جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / حذر في مقابلة مع “تلفزيون لبنان” من حرب واسعة يشعلها نتنياهو…. مطر: التمديد انتصار للشعب…والخاسر هو باسيل
IMG-20231221-WA0016

حذر في مقابلة مع “تلفزيون لبنان” من حرب واسعة يشعلها نتنياهو…. مطر: التمديد انتصار للشعب…والخاسر هو باسيل

 

Lebanon On Time –

أكد النائب إيهاب مطر أن جلسة التمديد لقادة الأجهزة الأمنية كان إنتصارا للبنانيين، تأمن بفضل “حكمة” من الرئيس نجيب ميقاتي و”توازن” من الرئيس نبيه بري، والخاسر الوحيد كان “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل “الفاتح على حسابه”، محذرا من الأوضاع جنوبا بسبب الأزمة التي وقع فيها بنيامين نتنياهو ما يمكن أن تدفعه الى تفجير حرب واسعة.

كلام النائب مطر جاء في مقابلة على تلفزيون لبنان مع الاعلامية إبتسام عكوش ضمن برنامج “لبنان اليوم”، إستعرض أبرز المستجدات المحلية.

بدايةً أكد مطر أن “التمديد لقادة الاجهزة كان ضرورياً بتوقيته وشكله فمن غير المقبول تفريغ المؤسسات الامنية من قادتها”، معتبراً أن “الجلسة التشريعية الأخيرة والتصويت يعنيان أن غالبية الشعب اللبناني صوّت للتمديد، لكن يبقى التيار الوطني الحر فهو فاتح على حسابه وهذا ليس جديداً عليه”.

وقال مطر: “بحكمة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتوازن رئيس مجلس النواب نبيه بري ايضا، سار مسار التمديد بمجلس النواب الذي هو سيّد نفسه، واذا وزير الدفاع موريس سليم يرفض القيام بواجبه الوطني فنحن لا يمكننا ان ننتظره. لكن التمديد في مجلس النواب لا مشكلة دستورية فيه”، مشيراً الى أن “رئيس التيار جبران باسيل قد يقدم الطعن لكن هناك معوقات تؤدي الى عدم القبول به، لأن مشروع القانون الذي صوتّنا عليه شامل وليس مبنيا على شخص واحد، وشموليته تحميه في المجلس الدستوري والموافقة على الطعن تتطلب تصويت ٧ اعضاء في المجلس الدستوري وهذا ما استبعده”.

أضاف: “التيار الوطني الحر الوحيد الذي اعترض على التمديد لقائد الجيش، اما حزب الله فخرج من الجلسة لحفظ ماء الوجه مع جبران لأن هناك نوابا من محوره كانوا ضمن الحاضرين بالجلسة”.

ورأى أن “جبران باسيل فتح دستورا على حسابه طوال مدة عهد عمه، الرئيس عون، واعتاد ضرب الدستور. وهو الخاسر الاكبر من التمديد وقد كشف عن خسارته بنفسه”.

وتابع مطر: “كنت الوحيد الذي صوّت لقائد الجيش في رئاسة الجمهورية، ومن اول الداعمين للتمديد له، فجلسة التمديد اثبتت اننا قريبون جداً من امكانية تأمين نصاب لانتخاب رئيس جمهورية”. مضيفاً: “انا مع التشريع ولم اغب عن اي جلسة تشريعية، ولو تم اقرار قوانين من سنة كانت الناس استفادت منها، لأن التعطيل يخسّر الناس”.

واعتبر أن “أمن الناس الاجتماعي أو الصحي أو التعليمي يُلزم الجميع بحضور جلسات تشريعية وليس الوضع الامني فقط والرابح الشعب اللبناني”، واصفاً الجلسة بانها “كانت انتصاراً للشعب اللبناني ومن خسر هو جبران باسيل، الذي مدد للبلديات من سنة لأن الأمر يناسب مصلحته لمعرفته ان اجراء الانتخابات سيكشف حجمه الحقيقي”.

