جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / حافلات الإجلاء تتجمع في القنيطرة تمهيداً لبدء خروج فصائل المعارضة
resize-1

حافلات الإجلاء تتجمع في القنيطرة تمهيداً لبدء خروج فصائل المعارضة

تجمعت اليوم الجمعة، حافلات في محافظة القنيطرة جنوب سوريا على الحدود مع “إسرائيل”، تمهيداً لبدء عملية اجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين إلى شمال سوريا بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل، وفق ما أكد مصدر معارض والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وينص الاتفاق الذي تم اعلانه صباح الخميس، على استسلام الفصائل عملياً مقابل وقف المعارك وعودة قوات النظام السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” إن “الحافلات وصلت أمس الخميس الى منطقة تحت سيطرة قوات النظام في محافظة القنيطرة، على أن تبدأ اليوم الدخول الى مناطق سيطرة الفصائل تمهيداً لبدء عملية الاجلاء”.

ولم يتضح وفق عبد الرحمن عدد المقاتلين والمدنيين الذين سيتم اخراجهم الى الشمال السوري، فيما تحدث مصدر معارض مفاوض في القنيطرة لفرانس برس عن بضعة آلاف، مشيراً الى أن العملية ستبدأ منتصف اليوم.

وتسيطر الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحاذية للجهة المحتلة من “إسرائيل”.

وينص الاتفاق، وفق عبد الرحمن، على غرار اتفاقات مماثلة أبرمت في مناطق اخرى، آخرها محافظة درعا المجاورة، على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، على أن تدخل قوات النظامالى مناطق تواجد الفصائل في المحافظة والمنطقة العازلة.

وكانت قوات النظام بدأت الأحد، هجوماً على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة بعدما استعادت أكثر من 90 في المئة من محافظة درعا المحاذية.

على جبهة أخرى في سوريا، استكمل فجر الجمعة انهاء تنفيذ اتفاق لاجلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب الى مناطق سيطرة النظام في محافظة حلب المجاورة، وفق المرصد.

دعوات أممية لممر آمن

وناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الجمعة، جميع الأطراف في سوريا توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى، وفق ما نقلت “رويترز”.

وقالت المفوضية إنها على استعداد لأن تناقش مع سوريا وروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية.