جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / جامعة القديس يوسف و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” ينظمان ندوة حول ” الذكاء الاصطناعي بمواجهة الذكاء البشري”
IMG-20230307-WA0021

جامعة القديس يوسف و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” ينظمان ندوة حول ” الذكاء الاصطناعي بمواجهة الذكاء البشري”

Lebanon On Time –
أقام حرم لبنان الشمالي لجامعة القديس يوسف و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” ندوة حول “الذكاء الاصطناعي بمواجهة الذكاء البشري” شارك فيها كل من البروفسور ريشار مارون، عميد كلية العلوم في الجامعة اليسوعية و الدكتور عدنان البكري، طبيب و مبتكر ” الذكاء الاصطناعي الطبي المتشارك ” و المهندس لامع ميقاتي .

كما حضر اللقاء النائبان السابقان مصباح الأحدب والدكتور علي درويش وعقيلته، رئيس مصلحة مياه طرابلس والشمال الدكتور خالد عبيد، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، أمين عام الإتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة، الدكتور عبد الحميد كريمة رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، النقيب السابق المهندس بشير ذوق، أمين عام الجمعية اللبنانية للإنترنت والمعلوماتية الشيخ منصور الخوري، رئيس مجلس إدارة مستشفى اورانج ناسو السابق الدكتور احمد المغربي، رئيسة فرع طرابلس للصليب الأحمراللبناني مهى قرحاني زغلول، رئيس لقاء الأحد الثقافي العميد الدكتور احمد العلمي، مسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض، رئيسة اللجنة الثقافية في نادي الليونز رنا الحسيني، وحشد من مدراء وأساتذة وطلاب الجامعات.

في الإفتتاح، النشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة القديس يوسف، ثم نشيد الفيحاء لشاعر الفيحاء سابا زريق، ثم كلمة ترحيب وتقديم من ميريام غصن.
علم
وألقت مديرة حرم جامعة القديس يوسف في الشمال الأستاذة فاديا العلم جميل كلمة قالت في مستهلها: الصديقة ميريام قالت إن المداخلات ستكون بثلاث لغات، ولكن بما أن العربية هي لغتنا الأم ولغة القلب، ومن قلبي أريد أن أرحب بكم جميعا وبلغتي العربية بإسم رئيس الجامعة الأب سليم دكاش وبإسم الزملاء في فرع الشمال وأهلا وسهلا بكم جميعا ضيوفا أعزاء.

زريق
ثم ألقى الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، كلمة باللغة الفرنسية، تلي ترجمتها : شغلَتني فكرة اقامة ندوة حول الذكاء الاصطناعي منذ زمن. وكان اختيار المتكلمين فيها، الآتية اسماؤهم، أمراً سهلاً بالنسبة لي. فالبروفسور ريشار مارون، عميد كلية العلوم في الجامعة اليسوعية، متملك من موضوعها؛ والدكتور عدنان البكري، مؤلف “الذكاء الاصطناعي الطبي- المتشارك”، الذي لاقى، بفضل حسه للاعمال، نجاحاً كبيراً في اوروبا واماكن أخرى. اما بالنسبة للسيد لامع ميقاتي، علاّمتنا المتعدد الابعاد، فأنا على يقين بأنه سوف يطلعنا على الكثير حول هذا الموضوع.
وكنت قد اقترحت على الدكتور البكري عنوانين لندوتنا:
“الذكاء الاصطناعي نتاج الذكاء البشري” أو”الذكاء الاصطناعي بمواجهة الذكاء البشري” فإختار منهما العنوان الثاني.. فرضخت لاختياره دون قناعة لانه، بنظري المتواضع، لا يمكن لآلة او لبرنامج حاسوبي الا ان يكون نتاجاً  للذكاء البشري الذي لا مفر منه.

واضاف: إن تطبيقات  الذكاء  الاصطناعي  الكثيرة  تتسلل  الى شتى الميادين المعرفية، مثل “Chat   GPT”  أو “Music LM”  أو “Audio LM” أو “Siri” أو  “Alexa”أو “DALL- E”، الخ… معدّداً امكانياتها: فهي تشخّص الامراض، وتنجح في امتحانات جامعية، وتدير محافظ مالية وتحوّل النصوص الى نوتات موسيقية او صور وتحدد أذواق المستهلكين متيحةً الفرصة للمصنعين لتكييف منتجاتهم معها، وتيسّر على الاساتذة والطلاب البحث، بعيداً من الوسائل التقليدية وتجيب عن الاسئلة الشائكة وتعدّ تقارير ودراسات وتحرر قصصاً وحتى تنظم قصائد، وكل ذلك بسرعة مذهلة.

