جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / جعجع: نخوض المعركة من أجل لبنان بأكمله
جعجع

جعجع: نخوض المعركة من أجل لبنان بأكمله

استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، وفدا من أهالي الكورة، في حضور النائب فادي كرم، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزف أبو جودة، منسق الكورة رشاد نقولا وحشد من الفاعليات الأهلية والاجتماعية.

وألقى كلمة قال فيها: “في 6 أيار المقبل سيعيد الكورانيون التثبيت أن الكورة لبنانية. وهناك لائحة واحدة من بين اللوائح الثلاث في دائرة الشمال الثالثة، معروف لونها وشكلها، وإسمها يدل عليها وهو “نبض الجمهورية القوية”. فهل يمكن لأي أحد أن يصف لنا لون اللوائح الأخرى؟ أو جنسها؟ أو هويتها؟”.

أضاف: “جربوا في السنوات الماضية، وخصوصا في عهد الوصاية، إلباس الكورة أثوابا وإعطاءها ألوانا ونعتها بصفات ليست لها، ولكن في نهاية المطاف شعت شمس الحرية في العام 2005 وفي أول انتخابات نيابية بعدها ظهرت ألوان الكورة الحقيقية البيضاء والخضراء والحمراء كألوان العلم اللبناني”، مشددا على أن “الكورة لبنانية لبنانية لبنانية ولا يفكرن أحد أنها من الممكن أن تكون غير ذلك”. وقال: “أنا أعرف أهالي الكورة يقين المعرفة وهم يعرفوني أيضا لذلك لا أشعر بأي قلق من نتيجة الإنتخابات المقبلة في 6 أيار”.

وتابع: “لا يمكن للكورة أن تكون سوى لبنانية، ومن يدعون أن هذه الإنتخابات ستظهر هوية لبنان مخطئون جدا، فهوية لبنان ليست بحاجة لأي إثبات، وهي لبنانية فقط لا غير. هل من الممكن أن يتخيل أحد مواطنا في الكورة يقترع لصالح أمر ما غير لبناني، أو للإقطاع؟ الكورة تضم أكبر نسبة من حملة إجازات في لبنان، فهل من الممكن أن يتصور أحد، كورانيا يصوت للائحة منعوتة بالفساد؟ بالطبع لا، لذلك نحن متأكدون أن أكثرية أصوات الكورانيين ستؤول للائحة “نبض الجمهورية القوية”، باعتبار أنه لطالما آمن أهل الكورة بالجمهورية اللبنانية الفعلية والقوية المتمثلة بكميل شمعون وشارل مالك”.

وأكد أن “الكورة لن تعود إلى الوراء، فمنذ أيام شارل مالك والكورة تطالب بجمهورية قوية، فهل من الممكن بعد 50 عاما أن تغير الكورة مطالبها؟ أبدا، لذلك أكثرية أهاليها سيصوتون لـ”الجمهورية القوية” باعتبار أنني من غير الممكن ان أصدق أن أحدا من الأهالي سيقترع كي تعود هذه المنطقة إلى الوراء، بل العكس سيصوتون من أجل دفعها نحو الأمام الامر الذي لا يمكن القيام به سوى عبر “الجمهورية القوية”.

وشدد جعجع على أن “أهالي الكورة مسيسون ومطلعون ومتابعون، ومن القلائل الذين يبدون المصلحة العامة على مصلحة منطقتهم، باعتبار أنهم يدركون تماما أن مصلحة منطقتهم تأتي من خلال المصلحة العامة، ففي حال كان لبنان قويا تكون الكورة قوية، والعكس صحيح، وهم يدركون تماما أن لا كورة خضراء من دون لبنان أخضر، كما يعلمون يقين العلم أن لا كورة هانئة آمنة من دون لبنان هانئ آمن، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق من دون قيام دولة فعلية تستعيد كل قرارها وتكون حصرية السلاح على أرضها بيدها. من هذا المنطلق لا يمكنني أن أتصور أن يصوت أهل الكورة لغير “الجمهورية القوية”.

وكان استهل جعجع كلمته بالقول: “مش هيني واحد يكون قوات” خصوصا في الكورة. مساء خير كوسبا ورشدبين وعين عكرين وبحبوش وكفرعقا وكفرصارون وأميون وكفرحزير وأنفة وزكرون وبدبهون وبرغون ومتريت وبزيزا والخان ودار بعشتار والمجدل وكفرحاتا وبتعبورا وكفتون وكفريا واجدعبرين ووطا فارس وبصرما وعابا والنخلة وبتوراتيج وضهر العين وكفرقاهل وبرسا وراس مسقا وحارة الخاصة ودده وقلحات وفيع وبطرام وبشمزين وعفصديق. مساء فريد حبيب ومساء فادي كرم وكل قواتي في الكورة”.

وأوضح “اننا لا نخوض هذه المعركة من أجل الكورة فقط وإنما من أجل لبنان بأكمله باعتبار أننا نستحق لبنان أفضل، واهله يستحقون أن يكون لديهم دولة فعلية وجواز سفر يفتخرون به وان يسلكوا الطرقات بشكل سهل ويشربوا المياه وينيروا الكهرباء في منازلهم، وهذا ما ليس مؤمنا في الوقت الراهن”، مجددا التأكيد أن “الشكوى لا تؤدي إلى أي نتيجة وإنما الفعل الذي يكمن في الورقة التي سنسقطها في صندوق الإقتراع وفي حال صوتنا لـ”القوات” فهناك احتمال كبير لخروجنا من الحفرة، ولكن إن لم نفعل ذلك فأغلب الظن أننا سنبقى في الحفرة التي نقبع فيها اليوم”.

