جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “حبس” جبران و”غارديري” جيني!
download (2)

“حبس” جبران و”غارديري” جيني!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
لا فرق بين الحدثين، ولا بين الفاعلين.كلاهما ارتكب معصيّة، وكلاهما استغلّ سطوته ونفوذه للوصول إلى ما يريد:
الأوّل، إستفاد من تفوّقه في السلطة والقضاء ليصل إلى “نصر إلهي” (حكم بالحبس لمدّة سنة وغرامة ماليّة وأحكام أخرى..) بحقّ الإعلاميّة ديما صادق لأنّها وصفته بما هو فيه “عنصري وفاشي..” تعقيباً على ما اقترفه مرافقو النائب السابق إيلي أسود (العوني السابق) بحقّ بعض الشبّان من طرابلس أثناء تظاهرهم في مكان نفوذ مفترض لباسيل وأسود..
والثانية، إستغلّت تفوّقها الجسدي على بضعة أطفال صغار في مكان عملها (garderie) فمارست عليهم كلّ أنواع التعنيف الجسدي والنفسي، إلى أن انكشف أمرها على يد عاملة معها قامت بتصوير المشاهد ونشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي..
حتّى الآن، لا بأس بهذه المقارنة.غالباً ما يستغلّ أصحاب المراكز والمواقع نفوذهم ضدّ مَن هم أقلّ قدرة..ولكن يبدأ التمييز الخطير بعد ذلك:جبران باسيل هو المعتدي، وهو من انتصر له القضاء.الحِكم والحَكَم في وقت واحد، كما في زمن سيف الدولة.أي أنّه اعتدى عبر جماعته على المواطنين، وبدل أن يتلقّى العقاب المناسب، كما يحصل في أيّ بلد طبيعي وعادي، إستطاع أن يحمّل عقابه المفترض لإعلاميّة فعلت ما يجب أن تفعله:الإشارة بالأصبع للمجرم العنصري بأنّه مجرم وعنصري، لا أكثر ولا أقل!
جبران باسيل، وريث الرئيس الجنرال ميشال عون، يصرف سلطته في أبشع تجلّياتها: يضرب شمالاً ويميناً..ويسخّر القضاء شمالاً ويميناً، مع ضرورة التذكير:لكلّ ظالم نهاية!
جيني خوري، كونها حلقة أضعف، ولا يتعدّى نفوذها جدران مركز عملها، نالت ما تستحقّ من سجن ومن إقفال لمركز التعنيف/حاضنة الأطفال..
نصف الحقّ استقام، والنصف الآخر لا بدّ أن يستقيم.وكما هُزمت “جيني” أمام براءة الأطفال، لا بدّ أن يُهزم “جبران” أمام صدقيّة الإعلام وحرّية القول والكتابة!