جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / حلوٌ ومرٌّ مع خالد جمال في “غوركا”
IMG-20230624-WA0084

حلوٌ ومرٌّ مع خالد جمال في “غوركا”

 

Lebanon On Time –

بحضور حشد من النواب والشخصيّات والأدباء والمدعوين، وقّع الدكتور خالد جمال إصداره الثالث “غوركا” بعد كتابيه “لماذا تهوي الطيور” و”ربيع كلّ مئة عام”، وذلك في مركز الصفدي الثقافي.
سبق توقيع الكتاب ندوة، قدّم لها الأستاذ أحمد يوسف، وشارك فيها كلّ من الدكتور خالد زيادة، الأستاذ صفّوح منجّد والصحافي جوزاف وهبه.وختاماً كلمة الكاتب خالد جمال.

منجّد
رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفّوح منجّد رسم الكاتب فقال:”هو راوٍ من الطراز الرفيع، مولع بالسِيَر وله باعٌ طويل في كتابة الإقصوصة.تتابع في جُمله وفقراته غزارة في الصور، وكأنّه مصورٌ محترف في مجال إقتناص المشاهد والأحداث ، حيث تشعر وأنت تلاحقُه في رؤاه وصورِه بذلك اللهاث دون أن تتعب، ولكن تفيض بك تلك الحالة التي تشعر معها أنّ كل أحاسيسِكَ تعمل معاً للحاق بتلك الأفكار التي تتتابع دون إستراحة أو تمهّل، فتتردّد في ذهنك، وهذا ما يُخيّل إليك أنّك تقرا الحدث كما لو كنت تشاهده حقيقة وتجري تفاعلاتُه أمام ناظريك..”.

وهبه
الصحافي جوزاف وهبه قال “أنّ الكتابة إشتباك”، محدّدا 3 إشتباكات مع الكاتب والكتاب:الأول، حول لعبة التناقض في العنوان بين مرّ وحلو.الثاني، في دعوة الكاتب الى مزيد من العطاء والى تجربة كتاب “مئة مقال ومقال” يتضمّن عصارة ما كتب.والثالث، الحسد من قدرة الدكتور جمال على التكثيف والإختصار وحشد عدد من الصور في نصّ قصير واحد..كما طرح وهبه جملة أسئلة حول دور المثقّفين بشكل العام، ودور مثقّفي طرابلس بشكل خاص، خاتماً بما ورد في الكتاب بأنّ “طرح السؤال المناسب قد يكون أهمّ من الجواب في بعض الأحيان”.
زيادة

في كلمته، أطلق الدكتور خالد زيادة على أسلوب الكتابة ما أسماه “الكتابة التلقائيّة”، طالما أنّ الكتاب يتشكّل من “مجموعة من اليوميات أو الخواطر التي يسجّلها الكاتب في الصباح أو المساء، أو حين تلحّ عليه الفكرة في أي وقت من أوقات النهار أو الليل”، مستخلصاً إطلاق على الكتاب عنوان “خواطر”، أو “يوميات”..
ورأى أنّ اليأس الذي يتردّد في صفحات الكتاب، إنّما تعبّر عنه مقالة “كيف نجرؤ؟”، ويصرخ فيها:”كيف نجرؤ على النطق، على الكلام، على الإيحاء، على الإيماء، على السؤال، على النظر..” وهي صرخة تلخّص حال اللبنانيين والعرب، وكلّ جماعة من الجماعات التي نعيش بينها وننتمي اليها.
وأضاف زيادة “خالد جمال طبيب مثقّف، وهو في قرارة نفسه أقرب إلى الكتّاب والأدباء والشعراء منه إلى أصحاب المهن..”، لافتاً إلى أنّ “الجزء الأخير من الكتاب هو مستقلّ بذاته ينتمي إلى اللغة الشعرية.وكان من المفيد نشره مستقلاً..”.
وختم:”لكنّ خالدًا لم يحدّد حتى الآن الميدان الذي يريد أن يتابع الكتابة فيه، وإذ أشجّعه على مواصلة الكتابة فإنّني أدعوه أن يختار بين السياسة أو الأدب أو الشعر أو غير ذلك..وأن ينتقل من كتابة الخواطر المتفرّقة والتعليقات اليومية إلى الكتابة المنهجية، فهو يملك الثقافة واللغة ويبقى أن يختار الموضوع”.
جمال

مؤلّف الكتاب الدكتور خالد جمال قال “أنّ مولوده الثالث هو حصيلة مقالات مختلفة المشارب والإتجاهات منذ سنتين إلى اليوم..وأنّ بشائره ترافقت مع حجر كورونا الصحّي، ومن ثمّ أحداث 17 تشرين، وصولاً الى الحرب الروسيّة – الأوكرانيّة التي يحمل إسم الكتاب دليلاً عليها..”.وأشار إلى أنّ الكتاب “يتصدّى للتحدّيات والأسئلة، بدء من الحاضر والتاريخ والمستقبل، وصولاً الى الذكاء الإصطناعي، الى البيئة..”، متشائماً بأنّ “غوصنا في التاريخ قد زاد من صراعاتنا، وأنّ مخاطر الذكاء الإصطناعي تكاد لا تعنينا، كما أنّنا نعجز أمام تحدّي البيئة، فترانا نغرق في نفاياتنا”!
وفي الختام، شكر الكاتب جمال الحضور والمنتدين ومؤسّسة الصفدي والإعلامي فوّاز سنكري الذي راجع الكتاب.