جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / حكومة “إلى العمل” تتحضر للثقة بـ”ثقة” والحريري يتوقع 100 صوت
الحريري

حكومة “إلى العمل” تتحضر للثقة بـ”ثقة” والحريري يتوقع 100 صوت

تتحضر الكتل النيابية لمناقشة البيان الوزاري لحكومة «الى العمل» اعتبارا من صباح غد، وتنصرف هذه الكتل الى تحديد اسماء النواب الذين سيتكلمون باسمها، والمواضيع التي سيتطرق اليها كل نائب، ومن تلك التي يتناولها البيان الوزاري.

وتواجه الرغبات الرسمية بتسريع المناقشات وصولا الى منح الثقة للحكومة يوم الاربعاء، واقع ازدحام لائحة طالبي الكلام، استفادة من فرصة النقل التلفزيوني المباشر للكلمات، والذين تجاوز عددهم 45 نائبا حتى الآن، وقد تناول الرئيس نبيه بري هذا الامر خلال ترؤسه اجتماع كتلة التنمية والتحرير اول من امس، حيث رأى ضرورة اكتفاء كل كتلة بتحدث نائب او نائبين باسمها، وهذا ما تمناه الرئيس سعد الحريري ايضا، وما سيجري بحثه مع رؤساء الكتل الآخرين الذين دعوا كتلهم للاجتماع اليوم تحضيرا لجلستي المناقشة العامة، ككتلة القوات اللبنانية وكتلة لبنان القوي واللقاء الديموقراطي والوفاء للمقاومة، في حين استبقت كتلة نواب حزب الله جلسة المناقشة بإعلانها حجب الثقة عن الحكومة سلفا ومثلها فعلت النائبة بولا يعقوبيان.

والراهن ان حكومة «الى العمل» تمضي الى جلسة الثقة بثقة، بحكم تكوينها الممثل لكل القوى والكتل النيابية الكبرى، ما حررها عمليا من اي معارضة فاعلة.

وثمة من يتحدث عن امكانية قيام معارضة داخل الحكومة، ويتصدر هذا الدور وزراء القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، لكن مثل هكذا معارضة داخلية تعرقل عمل الحكومة بينما المعارضة من خارجها تصوّب وتحفز.

في غضون ذلك، وصل الى بيروت ظهر امس وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف يسبقه بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة، والتطبيق الملموس لسياسة النأي بالنفس ومحاربة الفساد المستشري، وقد ابلغ البيان الدولي الى رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود في الامارات، حيث عقد محادثات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي.

وفي لقاء حواري ضمن فعاليات القمة العالمية في دبي، قال الحريري ان الاقتصاد اللبناني قابل للانهيار، وعلينا ان نبدأ بالاصلاح وبمكافحة الفساد، ولم يستبعد المواجهة مع الفاسدين، لكن مكافحة الفساد مستمرة، وهناك اجماع على اصلاحات مؤتمر «سيدر».

واضاف الحريري انه حاول تضمين البيان كل ما يشجع المستثمر على المجيء الى لبنان ضمن شروط الشفافية.

وتوقع الحريري الحصول على ثقة 100 نائب على الاقل من اصل 128 نائبا، استنادا الى تمثيلهم في الحكومة، واكد على سياسة النأي بالنفس، واشار بتوسيع دور المرأة في الحياة السياسية في لبنان، وخص بالذكر وزيرة الداخلية ريا الحسن، وقال: انا اؤمن بأن المرأة تستطيع التقدم على الرجل في بعض المجالات.

اما وزير الخارجية الايرانية ظريف فتحدث في مطار رفيق الحريري الدولي عن اهداف زيارته الى لبنان، وقال: لهذه الزيارة هدفان اساسيان: الاول الوقوف والتضامن مع لبنان الشقيق والتهنئة بالحكومة الجديدة، مؤكدا الاستعداد للمساعدة بالسلاح دون تفصيل، والثاني عرض التعاون مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة على كل الصعد، مشيدا بالتجربة اللبنانية النموذجية الفريدة على مستوى المنطقة.

واول لقاءات ظريف الذي استقبل من قبل ممثل لرئيس مجلس النواب نبيه بري هو النائب علي بزي والى جانبه نواب حزب الله ورجال دين مقربين من حزب الله، كانت مع ممثلي احزاب 8 آذار الموالين للمحور السوري ـ الايراني، ثم مع قيادة الحزب.

واعتذر الحزب التقدمي الاشتراكي عن تلبية الدعوة للمشاركة في اجتماع وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف مع ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في دار السفارة في بيروت امس، واعتبرت مصادر الحزب انه كان بوسع السفارة الايرانية ان ترتب موعدا لظريف مع رئيس الحزب وليد جنبلاط.

وكان جنبلاط ابلغ حشدا من رجال الدين الدروز زاره في المختارة يوم السبت الماضي بأنه لن يسلك «طريق الشام»، مشددا على ان ما من احد يستطيع اقتلاع «المختارة» او ان يعيدونا بالتركيبة السياسية الحالية 70 عاما الى الوراء.

على انه وعد بالتعاطي في السياسة بكل ايجابية وواقعية من اجل مصلحة الجبل ولبنان، واذا كانت هناك ملاحظات على المجلس المذهبي للموحدين الدروز حول انتخاب شيخ العقل فنحن مع الحوار الهادف.

وعن العلاقة مع سورية، قال: لن اجبر احدا على التقيد بأدبياتي تجاه النظام السوري، ولكن اسمحوا لي ان ابقى في بيتي على موقفي، فلن اسلك طريق الشام ولست عقبة امام احد في ذلك.

وكانت مصادر في اللقاء النيابي الديموقراطي الذي يرأسه تيمور جنبلاط كشفت عن زيارة قام بها وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب المحسوب على النائب طلال ارسلان الى دمشق والتقى مسؤول الامن اللواء علي مملوك «الذي يخطط لفتنة» بين الدروز في لبنان، من مؤشراتها التصعيد الذي يمارسه النائب طلال ارسلان، ولهذا كانت توجيهات وليد جنبلاط للمناصرين بعدم الانجرار الى الفتنة.

الانباء