جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / حقيقة طنين الأذن.. لأن “ما حدا عم يحكي عليك”
اذن

حقيقة طنين الأذن.. لأن “ما حدا عم يحكي عليك”

كثيرة هي العادات التي نقوم بها دون أن نعلم ضررها على صحتنا، كما تتعدد الحالات التي نشعر بها ونظن أنها عابرة. ولكنّ هذا التفكير غير صحيح، خصوصاً بوجود تفسيرات طبية ودقيقة، من المهم أن نتعرّف اليها. فما هي الحالات الطبية والعادات الشائعة التي نقوم بها على مستوى الأنف الأذن والحنجرة؟ قد يبدو طنين الأذن أمراً عادياً وغير خطير يستلشئ به الشخص عند الشعور به ويفسّره على أنّه “في حدا عم يحكي عليه”. كذلك، بالنسبة لإفرازات الأنف التي تبدو واضحة عند قيام الشخص بتناول الطعام الشهي أو المشروبات الروحية، وأيضاً عادة “حك الزلعوم” التي تريح الشخص.

فاذا كنتم من مَن يشعرون بأيّ من هذه الحالات دون معرفة السبب، فمن المهم التعرّف الى التفسير الطبي لكل حالة. وفي هذا الإطار، حاورت “الجمهورية” الإختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة وفي الجراحة والتجميل الدكتور إبراهيم الأشقر الذي قال: “يا ريت حدا عم يحكي عليه”، طنين الأذن مشكلة كبيرة وجدّية لا يجب إهمالها”، موضحاً “تتكوّن الأذن من 3 أقسام: الأذن الخارجية أي من الطبلة الى الخارج، الأذن الوسطى بين الطبلة والعصب وهي موصولة بالأنف، والأذن الداخلية.

إذا كان مصدر الطنين من الخارج، تكون الأذن الخارجية مغلقة بالصمغ أو أيّ شيء آخر، وهنا يسهل التخلّص منه. كذلك، إلتهاب الأذن الوسطى الموصولة الى الأنف عبر مجرى قد يغلق في حال أُصيب الشخص بالرشح، أو في حال تعرّضه لإرتفاع الضغط الجوي، فينتج عن ذلك الطنين الذي يمكن أيضاً الحد منه. أمّا الطنين في الأذن الداخلية نتيجة إلتهاب العصب، فهو من أصعب المشكلات التي لا يمكن حلّها بسهولة”.

الأصوات المرتفعة

لا يبدو علاج الطنين في الأذن الداخلية أمراً سهلاً، بل على العكس هو معقد ويصعب حتّى اليوم الشفاء منه نهائياً. من هنا أهمية معرفة السبب للوقاية من الإصابة، ويشير الأشقر الى أنّ “السبب الشائع يعود الى التعرض للأصوات المرتفعة.

فمثلاً إذا كان الشخص يتعرض منذ الصغر لذلك سيؤذي عصب أذنه وسيجرحها. ومع تكرار هذا الوضع سيُصاب بالطنين الذي يمكن أن يكون مزمناً. وإذا كان يسمع من فترة لأخرى لهذه الأصوات سيكون الطنين لمدة معيّنة وقصيرة، أمّا اذا كان كثير التعرض لها فستكون دائمة بعد عمر الـ50 أو الـ60.

لذلك، أنصح الجميع بالإبتعاد من الأصوات القوية قدر الإمكان، وعند توجّههم الى أماكن السهر المختلفة يجب عليهم الحصول على السدادات وأغطية الأذنين، كذلك على العاملين في بيئة ترتفع فيها الأصوات استعمال هذه الأدوات الوقائية.

ويجب على الذي يقود يومياً مسافات طويلة إغلاق نوافذ سيارته للحد من الأصوات المزعجة، ولا يجب أبداً الجلوس قرب مكبّرات الصوت في المطاعم. وتجدر الإشارة الى أنّه إذا إجتمعت كل هذه المسبّبات مع بعضها، ستؤدي حتماً الى الطنين الذي لا علاج له”.

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

(جنى جبور – الجمهورية)