جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / جنبلاط للمغتربين: المنطقة “خربانة” ولكن المهم لبنان وسنحارب الفساد
وليد-جنبلاط

جنبلاط للمغتربين: المنطقة “خربانة” ولكن المهم لبنان وسنحارب الفساد

اشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى انه “لا يمكن فصل الوضع اللبناني عن الوضع السوري”، قائلا: “للأسف منذ سبع سنوات، وبعد التخلي الأميركي والغربي عن الثورة الوطنية السورية وعن الشرفاء في سوريا، والسماح لشتّى انواع البشر، ما يسمى جهاديين وغير جهاديين، ان يدخلوا الى سوريا عبر بعض الدول العربية او تركيا او العراق، استقوى النظام السوري وبالتالي حقق التقدم الاخير في معركة الغوطة نتيجة التحالف السوري- الايراني- الروسي، وقيام الشام الكبرى. وعندما نقول الشام الكبرى لا يمكن الفصل بين الجغرافيا السورية واللبنانية، بذلك أصبح لبنان الكبير الذي سنحتفل بمئويته في العام 2020 تحت سيطرة النفوذ السوري الكبير”.

واضاف جنبلاط في حوار مع المغتربين في الولايات المتحدة الاميركية وكندا: “لذلك، في الانتخابات عقدنا حلفا مع القوات اللبنانية لأننا ننسجم فكريا وسياسيا مع ما تبقى من تيار سيادي في لبنان، وايضا تحالفنا مع تيار المستقبل، لكن نستغرب تحالفاتهم مع الوطني الحر ومع غيرهم، ورفضنا نحن ان نتحالف مع الوطني الحر ديمقراطيا، الأمر الذي كلفنا خسارة لنائب في منطقة البقاع الغربي، وهذا هو الخط العريض لما يجري”، مشيراً إلى أن “الانتخابات أساس، بالرغم من ان الوضع الاقتصادي سيء، لأن بلداً مثل لبنان عليه 80 مليار دولار دين، بالرغم من الدعم الدولي، والجهد الذي بذله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس سعد الحريري وبعض الدول العربية، لكن اذا ما عالجنا أساس الفساد، فإن الـ 10 مليار لا يؤثرون بشيء، فالاساس هو الفساد في لبنان واذا لم يتعالج سيترتب علينا 10 مليار دين جديدة”.

وردا على سؤال قال: “لا يمكننا حصر الموضوع الاقتصادي بالدروز، الازمة تطال كل اللبنانيين، الهجرة ليست درزية، بل لبنانية، لذلك المطلوب وقف الفساد، خلق فرص عمل واستثمار حقيقي في الصناعة والزراعة، ونرفض النظرية الجديدة أي أن اقتصاد لبنان يجب ان يبنى فقط على السياحة والمصارف والخدمات، بل يجب احياء الصناعة والزراعة “.

وشدد جنبلاط على ان “أحدا لا يأخذ مكان الدولة، المهم ان تكون عادلة وان تقدم الخدمات للجميع، لكن في ظل النظام الحالي ومع الفريق السياسي الحالي الحاكم من التيار الوطني الحر، واستباحة الدولة بالخدمات، لا يوجد انصاف لأن هناك تحيّز واستخدام لدوائر الدولة لصالح الانتخابات، ووزيرانا مروان حمادة وايمن شقير محاصران، بسبب الخلاف مع الشيخ سعد لأسباب لم أفهمها، وبسبب الخلاف الجوهري والسياسي مع الوطني الحر”.

واوضح ان “تشكيل مجلس الشيوخ هو لضمان ما يسمى حقوق الاقليات الثقافية او الدينية لكن ليس قبل الغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس نيابي غير طائفي”.

واكد جنبلاط انه “ليس هناك فتنة طائفية، التحالفات مسموحة، ما يهمنا بناء المستقبل مع العناصر الوطنية الشريفة وفي مقدمها صديقي وحليفي الرئيس نبيه بري، لنتمكن من تحسين الوضع الاداري، والتخفيف من العجز، فعداد الدين لا يرحم، والفائدة لا ترحم، هذا هو المهم والأساسي في الوقت الحاضر”، مؤكدا انه “ليس هناك خوف من محاولات التحجيم فسبعة نواب اسقطوا رئيس جمهورية في العام 1958”.

واردف جنبلاط: “الماضي مجيد لفكر كمال جنبلاط والحركة الوطنية، فالاحزاب العلمانية في الماضي لم تكن محصورة فقط بالحزب الاشتراكي، كان الحزب السوري القومي الاجتماعي رغم الاختلاف في بعض المحطات السياسية، كان هناك الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي وحزب البعث في مرحلة معينة، كان هناك الحركة الوطنية التي اسساها كمال جنبلاط وجمعها في اواخر الستينات ثم انشأ ما يسمى برنامج الحركة الوطنية، بعدها النظام العربي العام واعطاء الضوء الاخضر للنظام السوري ليدخل الى لبنان، وحينها كان المطلوب تحجيم اليساري اللبناني فقتل كمال جنبلاط”.

واكد ان “المطلوب هو الهدوء ويجب ان نرضى بالمنحى الديمقراطي حتى وان كان القانون غير نسبي وغير ديمقراطي فاهم شيء السلم الاهلي، فعندما اسقطنا 17 ايار لم نكن بالمجلس النيابي انا ونبيه بري، واليوم سوف نفرض وجودنا بالاصلاح ومحاربة الفساد”.

واضاف “المنطقة “خربانة”، لكن ما يهمنا لبنان، هذا البلد الصغير المتعدد المتنوع الجميل قبل ان يدمره الباطون والكسارات والمرامل”.

وختم جنبلاط: “مع القانون الجديد، الذي هو ليس بنسبي بل نسبي طائفي، ومع الصوت التفضيلي سوف يكون هناك خرق، هناك تواصل تاريخي وطبيعي بين اقليم الخروب والجبل ونتمنى ألا تكون هناك اطراف معينة في المستقبل تريد فصل الاقليم عن الجبل”.

(الأنباء)