جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / توقف الاشتباكات في عين الحلوة… وتفكيك مجموعة “بلال بدر”
فتح

توقف الاشتباكات في عين الحلوة… وتفكيك مجموعة “بلال بدر”

غادر بلال بدر رئيس المجموعة المسلحة في مخيم عين الحلوة مربعه الامني في حي الطيري بالمخيم.

وفي المعلومات انه اصبح في عهدة مسؤول جند الشام رامي ورد في حي المنشية داخل المخيم.

ومنذ الثانية فجرا لم تعد تسمع اصوات قذائف او رصاص داخل المخيم، الا انه سجل اطلاق نار متقطع في السادسة من صباح امس مع دوي قذيفة.

وقال قائد الامن الفلسطيني اللواء فتحي ابوعرب ان بدر غادر الطيري، لكنه لايزال داخل المخيم، مشيرا الى انه لا تراجع عن قرار تسليمه ومجموعته الى القضاء اللبناني.

مصادر فلسطينية قالت ان ما جرى كان نتيجة مبادرة حملتها «عصبة الانصار» تقضي بسحب بلال بدر من حي الطيري وفرض الاقامة الجبرية عليه في مكان ما داخل المخيم تمهيدا للبحث بمصيره بعد وقف اطلاق النار.

ونقلت مصادر امنية عن ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة قوله ان القتال توقف بعد موافقة بلال بدر على حل مجموعته العسكرية وتواريه عن الانظار داخل المخيم على طريقة تواري أمير «عصبة الانصار الاسلامية» احمد عبدالكريم السعدي الملقب

بـ «ابو محجن» منذ العام 1996. وكان ابو محجن قد توارى عن الانظار بعد اتهامه بالوقوف وراء اغتيال رئيس «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» اللبنانية الشيخ نزار الحلبي في العام 1995.

وذكرت ان الحل الذي تم التوصل اليه مع بدر جاء من قبل الفصائل الفلسطينية وقد فرض نفسه بعد عجز القوة الامنية المشتركة عن حسم المواجهات لمصلحتها سريعا والخوف من تطور الامور وسقوط المزيد من الضحايا، لاسيما بعد التقديرات التي تشير الى سقوط ثمانية قتلى و40 جريحا 15 منهم في حالة حرجة جراء الاشتباكات المندلعة منذ اربعة ايام.

ولفتت المصادر الى ان اصحاب الحالات الحرجة من الجرحى تم اخراجهم من المخيم لتلقي العلاج في مستشفيات مدينة صيدا، فيما لم يعرف حتى الساعة حجم الاصابات في صفوف مقاتلي مجموعة بدر لعدم مغادرتهم المخيم وتلقيهم العلاج في مشاف داخله.

واشارت الى ان مسلحي المجموعة الذين يبلغ عددهم 50 مقاتلا يتوارون حاليا عن الانظار او يعودون الى الانتظام في صفوف ابناء المخيم اللاجئين، موضحة ان القوة الامنية المشتركة ستتولى الاشراف على تنفيذ الاتفاق بعد انسحاب قوات «فتح» القادمة من الخارج.

وكان مجلس الوزراء اللبناني اكد في جلسته اول من امس ضرورة العمل لاستتباب الامن في مخيم عين الحلوة وتسليم جميع المخلين بالامن للسلطات الامنية اللبنانية.

في السياق، قال القيادي الإسلامي أسامة الشهابي لـ «الأخبار» : «نحن لا نؤيد أي معركة داخل المخيم، لأنها تُضرّ بأهلنا. كنّا وما زلنا نعضّ على الجرح لحقن الدماء في المخيم حرصاً على عدم تدميره». ويرى أنّ «هناك أيادي خارجية تعبث بالمخيم وتستفيد من تسعير الأحداث الأمنية لمصلحتها»، طالباً من الدولة اللبنانية فتح الطريق أمام «الشباب المسلم» لمغادرة المخيم إلى سوريا حرصاً على المخيم إن كانوا يُشكّلون عبئاً عليه.

(الانباء الكويتية-الأخبار)