جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / حوري: لا نية لدى أحد بتعقيد البيان الوزاري
hqdefault_110

حوري: لا نية لدى أحد بتعقيد البيان الوزاري

أكد مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق عمار حوري أن اعباء ضخمة ملقاة على عاتق الحكومة الجديدة والمواطن ينتظر الكثير، مذكراً بأن الرئيس الحريري علق في اللحظة الأولى للتأليف بالقول: “الى العمل”.
وقال، في حديث إلى تلفزيون “المستقبل”: “مجرد الاعلان عن تشكيل الحكومة كانت هناك صدمة ايجابية حققت على المستوى الاقتصادي والتحرك بأسعار الأسهم والراحة النفسية التي انعكست عند الناس، كنا جميعاً نستمع لنصائح الاشقاء والاصدقاء الذين يريدون ان يساعدونا ولكن اولاً ساعدوا انفسكم وشكلوا حكومة وخففوا من مشاكلكم الداخلية”.
أضاف: “لا احد يدعي اننا في مرحلة رخاء سياسي، عندما شكلت الحكومة السابقة نتذكر تحدثنا عن ثلاث عناوين خلافية مع حزب الله، وهي: موضوع التدخل في سوريا والسلاح في الداخل وموضوع المحكمة الدولية، واليوم لم يتغير شيء وربط النزاع لا يزال موجوداً”، مشيراً إلى أن “هذه عينة من التعقيدات السياسية في البلد، الان هناك بيان وزاري واتوقع ان لا يستغرق كثيراً لتوجه الحكومة الى فترة عمل جاد وتنتظرها ورشة عمل هائلة”.
وأكد ان “الحكومة ستصب جهدا كبيرا لانجاز الموازنة بالإضافة إلى إعداد مشاريع القوانين الاصلاحية التي التزمنا بها بسيدر وأماكن أخرى، وستصب جهدا كبيرا لمعالجة العجز والنمو الاقتصادي الذي يفتح افاقا لفرص العمل، وعدما تكون هناك فرص عمل يعني تحسين للامور الحياتة والمعيشية ويعني لدينا سياحة أفضل وهجرة أقل واستقطاب للطاقات لدينا، ونأخذ بالاعتبار هناك 17 وزيرا جديدا بالحكومة وهذا يعكس دما جديدا وأملاً ان هناك طاقة موجودة داخل الحكومة”.
وعن التوافق على الملفات، قال: “رأينا التجربة السابقة الأمور كل ملف بملفه، واذا تكلمنا عن تقسيمة 14 و 8 احياناً هناك ملف معين على طاولة مجلس الوزراء طبيعة من يأخذ هذا الموقف ليس من الضروري أن يكون من مجموعة 14 اذار السابقة او 8 اذار السابقة، نظرية الثلث المعطل باطلة، اتفاق الطائف والدستور لم يأتيا على موضوع الثلث المعطل وتهذيباً سموه الضامن، تكلم عن الثلثين انه ليكون هناك نصاب بمجلس الوزراء يحتاج الى ثلثين وتكلم عن 14 عنوان اساسيين بالدستور يحتاجون الى ثلثين وبالتالي الحديث عن الثلثين نظرة ايجابية أما الحديث عن الثلث المعطل نظرة سلبية. اليوم الجميع يتغنى بمكافحة الفساد، لننفذه، عند التكلم عن تخفيف العجز كذلك، لنذهب في هذا الاتجاه.
واسترسل: “لا خيار للحكومة الا ان تنجز، نرى حجم ديننا والعجز بالموازنة والتراجع بفرص العمل، اذا لم تنجز يعني الأمور ستذهب نحو امور مجهولة وخطيرة جداً. واذا ذهبنا بعيداً بترجمة الخلاف السياسي على طاولة مجلس الوزراء يعني الانجاز سيتراجع كثيراً، نحن تكلمنا عن عناوين ثلاثة رابطين نزاع بهم والبلد معلق عليهم، وحل هذه الأمور او امرين من الامور الثلاثة في مكان ما ينتظر حل اقليمي، مثل موضوع السلاح في سوريا فهذا ينتظر الحل بسوريا الموضوع بوعاء كبير جداً والطباخين ليسوا قلة”.
