جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / حشود من كل مناطق طرابلس والشمال تحتفي بالأثر النبوي الشريف … المفتي إمام :هذه الشعرة لا تضاهيها كنوز الدنيا هي نعمة من الله على أهل هذه المدينة
IMG-20230414-WA0047

حشود من كل مناطق طرابلس والشمال تحتفي بالأثر النبوي الشريف … المفتي إمام :هذه الشعرة لا تضاهيها كنوز الدنيا هي نعمة من الله على أهل هذه المدينة

 

Lebanon On Time –

إمتلأ المسجد المنصوري الكبير وباحاته بحشودٍ غفيرة من المؤمنين الذين توافدوا من طرابلس والشمال لزيارة الأثر الشريف (شعرة من أثر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم )في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بعد صلاتي الفجر والعصر حيث كان في استقبالهم في غرفة الأثر سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام يرافقه فضيلة الشيخ صلاح الدين ميقاتي وفضيلة الدكتور رأفت ميقاتي بحضور رئيس دائرة اوقاف طرابلس الشيخ بسام بستاني وعدد من السادة اعضاء المجلس الإداري في أوقاف طرابلس والسادة العلماء

وقال سماحته “في هذه الصبيحة المباركة من يوم الجمعة الأخير من رمضان، يقبل الناس وفودا من جميع المناطق للتبرك بشعرة النبي محمد صلى الله وعليه وسلم”.

وأضاف أن “الشعرة أهداها السلطان عبد الحميد الثاني لمدينة طرابلس، حيث يتم عرضها للناس في يوم الجمعة الأخير من رمضان بعد صلاتي الفجر والعصر”.

وأوضح المفتي إمام أن هذا الحدث تشهده طرابلس في كل عام بشكل موسمي، وأن “الشعرة لا تضاهيها كنوز الدنيا هي نعمة من الله على أهل هذه المدينة”.
ولفت إلى أن “أهل طرابلس من مختلف الأعمار ينتظرون هذه اللحظة في كل عام”.

وأشار أن “مساجد طرابلس كافة تشهد في العشر الأواخر اقبالا كثيفا لتحري ليلة القدر، وخاصة في هذا العام شهدنا إقبالا لم نشهده في سنوات سابقة، ما يشير إلى عودة الناس إلى ربهم وفطرتهم”.

و كعادتها نظّمت دائرة اوقاف طرابلس بالتعاون مع مفوضية الشمال في الكشاف تنظيم زيارة الأثر الشريف في المسجد المنصوري الكبير.

تاريخ الأثر الشريف
يذكر المؤرخ أ.د. عمر تدمري، نقلاً عن شيخ قرّاء طرابلس محمد نصوح البارودي رحمه الله أنه: « في سنة ١٣٠٩ هـ/١٨٩١م. تمّ تجديد بناء جامع الحميدي المعروف قديماً بجامع التّفاحي، والذي يُعرف الآن بجامع حميدي البلد.

وليجري الاحتفال بافتتاح الجامع بعد تجديده، طلب مسلمو طرابلس من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني أن يأذن لهم بذلك ويُصدر براءة بتعيين خطيب للجامع، فاغتنم السلطان هذه الفرصة، وأهدى أهل طرابلس شعرة من أثر الرسول (صلى الله عليه وسلّم)، تقديراً لولائهم للدولة العلية.

وضعت الشعرة في علبة من الذهب الخالص، وأرسلت مع أحد الباشوات في فرقاطة خاصة، وعندما وصلت إلى الميناء خرج أهالي المدينة، من مسلمين ومسيحيين لاستقبالها.
وكان الأثر الشريف مُهدى في الأصل ليوضع في الجامع الحميدي، ولكن الشيخ علي رشيد الميقاتي أقنع رجالات البلد بأن يوضع الأثر الشريف في الجامع المنصوري الكبير لكونه أكبر مساجد المدينة، ولكون جامع الحميدي بظاهر البلد في ذلك الوقت.