وشدد مطر على أن “الخيار الثالث هو الواقعي في ملف الرئاسة وممثل الخماسية أكد ذلك، فهذه اللجنة نقلت عبر الموفد الفرنسي النتيجة، بأن رئيس تيار المردة سيلمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور حظوظهما ضعيفة ونتجه لمرشح ثالث ومن الاسماء قائد الجيش”، مؤكدا أن “أهمّ صفة لرئيس الجمهورية أن يحترم الدستور وأن يكون ملفه خالياً من الفساد، فالفراغ في الرئاسة لا يخدم البلد والناس تريد ان ينتقل لبنان الى مرحلة جديدة بانتخاب رئيس”.

كما أكد أن “المملكة العربية السعودية رأس حربة في الحرص على أمن لبنان واستقراره، ووضعت ٢٢ اتفاقية لتوقيعها مع لبنان وتنتظر رئيس جمهورية وحكومة”.

وعن الأوضاع المتوترة جنوباً، قال: “من الواضح أن حزب الله لا يريد توسيع الجبهة وتحويلها الى حرب، والمشكلة بالجنون الاسرائيلي بأن يقدم على حركة تشعل حرباً، فاسرائيل خرقت أيضاً القرار ١٧٠١ ونحن نريد من ١٧٠١ أمن لبنان وليس أمن اسرائيل فقط… المجتمع الدولي يلعب دوراً ايجابياً بالحد من جنون اسرائيل تجاه لبنان، وأنا أدعم تطبيق القرار ١٧٠١ لكن تطبيقه لا يجب ان يكون لكسر الدولة اللبنانية ولا يعطي اي ذريعة لحرب، نريده قراراً يحمي أهلنا في الجنوب، لأن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة. ونحن سنكون خلف الجيش”.

وأكد أن “لا سلام من دون حلّ الدولتين، وعلى اسرائيل أن تتجه لهذا الحل، فالاسرائيلي يقوم بإجرام لا مثيل له، والفلسطيني يحق له ان يدافع عن نفسه وعن ارضه وهذا حق مشروع لكن من داخل فلسطين”.

ولفت الى أنه “طالما ليس هناك من وقف لإطلاق النار في غزة فاحتمال أن تتجه اسرائيل الى حرب ضد لبنان ممكن، لأنها لم تحقق أنتصاراً بعد، فاسرائيل باتت تعاني من أزمة جدية، وهذا ما يمكن ان يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الجنون ليطيل من عمره السياسي”.

وقال مطر: “لا نثق بشخص مجنون إسمه نتنياهو ولا أحد لديه مصلحة بحرب بين لبنان واسرائيل. ولا ننسى وجود اللاجئين السوريين في لبنان الذين يمكن أن ينتقلوا الى أوروبا وهذا ما لا يريده المجتمع الدولي”.

وإذ تمنى أن تنتهي الحرب على غزة وتتم محاسبة اسرائيل على جرائمها، فإنه شدد على أن “السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين ومصلحة الجميع ان يحصل التوافق، وأعارض المقاومة الفردية بل مع مقاومة خلف الدولة وليس ضمن اطر اخرى، واذا اتفقنا ان نكون خلف الجيش اللبناني حينها يمكن أن نفرض على الجميع حماية الجيش ودعمه لوجستيا وعسكرياً”.

وقال مطر: “ما زلت مستقلاً بمواقفي وتمويلي وقراراتي ولكني لست مستقلاً عن الواقع، بل أنا إبن بيئة طرابلس، وتقاطعي مع التغييريين محدود لأنهم يريدون مقاطعة ومعاداة الجميع، أما بالنسبة لي فإن التغيير هو بتحصيل المكاسب لمصلحة الناس، وهذا غير ممكن اذا كان الدور سلبيا بمقاطعة الجميع بل لا بد من تفاهمات وان نعمل عالقطعة”.

وعن مشاركته في جلسات لجنة المال والموازنة، قال:”هناك فجوة في لجنة المال، بين ما نريد الوصول إليه وبين الواقع الذي تعيشه الدولة، فالإيرادات تراجعت في البلد ما يعني حكماً تخفيض موازنة الوزارات، وهذا واقع يفرض على الجميع ترتيب أمورهم وفق الواقع”.

وختم مطر قائلا: “لدينا مشاريعنا الاستثمارية الجاهزة للتنفيذ في طرابلس، وننتظر الفرصة المناسبة. وهمّنا توفير أكبر عدد من فرص العمل”.