وعن الحديث حول انتصار الممانعة في سوريا ووجوب انعكاسه في لبنان، شرح أن “هناك واقعين، الواقع الأول ربما المعارك خفت كثيراً والنظام يسيطر على سوريا المفيدة  ولكن هناك 7 دول متواجدة في سوريا، الوجود التركي بالشمال والروسي بالساحل، وهناك وجود ايراني ووجود حزب الله والوجود الأميركي والوجود الكردي، بالتالي سوريا بانتظار تسوية سياسية، ثانياً، تاريخياً لا مشكلة بين الشعبين اللبناني والسوري بل مشكلة سياسية متعلقة بالنظام، ثالثاً البعض يتكلم عن عودة علاقات دبلوماسية لبعض الأشقاء العرب الى سوريا، حسناً لبنان لديه علاقات دبلوماسية، هناك سفارة لبنانية في دمشق وسفارة سورية في بيروت وهذا نعتبره انجازا تاريخيا لأنه بعد انجاز اتفاق الطائف وجرى مصالحة تاريخية في لبنان، المسلمون تصالحوا مع نهائية لبنان ككيان والمسيحيون تصالحوا مع عروبة لبنان ضمن اتفاق الطائف والذي اصبح الجزء الميثاقي بمقدمة الدستور اصبح هناك مطلب اساسي بتبادل العلاقات الدبلوماسية وبالتالي زال هذا الهاجس وعندما انجزت هذه العلاقات اعتبرت مكسباً لاتفاق الطائف ومكسب للسيادة اللبنانية، حتى العلاقات الرسمية الوزارات في تواصل”.
ولفت إلى أن “هناك مشكلة بتفجير مسجدي السلام والتقوى والقضاء قال كلمته، ولدينا وضع اخر بوضع لرئيس حكومة لبنان وتيار السياسي على لائحة الارهاب، هذه الامور تحتاج لنقاش ومكانها الطبيعي هو النقاش على طاولة مجلس الوزراء للوصول الى المصلحة اللبنانية فيها.
وعن مواقف تيار المستقبل بالملفات القادمة، قال: “اذا راجعنا الحكومة السابقة او التي قبلها، هناك ملفات على طاولة مجلس الوزراء كان هناك التقاء بين المستقبل والقوات، بمحلات اخرى كان هناك التقاء مع التقدمي واختلاف مع القوات وهكذا، كل ملف بملفه،مثلاً النظرة الاقتصادية احياناً هناك اجتهادات متباينة تختلف الأمور، لا يعني ان هذا الاختلاف خصومة، هي مقاربة من زوايا مختلفة لمصلحة وطنية كل فريق يراها”.
وشدد على ان “الحكومة الجديدة مطالبة بالشفافية والعمل الجاد ومقاربة الأمور بشكل علمي، البلد وصل الى مكان الفاسدين لم يعد لديهم شيء ليأخذوه، الوضع على العضم”.
أما عن مشاريع سيدر والوزارات التي ستسفيد منها فشدد على أن “لبنان لن يأخذ مال الجميع يعرف، سيأتيه مشاريع تنفذ ولبنان ليس هو من سيصرف على هذا المال، ولكن ربما كل فريق سياسي يحاول القول اني انا من أنجزت هذا الانجاز ويريد ان يستثمره بالسياسية لذلك ربما يطمح الى هذه الوزارة او تلك ليحقق نصرا سياسيا ولكن اياً كان يعتقد ان هناك مالا سيأتي الى طرف لبنان فهو مخطئ”.
وعن البيان الوزاري، قال: “لن نستبق الأمور، اليوم ستتشكل اللجنة وستجتمع ولاحقاً برئاسة الرئيس الحريري بالسراي واعتقد الجميع لديه نية لتسهيل عمل هذا البيان الذي هو محطة لا بد ان تقوم به الحكومة لتحصل على ثقة المجلس على اساسه واعتقد لا نية عند أحد لتعقيد هذا البيان، ربما الاقتباس من البيان الوزاري السابق ولكن لا بد من تسهيله”.
عن العلاقة مع النظام السوري، رأى ان الصيغة السابقة بالبيان الوزاري السابق تصلح للإنطلاق منها، تحصل بعض التعديلات السابقة ولكن الامر ذاته.
وعن ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة، ختم: “لم تكن مذكورة في البيان السابق، اعتقد سيتم تناولها كما البيان السابق، والا اذا ذهبنا الى اي صيغة أخرى يكون مزيد من التعطيل وتأخير عمل الحكومة، البيان الوزاري مختلف عن التكليف، التكليف لا مهلة زمنية له، البيان الوزاري بحسب الدستور لديه شهر ويجب ان تنجز الحكومة البيان ضمن الثلاثين يوما”.