وأشار البيان إلى أن لبنان يمر بظروف دقيقة فرضت على “العسكريين” نهجا جديدا من التعاطي مع واقع لم يرغبوا به يوما.

وأكد أنهم التزموا بالقسم الذي أقسموا عليه، وأثبتوا “للقاصي والداني أن المؤسسة العسكرية هي مظلة جامعة لكل أبناء الوطن، مهما اختلفت توجهاتهم أو وجهات نظرهم”.

ونوه البيان إلى أن الجنود اللبنانيين نفذوا المهمة الموكلة إليهم “باحتراف ومسؤولية”، رغم أن المهمة العسكرية هي “مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يمعن بخروقاته اليومية” للسيادة اللبنانية، ومواجهة “الإرهاب الذي يتحين الفرص لضرب السلم الأهلي وإحداث الفتن”.

وشدد البيان على أن العسكريين مارسوا تلك المهمة “مع الحرص على الالتزام الكامل بتطبيق القرار الدولي 1701″، والتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وأضاف أن وعي العسكريين “في التعاطي مع هذه الأزمة بكل مسؤولية واحتراف فوت الفرصة على كل من يريد الاصطياد في المياه العكرة”.

وطالب البيان أفراد المؤسسة العسكرية بالبقاء أوفياء للقسم وإدراك “حجم الأخطار التي لن تنتهي بانتهاء هذه الأزمة”، محذرا من احتمال مواجهة  عقبات أخرى في المستقبل.

يشار إلى أن الجيش اللبناني تأسس في الأول من أغسطس عام 1945، ويتألف من 3 فروع هي القوى البرية والبحرية والجوية.، وكانت نواته الأولى تشكلت في عهد إمارة لبنان بين عامي 1516 و1840 بقيادة الأمير فخر الدين الثاني.

ويحتفل لبنان بيوم الاستقلال في الثاني والعشرين من نوفمبر من كل عام، مع العلم أن استقلال لبنان لم يكتمل إلا بانسحاب القوات الفرنسية منه في الحادي والثلاثين من ديسمبر 1946.

ويأتي الاحتفال بهذا اليوم، في الوقت الذي يدخل فيه الحراك الشعبي اللبناني شهره الثاني، وفي ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد، خصوصا مع عدم تشكيل حكومة حتى الآن، على الرغم من أن رئيس الوزراء سعد الحريري قدم استقالته في 29 أكتوبر الماضي.