلي مفتوحا، اي على اساس القضاء.

واوضح مصدر بارز في التيار الحر ما قصده الوزير باسيل بحديثه عن ضمانات وملاحق لقانون انتخاب يسعى التيار لبلوغها، وهو ان المقصود 3 نقاط يسعى التيار الحر اليها وهي: التوافق على انشاء مجلس للشيوخ بعد اقرار قانون الانتخاب، وتثبيت المناصفة في مجلس النواب، واقرار قانون اللامركزية الادارية ضمن مرحلة زمنية محددة.

ويبدو ان الرئيس ميشال عون متفائل بالتطورات، وقد لاحظ امس ان ما يحصل من خلافات بين الاطراف اللبنانية سياسي وليس طائفيا وان التعايش بين اللبنانيين وجه من وجوه الوحدة الوطنية.

من جهته، اعلن رئيس الحكومة سعد الحريري من عكار (شمال لبنان) اختيار الخط السياسي لوالده رفيق الحريري، وهو خط الاعتدال، الذي ليس خط ضعف ولو كان كذلك لما قتلوا رفيق الحريري.

بدوره، رأى النائب دوري شمعون ان لبنان يمر اليوم بظروف لا يحسد عليها من ظروف المنطقة الى التدخل بشؤوننا، واكد على العمل بجهد من اجل التواجد في الانتخابات البرلمانية والترشيح في مختلف المناطق.

من جهته، قال وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي ان من واجه النظام الامني الاصيل لن يخشى الوكيل الذي هو نسخة «تايوانية» عن النظام المخابراتي الامني السوري.

وردا على سؤال حول احتمال عودته الى التفاهم مع الرئيس سعد الحريري، قال ريفي: نحن اصحاب ثوابت، ثوابتنا وثوابت الرئيس رفيق الحريري السيادية، لن نلتقي مع اي احد خرج عن ثوابتنا، فلنعد الى الدولة وعدم اعطاء اي شرعية للدويلة، ولنبتعد عن الفساد، لبنان لم يكن دولة فساد كما هو اليوم، اليوم بكل اسف هناك ثنائي في الجمهورية اللبنانية يخطط للفساد ويدير الفساد وهناك وزراء ينفذون، ولن اسمي.

واشار الى اذاعة «صوت لبنان» بأن التهاون مكن حزب الله من ان يصبح لديه 17 وزيرا من اصل 30، وغدا اذا اخذ اكثر من نصف مجلس النواب نكون سلمناه كل البلد.

وعن علاقته بالنائب احمد فتفت الذي رفض انتخاب الرئيس ميشال عون وفرض على نفسه صمتا اعلاميا، دون ان يقاطع كتلة المستقبل رغم تحفظاته، وقال ريفي: اتوجه الى د.احمد فتفت لا قول له، بصمتك تلغي نفسك، الوفاء للاشخاص تبعية وهذه ليست لك، وادعوه الى التحرك، نحن لسنا غنما.

عمر حبنجر – الانباء الكويتية