وتابع:هي تحاكي القدرات البشرية بدهاء، وتتعلم وتأخذ بمفردها القرارات، دون مساعدة الانسان؛ وتدجّن الخوارزميات بإخضاع قواعدها لتستحدث انماطاً لامتناهية، وفق معايير محددة مسبقاً. غير ان بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي تواجه صعوبات؛ فعندما يطرح عليها سؤال ما، تغرف من حجم البيانات الهائل (Big Data)، بواسطة وسيلة تعلم معمّقة (Deep Learning) لاعداد اجوبتها. وتطرحها بصيغ مختلفة، معرضة مستعمليها الى اتهامات بسرقة النصوص (Plagiarism)  اوالغش او خرق قوانين حماية الملكية الفكرية. مما حمل جامعات على إزالة تطبيقات للذكاء الاصطناعي من شبكاتها المعلوماتية الداخلية، وبخاصة تطبيق Chat GPT؛ بالاضافة الى عوائق أخرى ذات طبيعة عاطفية ومعنوية. وابرزها، الاخلال بالآداب العامة او التعرّض للاديان وحتى الى مبدأ الخلق والى حقوق الانسان. وبصرف النظر عن هذه العوائق، إن انصار الذكاء الاصطناعي مصرون على اعتبار ان أول من يعتمده سوف يكون له ميزة  كبيرة على من يليه.

وقال: إن تطور الذكاء الاصطناعي السريع جداً يخيف. ولمجابهة مخاطره، يعمل الاتحاد الاوروبي حالياً على اعداد قانون ينظم فوضى تطبيقاته؛ بيد أن هذا القانون  لن يرى النور قبل عام 2024.

وتابع: من منا لم يحسد يوماً الغوغل (Google) على كونه اوسع علماً منا جميعاً؛ او تصوّر يوماً ان عقلنا سوف يخلي مكانه لعقل اصطناعي ابتكره؛ او اقلّه ساعد على ان يبصر النور. هل أن هذه الابتكارات سوف تجعل منا مبتكري روبوتات تتجاوزنا فكراً؟ وعلى متكلمينا البارزين أن يجيبوا عن هذا السؤال ويضعوا مفهوم الذكاء الاصطناعي بمتناول استيعابنا، نحن الاناس العاديون؛ ولهم الشكر سلفاً على ذلك”.

وختم بكلمة شكر لرئيس الجامعة، الاب البروفسور سليم دكاش ومديرة حرم الجامعة في الشمال، السيدة فاديا العلم جميل على استضافتهم هذه الندوة.

مارون
وتحدث البروفسور ريشار مارون عن الذكاء الإصطناعي في خدمة العلوم فقال: دخل الذكاء الإصطناعي حياتنا اليومية وأصبح من ضمن الأولويات: في البرامج العلمية في المدارس والجامعات في الحقل الطبي وكذلك في كثير من التطبيقات على هواتفنا الذكية، لذلك أصبح من البديهي أن نتحدث بإسهاب عن هذا المجال العلمي المبتكر.

وذكر خلال مداخلته بعض التعريفات وأمثلة عن بعض التطبيقات اليومية الخاصة بالذكاء الإصطناعي، وأعطى أمثلة عملية عن إستخدامه في مجالات العلوم لاسيما الطبيعية منها والرياضيات وعلم البيانات والكيمياء والكيمياء الحياتية والفيزياء. وأنهى مداخلته بالرد على بعض الأسئلة التي لا نملك لها أجوبة بعد.

البكري
ثم تحدّث الدكتور عدنان البكري عبر تطبيق ” زوم” من العاصمة الفرنسية، مكان إقامته وعمله حاليا، عن موضوع الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي ” l’intelligence artificielle medicale collaborative”.

ميقاتي
وتحدث المهندس لامع ميقاتي في موضوع ” الذكاء الإصطناعي سعي وراء الصوابية.. وما بعد”: متفردات وتطلعات. فتطرق تحت هذا العنوان إلى تطور الآلات الحاسبة الذي أدى إلى التصغير المتناهي في وسائل تخزين المعلومات والسرعة الفائقة بمعالجتها بدقة وصوابية، مما سمح للآلة أن تصبح ذكية مع عرض كتب وآلات حاسبة مشدداً أن التطور كان متقطعا وثوريا.
كما طرح في ختام مداخلته تطلعات المستقبل ومسألة تكيف الإنسان مع الذكاء الإصطناعي مشيرا إلى أمثلة عن “كيف لعب الفن دورا هاما في الماضي وما يمكن ان يفعله مستقبلا”.

وأعقب ذلك حفل كوكتيل.