ودعا جعجع اللبنانيين إلى “التصويت للوائح القوات في كل لبنان من أجل إخراج لبنان من الحفرة، ونضعه في المكان الذي يستحقه”.

وختم: “علينا أن نشبك أيدينا من أجل خوض المعركة الانتخابية، باعتبار أن المسألة ليست مرتبطة بعدد النواب الذي سنحصل عليه، وإنما بلبنان المستقبل. وبهذا أختم، على امل اللقاء في 6 أيار من أجل الاقتراع وفي 7 أيار للإحتفال بالنصر إن شاء الله”.

كرم
من جهته، قال كرم في كلمته: “عندما يتوجه قواتيو الكورة إلى معراب إلى قيادة “القوات اللبنانية”، إلى قائد “القوات” الحكيم، يتوجهون بكل فخر وبكل إعتزاز بالنفس، لأنهم فخورون بما أنجزوه فقد ثبتوا “القوات اللبنانية” وجذروها في الكورة، فأصبحت الكورة “الكورة اللبنانية”، وستبقى”، مشيرا إلى أن “القوات اللبنانية” في الكورة عمل متفان وإلتزام ثابت ونضال مستمر وفكر عميق وإرادة صلبة، “القوات اللبنانية” في الكورة إستمرارية في العمل السياسي ورقي في الأداء، لـ”القوات اللبنانية” في الكورة تواجد قبل الإنتخابات وخلالها وبعدها، فـ”القوات” لم تكن يوما من التيارات الإنتهازية الموسمية التي تستغل مؤسسات الدولة كي تستمر مصالحها الخاصة، “القوات قضية” وجود وقضية دولة وجرأة في تحمل المسؤولية وقدرة على المحاسبة، فـ”القوات” التي استطاعت أن تستمر في الحرب، هي ذاتها التي انتقلت إلى زمن السلم ، فلم تخاف الحرب يوما ولم تتردد أمام السلم لحظة، “القوات” هي الحزب الذي دافع دائما عن لبنان وفي كل الظروف، ولم يسمح لدخول الحسابات الشخصية على مبدئية الدفاع عن الوطن والوجود، فهوية “القوات” لبنان وهدفها الدولة اللبنانية وشعارها في الكورة “الكورة اللبنانية”.

وتابع: “إنه إسمنا وفخرنا، فليعلن كل حزب هويته السياسية أمام الناس وليتفاخر بإسمه السياسي ورؤيته وأهدافه، وعلى هذا الأساس تأتي المنافسة وخيارات الشعب. أما برنامجنا للمرحلة القادمة، فالحرب على الفساد، ومشروع بناء دولة المؤسسات، برنامج ثبتناه بعملنا وليس فقط بشعاراتنا وتصاريحنا، فأضحى صفة قواتية وإلتزاما من قبل كل مسؤول قواتي، أكان نائبا أو وزيرا، أو مديرا عاما أو موظفا، فلم يعد خيارا بالنسبة الى القواتيين، بل هوية “أنت قواتي، إذا إنت نظيف، شفاف، مسؤول وبناء”، تتحمل مسؤولياتك بكل جدية وجرأة وتعمل لمنطقتك بكل صدق وإندفاع ومتابعة، تتفانى أمام مجتمعك ومدينتك وقريتك، أن تكون قواتيا يعني أنك تؤمن بالمنافسة الإيجابية الديمقراطية، أي بتقديم الأفضل، وتبتعد عن المنافسة السلبية التي يتغنى بها بعض التيارات السياسية، فتلك مواصفات الفاشلين اللاإصلاحيين، أرباب السلطات الخاصة، أصحاب مفهوم دولة المزرعة، الذين يعملون على تشويه سمعة المنافس من أجل “قوم تإقعد محلك”.

واستطرد: “هؤلاء خاسرون، لأن من يخدع الشعب يخدع الله، فالناس ستحاسبهم في 6 أيار، أما نحن فبصدقنا رابحون، وفي 6 أيار سيكون الحساب ليس فقط للسياسيين، بل أيضا لقدرة الشعب على المحاسبة وعلى التمييز بين ذهنيتين، ذهنية المزرعة وذهنية دولة المؤسسات، وبين مرشحين منتمين لحزب ذي قضية ونضال وإمكانيات ومرشحين غير قادرين إلا على تبوء المراكز عاجزين عن مواجهة المشاريع الغير لبنانية، فإن إختار الشعب ذهنية المؤسسات فذلك يعني أنه بدأ يؤسس وطنا للأجيال القادمة، وإن إختار ذهنية المزرعة أي الأهواء والمصالح الآنية والأنانية، فهذا يعني أنه سقط بالإمتحان ، فلا يلومنا أحدا من بعدها، فلن ينفع النق عند ذلك. فالإنتخابات بالنسبة للقواتيين ليست تجرة وليست إرضاء توظيفي وليست خدمة آنية، وعلى الشعب التعاون مع القوات للحصول على وطن للجميع ووظيفة للجميع وحقوق للجميع، وفي الوقت ذاته المحافظة على الحرية والكرامة”.

وختم: “أما مسار “القوات اللبنانية” والكورة، فمسار نضالي صادق، بناء، متميز بالحضور الفعلي الدائم، فقد أنجزنا الكثير من المشاريع الإنمائية ولدينا الكثير من الطموحات للمستقبل. النيابة بالنسبة لنا ليست سعادة بل مسؤولية، والمسؤولية بالنسبة لنا حلولا وليست الإدعاء بأننا ضحية لنيل العطف فهذه استراتيجية أحد التيارات السياسية، ولكن الشعب ليس بحاجة للعواطف بل للحلول ولرجال حكماء كما قائدنا الحكيم، رئيس حزب “القوات اللبنانية”.