جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / جنبلاط وزاسبكين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة لاجل لبنان
5c0bcb0b665ad_

جنبلاط وزاسبكين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة لاجل لبنان

أحيت بلدة المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي، ذكرى مولد الراحل كمال جنبلاط المئة وعام هذه السنة. وعلى الرغم من الطقس الماطر بغزارة ودعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التخفيف عن المواطنين والمناصرين ليكون يوم عمل عادي، آثر محبو الشهيد احياء الذكرى في المختارة بمشاركة كثيفة، “لتجديد عهد الاستمرار على نهجه وصون إرثه الفكري والثقافي والقيم والمبادئ من جهة، والالتفاف حول الزعيم وليد جنبلاط ونجله رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط في المرحلة السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان وانعكاس جزء منها على منطقة الجبل التي تجاوزت قطوع فتنة في بلدة الجاهلية الشوف”.

ورفعت لافتات حملت مواقف وليد جنبلاط الاخيرة حيال الاستحقاقات السياسية والوطنية و”الثناء على جرأته الهادفة الى الحفاظ على الوطن وهيبة الدولة ومؤسساتها ولا سيما الامنية منها وصون العيش المشترك”، و “دار المختارة كانت ولا تزال قلعة المناضلين وملجأ الفقراء والمساكين ونحميها بأرواحنا”، و”استكمال رفع شعلة النضال وراية الحرية مع الحفيد تيمور جنبلاط”.

وبين كنيسة سيدة الدر ومسجد الامير شكيب ارسلان والضريح وقصر المختارة بباحاته الواسعة، شكل المشاركون من الآلاف سلسلة بشرية مترابطة ظللتها الاعلام واللافتات والصور وبصعوبة شقت طريق وصول الشخصيات السياسية والحزبية والدبلوماسية والروحية الى القصر، حيث استقبلها وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط وافراد العائلة، لتنطلق قرابة العاشرة صباحا مسيرة شعبية ضخمة تقدمها رجال الدين الذين يمثلون كافة الطوائف الاسلامية والمسيحية، وجنبلاط يحيط به نجله النائب تيمور جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب محمد الحجار، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وزراء ونواب “اللقاء الديموقراطي” مروان حمادة، نعمة طعمة، اكرم شهيب، هنري حلو، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، وائل ابو فاعور، هادي ابو الحسن، وعدد من الوزراء والنواب السابقين، الى جانب ممثلين عن عدد من الاحزاب والتيارات والفصائل الفلسطينية، ولفيف من رجال الدين المسيحيين ومشايخ وأئمة من الطائفتين الشيعية والسنية واللقاء الروحي في لبنان، وحشد كبير من المشايخ الدروز وفاعليات.

ومع وصول مقدمة المسيرة الى باحة الضريح قرأ المشايخ الفاتحة عن روح صاحب الذكرى، ثم وضع الزعيم جنبلاط زهرة على الضريح، وكذلك النائب جنبلاط والشخصيات المشاركة بينها ممثل الرئيس الحريري وباقي المشاركين.

بعد ذلك التقى وليد جنبلاط والنائب جنبلاط رجال الدين المشاركين من مختلف الطوائف، وبعد كلمات تنويه بقيادته وحكمته في التعاطي مع القضايا السياسية والوطنية للحفاظ على الوطن وامنه واستقراره، شكر وليد جنبلاط “المشاركين في احياء ذكرى ميلاد كمال جنبلاط الذي لو كان معنا اليوم لوضع زهرة لاجل لبنان ووحدته وسلامته وبهذه المناسبة نجدد أملنا في الاسراع بتشكيل الحكومة لاجل لبنان وهناك كما قال احدهم خصوصيات لم يتم التوافق حولها، انما المهم التنازل من الفريقين لاجل صالح لبنان”.

وتوجه الى رجال الدين “بحكمتكم ومحبتكم ان شاءالله يستمر لبنان واهلا وسهلا بكم”.

وفي حديث تلفزيوني قال: “لو كان كمال جنبلاط بيننا لكان وضع زهرة على ضريح الشهيد اللبناني بالحركة الوطنية وعلى الشهيد الفلسطيني لاننا ناضلنا من اجل حق العربي والحق الفلسطيني”.

وتابع: “لبنان لم يمت، كان الخلاف السياسي في الماضي ولا يزال إنما من غير نوع، أصبح هناك سلم اهلي واصبح وفاق إنما في مشكلة وزارة الآن”، مشددا على ان “كل الشعب اللبناني عاقل”.

ولفت جنبلاط الى ان “هناك تراجعا في الموضوع الاقتصادي لان الدولة لا تقوم بدورها الكافي” داعيا الى “اعادة توزيع الثروة”.

وتعليقا على الاحداث التي تجري على الحدود اللبنانية قال جنبلاط: “انهم يكبرون الموضوع وينسون الارض اللبنانية المحتلة والانتهاكات الاسرائيلية شبه اليومية”.

وختم بالقول: مستمرون بالنضال السلمي والديمقراطي وكل لبنان بخير لكن اقتصاديا ليس بخير”.

السفير الروسي

ووصل الى الضريح السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين مع وفد من السفارة ووضع اكليلا من الزهر على الضريح، بحضور النائبين تيمور جنبلاط ووائل ابو فاعور، والقى زاسبكين كلمة شدد فيها على “اهمية ومكانة العملاق الكبير كمال جنبلاط والذي كان جامعا للكل بين السياسة والعلوم والفلسفة وبالنسبة لبلدنا كانت متينة ومتطورة ونوعية وخلقنا جو الصداقة والتعاون الاستراتيجي المستمر حتى اليوم، ودائما نستفيد من وصايا كمال جنبلاط في كافة المجالات ولا سيما للقضايا البشرية والوطنية لكي تتغلب على الاعتبارات الفئوية والحزبية، وهذا ما ندركه تماما اليوم في روسيا”.

وتطرق ردا على سؤال الى الموضوع الحكومي في لبنان، معتبرا ان “موقف روسيا يشجع الفرقاء للاسراع في تشكيل الحكومة لاننا ندرك الاهمية للامر المتعلق بمصير لبنان، وواضح للجميع المشاكل الكبيرة جدا التي تهدد الامن والاستقرار والاقتصاد، من هنا فان معالجة هذه القضايا جميعها موضوعة امام تشكيل الحكومة شيء مطروح امام اللبنانيين، وانا على قناعة انه قرار لبناني بغض النظر عما يحدث في المنطقة، وهو الهدف الذي نسعى اليه والمجتمع الدولي يجب ان يساعد ولكن المسؤولية الاكبر وفي هذه الظروف تقع على القوى السياسية اللبنانية”.

وعشية الذكرى كانت منطقة الجبل انيرت بالمشاعل النارية والشموع على شرفات المنازل ووسط الشوارع العامة، وجرى تنظيم مسيرات سيارة ومواكب جابت القرى والبلدات وهي تبث الاناشيد الوطنية والثورية، اضافة الى مسيرات شعبية الى ضريح كمال جنبلاط وهي تحمل الشموع والزهور.